لعل السؤال الأبرز الذي يُطرح على طاولة التسويق الآن هو: كيف ينتهي عصر المؤثرين على يوتيوب؟ فمنذ فترة ليست بالبعيدة تم التشهير ببعض المؤثرين على يوتيوب؛ لتزويرهم صفقات العلامات التجارية، وشراء المتابعين، والاقتراحات المزيفة للمنتجات التي تحمل الكثير من النتائج السلبية وغير ذلك الكثير.
مع كل قصة جديدة تتناول السلوك السلبي للمؤثرين على يوتيوب تتراجع شعبية الصناعة كثيرًا ويُصبح الأمر مُهددًا بالسقوط، وبحسب الدراسات التي أُجريت مؤخرًا في جامعة “هارفارد” الأمريكية فإن معدلات مشاركة المؤثرين على يوتيوب انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في الربع الأول من هذا العام، بالإضافة إلى ذلك هناك انخفاضات في المشاركة بحسابات الجمال والموضة ونمط الحياة والطعام والرياضة واللياقة البدنية.
كيف ينتهي عصر المؤثرين على يوتيوب؟
طالما تتساءل: كيف ينتهي عصر المؤثرين على يوتيوب؟ فمن المهم إدراك أن العمل مع المؤثرين في الوقت الحالي قد يؤثر سلبًا في علامتك التجارية؛ ما يجعل من الصعب الترويج لمنتجاتك وإقامة اتصالات مُخلصة مع جمهور أوسع من خلالها، إضافة إلى أنه قد يكون من الصعب أيضًا قياس عائد الاستثمار لحملة تسويقية عبر المؤثرين على يوتيوب.
اقرأ أيضًا: عيوب ومميزات التواصل الافتراضي.. تحديات وفرص
وفي الآونة الأخيرة تم اكتشاف العديد من العلامات التجارية وهي تستثمر مع المؤثرين على يوتيوب الذين زوروا شراكات مع العلامات التجارية واشتروا الكثير من المتابعين، لكن رغم تلك التحديات التي تشهدها هذه الصناعة في الوقت الحالي لا تزال العلامات التجارية تستثمر كثيرًا في التسويق عبر المؤثرين على يوتيوب؛ حيث تُشير العديد من الأبحاث الأوروبية إلى أن 23% من الشركات تُنفق أكثر من نصف ميزانيتها التسويقية على المؤثرين وحدهم.
كيف ينتهي عصر المؤثرين على يوتيوب.. المنصة الأشهر على الإطلاق؟
ويُجيب موقع «رواد الأعمال» في السطور التالية عن سؤال: كيف ينتهي عصر المؤثرين على يوتيوب؟
ثقافة لا يُمكن التخلي عنها
واقعيًا يبدو أن الشركات ليست على استعداد لإلغاء مفهوم التسويق المؤثر، وهناك سبب وجيه لذلك؛ فعلى الرغم من كل المشاكل التي ظهرت مع هذا النوع من التسويق خلال السنوات القليلة الماضية لا يزال المؤثرون يتمتعون بنفوذ كبير على الكثير من مستخدمي “يوتيوب”، وهذا بلا شك يُمكن أن يمنح العلامات التجارية فرصة رائعة للتواصل مع الجماهير المستهدفة.
العمل مع أصحاب النفوذ الجزئي
في حين أن أصحاب النفوذ الجزئي لديهم متابعون أقل بكثير من “الماكرو إنفلونسرز”، لكن هؤلاء المتابعين أكثر ارتباطًا وثقة بهم، وبحسب العديد من الدراسات الأوروبية فإن أصحاب النفوذ الجزئي يحققون معدل مشاركة أعلى بنسبة 75% من منافسيهم، ويحققون تحويلات أكثر بنسبة 25.4% من مشاركاتهم، إذًا يُمكن أن يُساعدك العمل معهم في تحسين العلاقات الثرية التي تصمد أمام اختبار الزمن وتشجع مبيعاتك.
اقرأ أيضًا: مميزات الترويج على فيسبوك.. الوسيلة الأبرز في العالم
أضف إلى ذلك أن من الضروري أيضًا بذل المزيد من الجهود لتهدئة مخاوف جمهورك المستهدف من أن المؤثرين يبيعون لهم منتجات لا يؤمنون بها هم أنفسهم، ستحتاج إلى التأكد من أن الشراكات التي تعقدها حقيقية، كما يجب أن يستمتع الأشخاص الذين تعمل معهم بصدق ويرون أن منتجك يُمكن الاستفادة منه بحق.
وعليك العمل مع المؤثرين الذين قد يستخدمون منتجك خارج العقد المبرم معك، وسيُظهر هذا لجمهورك المستهدف أنهم لا يقولون ببساطة أشياء لطيفة عن علامتك التجارية لأنهم يتقاضون رواتبهم.
إشباع سوق المؤثرين
مع رغبة الكثير من الأشخاص في أن يكونوا مؤثرين على يوتيوب هل أصبح السوق مشبعًا جدًا؟ بالتأكيد تحول الكثير من الناس إلى مؤثرين، ولهذا من المهم جدًا الآن العثور على مكانتك الحقيقية في هذه السوق والتعامل معها بمنطقية شديدة، وقد بدأت مُعظم العلامات التجارية في العمل مع صغار المؤثرين الذين لديهم جماهير شديدة التفاعل.
صحيح أن هناك الكثير من المؤثرين على يوتيوب نعرفهم جيدًا ولديهم الكثير من الإجابات الصادقة، لكن عندما نشعر بالملل منهم بالتأكيد لن نتفاعل معهم مرة أخرى.
الاعتماد المفرط على اللاعبين الكبار
هناك اتجاه آخر قد يُهدد الصناعة بأكملها وهو الاعتماد المفرط على الأسماء الكبيرة المزيفة الموجودة في سوق المؤثرين على يوتيوب، وعندما يتعلق الأمر بالمشاهير الكبار فهناك الكثير من الرعاية المدفوعة، وبالنسبة للعلامات التجارية الكبرى فهذا يعني أن هناك حدًا لما يُمكن تحقيقه من خلال الشراكة مع الوجوه المعروفة.
اقرأ أيضًا:
كيف تتجنب الأخطاء على تويتر؟.. حلول مهمة لتعزيز التفاعل
أسرار النجاح على مواقع التواصل.. استراتيجيات مهمة لا تفوتك
حماية البريد الإلكتروني.. خطوات فعالة لتعزيز الأمان
لماذا يختار رواد الأعمال التواصل عبر لينكد إن؟
تطبيقات جديدة للتواصل الاجتماعي.. عالم افتراضي مُذهل