أشار محمد الشهري؛ رئيس شركة الثابتي للمقاولات، إلى أن حجم العمل في السوق العقاري مبشر جدًا، و كبير جدًا، أكبر من أن تغطيه العمالة الموجودة في المملكة، بل يمكنه استيعاب عمالة عربية كبيرة، داعيًا الشباب السعودي إلى تأسيس شركات مقاولات وتجارة، سواء في مجال البناء، أو تطوير وإزالة المباني القديمة وإعادة تطويرها وبنائها.
ويرى ” الشهري” أن الصورة التي كانت موجودة من قبل عن الشباب السعودي قد تغيرت الآن؛ إذ أصبحوا يركزون على العمل الحر الذي يحقق طموحاتهم من حيث المكاسب الكبيرة والمكانة المميزة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الموظفين نجحوا في إنشاء مؤسسات صغيرة، وتقاعدوا مبكرًا من وظائفهم لإدارة مشروعاتهم، وهذا ما أهمس به في أذن الشباب بأن يحاولوا ويجربوا مرة وأخرى، وسيكون النجاح حليفهم .
ويرجع الشهري ذلك إلى أن المجتمع لايقبل العمل بهذه المهن؛ إذ ينظر إليها كثيرون نظرة دونية رغم أنها عمل شريف، كما أن الإعلام لايزال يكرس لهذا الأمر، مؤكدًا أهمية دعم الدولة لأصحاب المهن، مع تشجيع الشباب على العمل بها، وليكن بتخصيص راتب للشاب الذي يمتهن مهنة حرة من باب التشجيع، إضافة إلى ما يجنيه من عمله، منوهًا إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وغيرها؛ ما يتطلب التوسع في توفير التدريب التحويلي والمهني.
ودعا الشهري إلى عودة واستمرار الأنشطة المدرسية التي تركز على إكساب النشء مهارات مهنية وحرفية، وتقرب العمل المهني للأطفال وتحببهم فيه، مع قيام الإعلام بدوره في التوعية وتغيير نظرة المجتمع لأصحاب المهن، فالعمل اليدوي مهنة الرسل والأنبياء، كما أن جدودنا الأوائل امتهنوا حرف الحدادة والنجارة والرعي والزراعة، مبديًا تعجبه من أنه بالرغم من كبر حجم السوق السعودي وتميزه بفرص كثيرة، لكن رغم ذلك نعاني من البطالة!.
فرص هائلة للمستثمرين
ويضيف: أرى أن المستقبل من الآن يحمل فرصًا هائلة للمستثمرين ورواد الأعمال، خاصة في المجال الصناعي والتعدين والتكنولوجيا والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي فرصة جيدة للجميع للاستثمار، وإنشاء مشاريع جديدة وشركات ناشئة. وعلى رواد الأعمال والمستثمرين تهيئة أنفسهم من الآن لاستغلال الفرص المتاحة، والمساهمة في حركة التنمية وإنجاح الرؤية التي تحمل في طياتها عوامل نجاحها.
إنشاء القرى السياحية
ويرى أن رؤية 2030 ستحدث تغييرًا جذريًا في المملكة، وسيستفيد منها كافة القطاعات؛ حيث تشهد المملكة طفرات كبيرة في المجال العقاري وإنشاء مدن جديدة وتوسعات كثيرة تحمل عددًا هائلًا من الفرص الاستثمارية للشباب والكبار، كما أن التركيز على القطاع السياحي مهم جدًا، ويحمل فرصًا واعدة لاستغلال الأماكن والمواقع السياحية التي تحفل بها المملكة، خاصة في المنطقة الجنوبية في جيزان وأبها والساحل الغربي للمملكة. كذلك، فإن المناطق بداية من الطائف وظهران بطول 500 كم تمتليء بالمناطق الجبلية الممطرة والمخضرة والمناظر الطبيعية الخلابة والسواحل الممتدة على البحر الأحمر بطول 2000 كم ، وهي فرص للاستثمار في إنشاء القرى السياحية والفنادق والمطاعم والكافيهات والمشاريع السياحية المتنوعة.