وسط مشاركة فاعلة من مختلف المدن والأعمار والجنسيات، انتهت بنجاح فعاليات “موسم الطائف” التي أقيمت ضمن “مواسم السعودية”؛ ما جعل الطائف تكتسب اليوم مسمى “عاصمة الرياضيين باحتضانها “ماراثون الألوان”؛ وذلك بعد أن اكتسبت من قبل سمعة سياحية وتجارية وزراعية منذ القدم.
شارك في “ماراثون الألوان” 3649 متسابقًا، رسموا خلاله صورة جميلة من مستهدفات برنامج “جودة الحياة” الذي يسعى لتعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع.
في “ماراثون الألوان”، كان الإصرار والعزيمة عنوانًا للمسارات التنافسية الثلاثة والتي بلغت 4 كلم، و8 كلم، و21 كلم، مثّل فيها كبار السن -أكبر من 50 سنة- 2٪ ؛ إذ تحدوا بمشاركتهم الأفكار المسبقة عن سنهم، فيما بلغت نسبة الشباب 91٪، أما الأطفال فكانت نسبتهم 7%، إلى جانب مشاركة ذوي الإعاقة.
عكست هذه المشاركة العريضة، التعطش للمشاركة في الفعاليات الترفيهية الرياضية التي تسهم في تعزيز النشاط البدني والالتزام بأسلوب حياة صحية من خلال ممارسة النشاط البدني.
في هذا الماراثون الذي نظمته “الهيئة العامة للترفيه”- بشراكة من “الهيئة العامة للرياضة”، و”الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى”- شاهد الجميع مدى سعادة المشاركين، وألوانًا من ابتساماتهم التي عكست جمال الروح الرياضية والسعادة بالإنجاز والانتصار.
نجحت محافظة الطائف في جعل الرياضة أسلوبًا متكاملًا للحياة، وأوجدت نوعًا من المنافسة الترفيهية لتفعيل الدور المجتمعي والتوعوي لكل فئات المجتمع؛ إذ تسهم الرياضة في جعل ممارسيها أكثر سعادة وثقة بأنفسهم، مع تحسين الصحة العامة، والحصول على اللياقة البدنية، والشعور بالارتياح والرضا والنشاط.
لقد وضعت الطائف نفسها على الخارطة السياحية الرياضية باستقطاب جميع شرائح المجتمع في ماراثون بألوان الطيف؛ فذلك يشجع على ممارسة النشاط البدني والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وممارسة للرياضة.
يخدم هذا المهرجان، مسيرة التنمية المستدامة؛ عبر تفعيل دور الرياضة في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي، وتحقيق استدامة جودة الفرد وتنمية المجتمع، ولعب دور استراتيجي؛ كون الرياضة ترتبط بأكثر القطاعات حيوية في المجتمع وهي: الصحة والتعليم والإنتاج وغيرها.
تقرير: أحمد العمودي