تقرير السعادة العالمي هو مقياس تنشره “شبكة حلول التنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة، بناءً على معايير محددة؛ منها سخاء الدولة على مواطنيها، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط الأعمار، وحرية الرأي والتعبير للفرد، وهدفه مساعدة الدول الأعضاء لقياس مقدار سعادة شعوبها؛ ما يساعدها في توجيه سياساتها العامة.
المراكز الأولى عربيًا
ولم يكن مستغربًا ما كشف عنه تقرير السعادة لعام 2020م من تقدم دول الخليج العربي؛ حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز 21 متفوقة بذلك على فرنسا وتايوان، وحصلت المملكة العربية السعودية على المركز 27 متقدمة بذلك على إسبانيا وإيطاليا وسنغافورة، وحصلت قطر على المركز 32 ، كما حصلت البحرين على المركز 40، والكويت على المركز 48.
التخطيط والعمل الدؤوب
بعد توفيق الله تعالى، لم تدخر دول الخليج العربي بشكل عام أي مجهود للتطوير الشامل منذ عقود؛ ذلك التطوير المخطط والمدروس الذي جعلها في مصاف دول العالم المتقدم؛ فها هي السعودية ترأس قمة مجموعة العشرين الاقتصادية G20 وتقفز عالميًا على المستوى التقني بتحقيقها المركز 13 بين 175 دولة متربعة على المركز الأول عربيًا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.
لغة الأرقام لا تكذب
ولعل مقياس السعادة الذي يضم كبار الخبراء في العديد من المجالات؛ كالاقتصاد، وعلم النفس، والإدارة، والتحليل الاستقصائي، والتنمية البشرية، يوضح أن تقدم دول الخليج كان حصيلة عمل مستمر لتطوير الإنسان والبنية التحتية على حد سواء، بينما تراجعت دول في هذا التقرير، فسواء كان مؤشر الدول سلبيًا أو إيجابيًا على ذلك المقياس؛ فلا شك في أنه نتاج سياساتها العامة.
وكما قال الشاعر سعود بن عبدالله في قصيدة “ميلاد أمة” التي تغنى بها محمد عبده:
قلبي تولع بالرياض … حب ورثته من الجدود
يا صفحة ناصعة البياض … زرعت الصحراء ورود
اقرأ أيضًا:
ريادة الأعمال في المملكة.. طموح وتحديات
رؤية 2030 أشعلت الشغف والإبداع