اختتمت أمس بالرياض أعمال “مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019م” الذي أنعقد على مدار يومين، بمشاركة واسعة من الخبراء والوزراء المعنيين بالطيران المدني، ومسؤولي السلطات والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالطيران. و دعا المشاركون في المؤتمر، الدول وسلطات الطيران المدني المعنية إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير لإيجاد بيئة استثمارية شفافة ومستقرة، ويمكن التنبؤ بها للارتقاء بصناعة الطيران المدني على الصعيد العالمي.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية وضع لائحة شاملة لتسهيل النقل الجوي، من أجل تحسين تجربة المسافرين من خلال تطبيق أفضل الممارسات بما يتعلق بالبنية التحتية، واستخدام التقنيات الذكية، وتحقيق التعاون الفعّال بين مختلف أصحاب المصلحة في المطارات، وتبادل المعلومات على المستوى الوطني بين الجهات المعنية. وحث المؤتمر الدول على الوفاء بالتزامها بتنفيذ قرارات إعلان الرياض (2016) الذي تم في النسخة السابقة للمؤتمر، كما شجع على زيادة المشاركة في البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط (CASP-MID).
وتضمن البيان دعوة الجهات المنظمة والمشرفة على صناعة الطائرات بدون طيار بالعمل على رفع مستوى التنسيق لإعداد وتنفيذ إطار تنظيمي مرن متكامل لهذا النوع من الطائرات، لضمان تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة بعد إدراجها في نظام الطيران المدني.
وشهد المؤتمر توقيع عدد من اتفاقيات الخدمات الجوية بين حكومة المملكة وعدد من الدول، وشارك بالمؤتمر أكثر من 15 وزير نقل ومواصلات وأكثر من 140 من رؤساء سلطات ومنظمات وتنفيذيين لكبرى شركات الطيران من مختلف دول العالم، بهدف تعزيز الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص، ومن خلال تبادل الآراء وتبادل الأفكار وتشجيع المشاركة الفعالة في تحديد السياسات واللوائح، والخطط المستقبلية للطيران المدني حول العالم.