نظمت مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي بمجموعة العشرين برئاسة السعودية اجتماعًا استثنائيًا عن بُعد، يوم الخميس؛ لمناقشة وتقييم طلبات تقدمت بها 36 دولة للاستفادة من مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون خلال الشهر الأول لتفعيلها.
ومن المقرر أن تُمكِّن المبادرة الدول المستحِقة من تحرير ما يصل إلى 14 مليار دولار من مستحقات الديون؛ لاستخدامها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وانضم إلى اجتماع أعضاء مجموعة العمل خبراء من صندوق النقد الدولي (IMF)، والبنك الدولي (WBG)، ومعهد التمويل الدولي (IIF)، وأمانة نادي باريس، وعدد من بنوك التنمية الإقليمية، كما شاركت جميع الجهات الدائنة الرسمية الثنائية في هذه المبادرة، وتمت دعوة القطاع الخاص والبنوك الإنمائية الدولية للمشاركة في هذه المبادرة.
وشارك في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي كل من فرنسا وكوريا الجنوبية؛ بهدف التوصل إلى تقييم استباقي مشترك للأسابيع الأولى من تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون ومناقشة أي أمور عالقة.
من جهته، أوضح «بندر الحمالي»؛ رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين، أنّ مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون هي من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في تاريخ مجموعة العشرين، مضيفًا أنه في أول شهر من تطبيق المبادرة، تقدمت 36 دولة بطلب تأجيل ديونها.
وأعلنت التقديرات المبدئية للبنك الدولي أنه يمكن توفير سيولة فورية تفوق 14 مليار دولار أمريكي لمساعدة الدول الأشد فقرًا لتعزيز مكافحتها للجائحة. وقد يرتفع المبلغ لمستويات أعلى من ذلك حال انضمام المزيد من الدائنين لهذه المبادرة، منهم بنوك التنمية متعددة الأطراف والدائنون من القطاع الخاص.
وكانت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين قد اتفقت على تأجيل سداد ديون الدول الأشد فقرًا لفترة محددة؛ لتمكين تلك الدول من تسخير جميع إمكانياتها لمكافحة فيروس كورونا وتخفيف آثاره الاقتصادية.
اقرأ أيضًا:
مجموعة العشرين تبحث حلول تمويل التنمية بعد انتهاء أزمة “كورونا”
تجارة نجران تنفذ جولات رقابية على محال المواد الغذائية
منشآت تقدم حلولُا لضمان التمويل عبر برنامج “كفالة”