لماذا يتحمل رواد الأعمال المخاطر والألم والتعب؟ ومالذي يدفعهم للعمل.. هل هو المال، أم الشهرة؟ أم غير ذلك؟!
إن الرغبة في الإبداع هي أهم ما يميز رواد الأعمال عن غيرهم، فتجد طموحهم يفوق نظيره لدى الموطف العادي أومندوب المبيعات.
كان لوراندو دافنشي، وأديسون، والأخوان رايت رواد أعمال، وكانت لديهم أحلام لابتكار آفاق جديدة للبشرية. فالرؤية والإلهام ثم الاعتقاد- وهو الأهم- بقدرتك على القيام بذلك”..تلك هي الصورة التعريفية لرائد الأعمال.
كيف تحفز رائد الأعمال؟
لا يمكن صناعة رواد الأعمال، فهم يحبون تحدّي المستحيل. ويبرهنون لك على أنّه خطأ، فقد احتاج أديسون إلى 10 آلاف محاولة حتى يبتكر المصباح الضوئي الذي يضيء لعدة ثوانٍ.
وليس كل من يفتتح عملا هو رائد أعمال؛ فالبعض يقومون بهذا للخروج من حالة اليأس، أو للحصول على وظيفة، وربما يصبح رائد أعمال ذات يوم، لكن هذا يحتاج إلى نقل أذهانهم من فكرة ” لا أستطيع القيام بهذا العمل”، إلى “أستطيع القيام به”.
متطلبات نجاحك كرائد أعمال
لكي يكون رائد الأعمال ناجحًا، يجب عليه السعي ليجعل أحلامه حقيقة، فرائد الأعمال الناجح يكون لديه أفكار إبداعية يسعى لتحقيقها، فتخيّل لو كان أديسون تخلّى عن فكرته بعد ألف محاولة، فكان بإمكانه أن يعلّل السبب بحق، بعدم قدرته على القيام بذلك. وبعد كل هذه المحاولات من كان سوف يتوقع منه أن يحاول ألف مرة، أو ألفي محاولة، أو حتى خمسة آلاف، بل استغرق الأمر منه عشرة آلاف محاولة. فلا أحد يعنيه عدد محاولات الفشل؛ لأن الاعتماد يكون على النتائج.
جورج كوهن، الرئيس الأقدم لمطعم ماكدونالدز كندا وماكدونالدز روسيا، بذل جهودا حثيثة من المفاوضات والمواقف على مدار 14 عامًا؛ ليفتتح أول مطعم ماكدونالد في روسيا، والذي كان الأكثر نجاحًا في حياته كلها. وكان في ذلك اليوم، في خدمة أكثر من 30 ألف زبون ، لكن استغرق هذا النجاح 14 سنة ليجني ثماره. لم يكن لديه فكرة بأن هذا العمل سيستغرق مدة زمنية طويلة، لكن ما يعلمه هو أنه يستطيع القيام به. ولم يكن المال هو دافع بيل جيتس، بل القدرة على إحداث التغيير والنمو ، ثم يأتي المال كمنتج ثانوي. ولعل هذا ما يميز رواد الأعمال عن غيرهم.
إذًا، رواد الأعمال هم أناس حالمون يرون الأشياء بطريقة لا يستطيع غيرهم أن يروها. وهم يريدون إحداث تغيير ونمو، ويؤمنون بأنفسهم، وتجدهم يبحثون عن المهارات التي هم بحاجة إليها لتحقيق النجاح؛ أي يقومون بما يجب القيام به؛ للوصول إلى حيث يريدون.
