تمكن كثير الشركات الكبيرة والصغيرة من النمو بطُرقٍ متعددة منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث ساعدتها -ولاسيما الصغيرة منها- على نشر إعلانات في متناول ميزانياتها، وقدمت لها الدعم على مدار الساعة لتسويق علامتها التجارية ومنتجاتها، بدلًا من الساعات المرهقة في المعارض التجارية، كما أصبح بإمكانها تحقيق نفس الأهداف مع توسيع قاعدة جمهورها المستهدف؛ من خلال نقرة واحدة فقط، فضلًا عن مساهمتها في توفير الوقت والجهد.
وعلى خلاف ما سبق، فإن الشركات التي رفضت الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي، لم تعد قادرة على تجاهل فوائدها، وباتت تأكل الفتات من نظرائها، وتسعى جاهدة لأن تصبح اجتماعية.
وبالرغم من أن “فيسبوك” و “تويتر” نجحا في ابتكار محتوى قيم، إلا أن “لينكد إن”- الذي لم تسعَ العديد من الشركات لتبنيه- كان عملاقًا هادئًا منذ البداية؛ وهو ما وجده من أدرجوه في حملاتهم التسويقية لاحقًا، وصرحوا فيما بعد بأنه من أقوى أدوات قيادة الأعمال.
وأيًا ما كان نشاطك التجاري، فلا يمكنك تجاهل أدوات المبيعات، والتسويق، والعلاقات العامة القيّمة التي يوفرها “لينكد إن” للشركات؛ لامتلاكه أدوات متنوعة تهدف للترويج والتفاعل مع الجمهور المستهدف، وتكوين شبكة محترفين خاصة بك.
ويتميز “لينكدإن” أيضًا بأنه مجاني، وسهل الاستخدام في إدارة نشاطك التجاري، ولا عجب في أنه أحد عوامل النجاح؛ لذا نسوق لك أهم الأسباب التي تجعلك تستعين به للترويج لعملك من خلاله:
تنمية علاقاتك
تدرك الشركات الناجحة شيئًا واحدًا؛ وهو أن العلاقات هي أهم عنصر لتأسيس عملٍ مزدهر. وعلى نفس النهج يدمج “لينكد إن” تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وقيمة العلاقات المهنية؛ لذا يُعد أداة قوية للغاية، كما أنه يتيح لك تحديث ملفك الشخصي والمهني، ومتابعة ما يفعله الآخرون؛ وبالتالي يحد من التخمينات عندما يتعلق الأمر بمراقبة منافسيك وزملائك حتى يظل عملك متقدمًا بخطوة عنهم.
لقد استطاع “لينكد إن” إنشاء وتعزيز العلاقات مع الموردين والموزعين أسهل من ذي قبل، كما أنه يسهل عليك عمليات البحث عن أي شخص تحتاجه في عملك.
تحسين ترتيب البحث والتواجد على الإنترنت
يؤدي إنشاء ملف تعريفي على “لينكد إن” إلى عرض عملك على الصفحة الأولى من نتيجة البحث دون الحاجة إلى شراء حزمة تسويق لتحسين محرك البحث SEO، كما أن تضمين عنوان URL الخاص بك في ملفك الشخصي يؤدي لإنشاء روابط لموقعك الإلكتروني، ويلفت الانتباه إلى اتصالاتك، ويؤدي إلى زيادة حركة المرور إلى موقعك؛ لأن الملفات الشخصية على “لينكد إن” تتضمن كثيرًا من المحتوى الجديد، وهي مهمة بما يكفي لمحركات البحث مثل “جوجل” و “بينج” للحصول على نتائج بحث عالية؛ وبالتالي زيادة عرض عملك.
تعزيز علامتك التجارية
يُعد ملفك الشخصي على “لينكد إن” لمحة عن علامتك التجارية؛ إذ يتيح لك وضع المعلومات التي تريد أن يراها الآخرون بطريقة متخصصة للغاية. لقد سبق، واعتمدت الأنشطة التجارية الناجحة على الإحالات والشهادات قبل إنشاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت؛ ما يعني- إلى حد ما- أن ما يفعله “لينكد إن” ه بناء مصداقيتك عبر الإنترنت، وتشجيع الآخرين على الإيمان بما تروج له، كما يمكن للعملاء والشركاء المحتملين رؤية ما تهتم به وما تتابعه من خلال تطوير المجموعات عليه، كما يمكنهم سماع صوتك في الموضوعات ذات الصلة، وهذا مهم بشكل أساسي لإدارة سمعتك وبناء دائرة تأثيرك.
استهداف المجموعات المتخصصة في مجالك
لقد ولَّت أيام البحث عن فرص التواصل المتعلقة بمجال عملك بنفسك منذ فترة طويلة، ففي العصر الرقمي الراهن يفعل “لينكد إن” كل ذلك من أجلك، بل يقدم لك نظامًا أساسيًا للتواصل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم، رغم أن الأمر لم يكن بهذه البساطة من قبل. ويمكن لـ “لينكد إن”- بناءً على ملفك الشخصي- استهداف المجموعات والاهتمامات ذات الصلة بعملك، وتقديم اقتراحات لك للانضمام والتواصل مع أقرانك لفتح محادثات عبر الإنترنت؛ ما يؤدي إلى تكوين عملاء محتملين، وتنمية شبكتك، وتحسين وضعك، وشركتك باعتبارها رائدة في مجال تخصصك.
تطوير نفوذ عملك في السوق
يمكن لشركائك وعملائك إغراقك بالثناء، والتوصية بأعمالك وخبراتك، فإذا كُنت تتطلع إلى بناء بعض النفوذ في مجال عملك، فيمكن للأشخاص الموجودين في شبكتك دعمك من خلال المهارات التي أدرجتها سلفًا في ملفك الشخصي، فربما كان أحد زملائك يبحث عن شخص يتمتع بمهارة عالية التخصص؛ وبالتالي فقد حصلت على ذلك بالفعل. ومما لا شك فيه أن ميزة المصادقة تعد مفيدة بشكل خاص لرواد الأعمال، والمديرين التنفيذيين على حد سواء.
لا شك في أن “لينكد إن” أداة قوية جدًا لا ينبغي إغفالها، فهو من أكثر الأدوات قوةً على الإنترنت لـ B2B (معاملات الشركات فيما بينها)، كما أنه فعال للغاية إذا قمت بالتعامل معه بشكل صحيح وإدارته بشكل مناسب.
ولا شك في أنك تريد استثمار وقتك في إنشاء ملف تعريف مفصل، والاستفادة من جميع الأدوات الديناميكية المتاحة، فإذا كُنت تشعر بأن عملك يمكن أن ينجح بدون “لينكد إن”، فأنت واهم بشكل كبير.
اقرأ أيضًا:
معلومات عن موقع VK للتواصل الاجتماعي
كيف تروج لشركتك الجديدة على مواقع التواصل؟