يعد التسويف والكمالية، عائقان كبيران يحولان دون تحقيق الأهداف. فالسعي إلى الكمال يؤدي إلى التسويف، والتسويف بدوره يعزز من الشعور بعدم الكفاءة. لتجاوز هذه المشكلة، يجب على الفرد أن يتعلم قبول النقص وأن يكون أكثر واقعية في توقعاته. كما يجب عليه أن يركز على إنجاز المهام تدريجيًا بدلًا من السعي إلى الكمال في كل مرة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر، وتحديد أهداف واقعية، وتخصيص وقت محدد لكل مهمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستعانة ببعض التقنيات مثل تقنية بومودورو التي تساعد على تحسين التركيز وإدارة الوقت.
تحديد أهداف واقعية لإدارة الوقت
يميل الكماليون إلى وضع أهداف لا يمكن تحقيقها بالنسبة لهم انظر إلى المراجعات، وقم بتغييرها وجعلها واقعية. على سبيل المثال، قسم هدفًا كبيرًا إلى خطوات أصغر يمكن التحكم فيها. ابدأ بالخطوة الأولى وقارن تقدمك بالمنتج النهائي أثناء تقدمك. إنجاز كل مرحلة، مهما صغرت، تجعلك تشعر بالرضا والإنجاز؛ ما يدفعك إلى المضي قدما وتحقيق المزيد.
كما تتمكن أيضًا من مواجهة التحديات التي قد تعترض طريقك بسهولة أكبر. فبدلًا من الشعور بالإرهاق جراء مشروع ضخم، تتمكن من التركيز على مهام أصغر وأكثر تحديدًا، ما يساعدك على الحفاظ على تركيزك وتجنب التشتت.
تخيل أنك مسؤول عن تنظيم حدث تدريبي على مستوى الشركة. فبدلًا من التركيز على الهدف الساحق المتمثل في إكمال الحدث بأكمله، يمكنك تقسيمه إلى أجزاء سهلة الهضم. أولاً، قم بإنشاء قائمة بمواضيع التدريب المحتملة. بعد ذلك، قم بالبحث وحجز المكان. ثم أرسل دعوات حفظ التاريخ إلى الحضور. وأخيرًا، قم بالتنسيق مع المتحدثين ووضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال. إن اتخاذ خطوات صغيرة واحدة تلو الأخرى يجعل العملية أكثر قابلية للإدارة ويحافظ على الزخم.
تجنب جلد الذات
ربما صححت لك الإدارة مشروعك الأخير. أو ربما تأخرت في تسليم تقرير لأنك لم تستطع البدء فيه. لا تقسو على نفسك. يمكن أن يساعدك التعاطف مع الذات في التغلب على الأفكار والتصرفات الكمالية التي تؤدي إلى المماطلة وغيرها من أخطاء إدارة الوقت. إن معاملة نفسك بلطف يخفف من التوتر الذي تشعر به بسبب التوقعات غير الواقعية. بدلا من أن تقسو على نفسك لكونك غير مثالي، فكر في الموقف. الجميع يرتكب الأخطاء. مع وضع ذلك في الاعتبار، يمكنك تقبل عيوبك بسهولة أكبر. لا بد أن تكون لديك عثرات في طريقك لإكمال المشروع. سامح نفسك بأن تتقبل أولا أن الأخطاء تحدث. وفكر كيف كان بإمكانك القيام بذلك بشكل مختلف. وأخيرًا، تخلص الشعور بالذنب، إذا فاتك موعد مهم. لذا حاول فهم الأسباب التي أدت إلى ذلك. قد تكون المهمة أكثر تعقيدًا. أو ربما كنت مشغولًا بأمور أخرى.
الفشل أساس النجاح
من الطبيعي أن نسعى إلى الكمال، ولكن السعي وراء المثالية المطلقة قد يعيق تقدمنا. علينا أن ندرك أننا بشر معرضون للخطأ، وأن الفشل جزء لا يتجزأ من عملية التعلم والنمو. بدلًا من السعي وراء الكمال، دعونا نركز على التحسين المستمر والتعلم من أخطائنا. تذكر أن الفشل ليس نهاية المطاف، بل فرصة للنهوض والتطور. والأخطاء وسيلة لتعلم مهارات جديدة.
التغلب على المماطلة والكمالية
يمكنك العمل على التحرر من التسويف والكمالية. من خلال تقنيات إدارة الوقت أو وضع أهداف واقعية. فضلًا عن اتخاذ خطوات في الاتجاه الصحيح.
كما يستغرق تدريب نفسك على التغلب على فخاخ إدارة الوقت، فترة، ولكن كل خطوة نحو العمل البناء تعد انتصار.
المقال الأصلي: من هنـا