يدفعنا العصر الرقمي الذي نعيشه الآن، بما يتضمنه من تقدم تكنولوجي متسارع ينمو يومًا تلو الآخر، إلى الإفراط في استخدام تكنولوجيا التواصل وما تشمله من برامج فكرية أو سياسية أو عقائدية، وهذا يُمكن تصنيفه بأنه شره لآلية تلقي التكنولوجيا التفاعلية المعاصرة بحجة التعارف والتواصل الافتراضي؛ لذلك سنتناول تفصليًا مفهوم الشره الرقمي.
اقرأ أيضًا: أفضل 4 مواقع تواصل اجتماعي في 2020
مفهوم الشره الرقمي
يُعرف الشره الرقمي بأنه مصطلح يهدف إلى تسجيل الأساليب العشوائية والمتكاملة التي يعتمد عليها الملايين حول العالم للوصول إلى شبكة الإنترنت، وهو ما يعكس الشهرة التي اكتسبتها الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحية وغيرها من التقنيات الحديثة، ويُعتبر الشره الرقمي ظاهرة عالمية تسببت في 5% من حركة الإنترنت في عام 2011.
ظاهرة عالمية
تحتل دولة سنغافورة المرتبة الأولى في ظاهرة الشره الرقمية بنسبة تصل إلى 7.2%، بينما أمريكا وبريطانيا في المرتبة الثانية بسبة 6.8%، وأكملت أستراليا وكندا قائمة أكبر خمس أسواق عالمية بنسبة بلغت نحو 5.3%.
ولو أمعنا النظر في نسبة 6.8% من تصفح الويب عبر أجهزة الحاسوب الشخصي في الولايات المتحدة الأمريكية، سنلاحظ أن نسبة 64.4% تأتي من الهواتف المحمولة، و28.1% من أجهزة الحاسوب اللوحية و7.5% تأتي من أجهزة أخرى، مثل أنظمة الألعاب وأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: تعلم أمن المعلومات.. كيف تحمي بياناتك؟
أجهزة الحاسوب اللوحية
يُمكن لمعتادي الشره الرقمي الوصول إلى المحتويات الإعلامية من خلال الاعتماد على الأجهزة اللوحية الخاصة بهم، وعادة ما يفضلون استخدام أجهزة الحاسوب الشخصية أثناء العمل، ثم العودة إلى أجهزة الحاسوب اللوحية في المساء، ويصل استخدامها إلى الذورة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل.
وتُشير بعض الدراسات إلى أن أجهزة الحاسوب اللوحية تساهم _إلى حد ما_ في تصفح الويب في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يُشير نحو أكثر من نصف مستخدمي أجهزة الحاسوب اللوحية إلى أنهم يستخدمونها لإجراء أنشطة مثل التواصل الاجتماعي والتسوق عبر الإنترنت وقراءة الأخبار وعرض مقاطع الفيديو من أجل الترفيه.
في نهاية المطاف، تُعد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية غطاءً فريدًا لمشاركة المحتويات الإعلامية والاطلاع عليها من قِبل المستخدمين، ويُمكن للعلامات التجارية أو الشركات والمؤسسات التي تقوم بإدارة عملية التواصل الخاصة بها بشكل استراتيجي استخدام أجهزة التواصل المختلفة بما يُساعد في تحقيق المشاركة القوية مع العملاء؛ وفهم هذه الوسائل من أجل تطويرها لتغطية النظام البيئي الرقمي بشكل كامل.
اقرأ أيضًا:
مميزات أحدث الهواتف الذكية.. الأفضل لعام 2020