وسط ما تفرضه جائحة كورونا من تحديات وتراجع للنمو الاقتصادي العالمي، تنطلق أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين 2020، اليوم السبت، والتي تُعقد افتراضيًا في العاصمة “الرياض” برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ حيث تُعقد أعمال الدورة الخامسة عشرة للقمة في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بـ «كوفيد 19».
اقرأ أيضًا: جمعية زهرة لسرطان الثدي.. قصة كفاح لحماية سيدات المملكة
مجموعة العشرين
من المقرر أن تُركز أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة قادة دول مجموعة العشرين 2020، التي تُعقد تحت شعار “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، على استعادة النمو الاقتصادي الذي تراجع بشكل كبير إثر تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وحماية الأرواح من هذا الوباء، وبحث سُبل التعافي؛ من خلال إيجاد بعض الحلول الفعالة لمعالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال أزمة كورونا، وتعزيز مناطق القوة على المدى البعيد.
وتسعى المملكة العربية السعودية؛ من خلال رئاستها لأعمال القمة، إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا وحماية كوكب الأرض وتمكين الأفراد، وتسخير كل الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة.
“قمة مجموعة العشرين” الحدث الاقتصادي الأكبر
تأتي قمة دولة مجموعة العشرين 2020، التي تُعد بمثابة الحدث الأكبر اقتصادًا وتأثيرًا في العالم، بعد عام مليء بالكثير من الإنجازات؛ حيث شهد انعقاد نحو 180 اجتماعًا وزعت على 170 اجتماعًا ضمن أجندة أعمال القمة، و16 اجتماعًا وزاريًا رفيعًا وقمتي قادة، الأولى استثنائية عُقدت في مارس الماضي، والثانية اعتيادية ختامية انطلقت اليوم.
واستشعارًا بالأزمة والتحديات التي تفرضها جائحة كورونا يومًا بعد آخر، اتخذت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين حزمة من الإجراءات السريعة؛ من أجل حماية الأرواح من وباء كورونا؛ حيث ساهمت دول العشرين بنحو 21 مليار دولار لدعم وتعزيز قدرات الأنظمة الصحية والبحث عن لقاح يقضي على هذا الوباء، إضافة إلى توفير نحو أكثر من 14 مليار دولار لتخفيف ديون الدول النامية وضخ ما يقرب من 12 تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضًا: الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2020.. فرصة لنشر الإبداع
استعدادات المملكة لإعداد التوصيات
كانت المملكة العربية السعودية تأهبت قبل عدة أيام من انطلاق قمة قادة دول مجموعة العشرين 2020 من أجل إعداد حزمة من القرارات والإجراءات التي ستوصي بها مجموعة العشرين؛ لوضع الحلول الحاسمة وخطط العمل القوية والفعالة التي تعزز التعافي من أزمة «كوفيد 19» واستعادة النمو الاقتصادي العالمي، ومجابهة كل الظروف المجتمعية الدولية، كما تأتي أعمال القمة في إطار استعادة الأمل والطمأنينة لشعوب العالم في ظل الظروف الراهنة؛ من خلال إصدار بيان ختامي لقمة قادة العشرين، يتضمن العديد من الالتزامات والتعهدات الجديدة في منظومة العشرين.
التزامات وتعهدات مجموعة العشرين
من المتوقع أن تُشدد المملكة العربية السعودية؛ خلال فعاليات أعمال الدورة الخامسة عشرة للقمة، على ضرورة ترجمة جميع الالتزامات والتعهدات التي تتفق عليها قادة دول مجموعة العشرين إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع، خاصة بعد تعرض الاقتصاد العالمي للكثير من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وهو ما يُحتم على جميع الدول بذل المزيد من الجهود ومراجعة جميع التدابير للتغلب عليها من أجل حماية الأرواح وسبل العيش للجميع.
ونجحت المملكة في تحقيق الكثير من الإنجازات الاستثنائية، خلال رئاستها للدورة الخامسة عشرة لمجموعة العشرين؛ حيث تمثلت في عقد قمة العشرين الاستثنائية الافتراضية خلال فترة زمنية قصيرة، واعتماد إنفاق نحو 12 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، وهو ما يعادل 4 أضعاف ما تم ضخه في الأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت في 2018، إضافة إلى دعم الدول النامية بتأجيل سداد مستحقات الديون السيادية التي مكنت ما يقرب من 73 دولة من إعادة تخصيص 14 مليار دولار.
جدير بالذكر، أن مجموعة العشرين تضم؛ المملكة العربية السعودية، الأرجنتين، أستراليا، جنوب إفريقيا، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، كندا، المملكة المتحدة، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، كوريا الجنوبية، وتركيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد والبنك الدوليين؛ حيث تمتلك هذه الدول 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية.
اقرأ أيضًا:
البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.. أهداف وتطلعات
مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية.. جهود متواصلة لتحقيق التنمية
أبرز إنجازات خادم الحرمين الشريفين.. ذكرى البيعة السادسة