التردد أمر وارد، بل هو شعور خام نشعر به عندما نحاول فعل أي شيء جديد، ولكن من المهم أن تعرف كيف تتغلب على التردد وهذا الخوف الذي يساورك عند بدء مشروعك الجديد، سواءً كان هذا مشروعك الأول أم لا، فمن دون هذا التغلب على الخوف لن تبرح مكانك أبدًا.
لكن الثابت أن الخوف أمر ثابت ويعاني منه حتى أكثر الناس خبرة ودراية، والذي يجعل من معرفة إجابة السؤال: كيف تتغلب على التردد عند بدء مشروعك الجديد؟ أمر محتم أن الخوف والتردد أمران شائعان جدًا بين رواد الأعمال.
ففي استطلاع أجرته Weebly وجد Wakefield Research أن ثلث الأمريكيين أكثر خوفًا من بدء أعمالهم الخاصة أكثر من القفز من الطائرة.
إذًا ليس الخوف والتردد منتشران فحسب، بل إن مستواهما مرتفع؛ فالناس، وفقًا للاستطلاع السابق، يضعون بدء مشروع جديد والقفز من الطائرة في تعبير واحد!
اقرأ أيضًا: كيف يتفادى رائد الأعمال الوقوع في الأخطاء؟
كيف تتغلب على التردد؟
الحق أن إجابة هذا السؤال يجب أن تسير في مسارين؛ الأول هو معرفة كيف تتغلب على التردد في حياتك الشخصية، وهو أمر كنا قد تطرقنا إليه من قبل ولا ينبغي أن نعيد ما قلناه، لا سيما إذا كان خارج مجال اشتغالنا.
أما المسار الثاني فهو أن نوضح لك كيف تتغلب على التردد في مجال عملك، لا سيما إذا كنت تفكر في ممارسة العمل الحر أو خوض غمار تجربة ريادة الأعمال.
إذًا كيف تتغلب على التردد عند بدء مشروع جديد؟ إليك الجواب مفصلًا من «رواد الأعمال» على النحو التالي..
-
تكلفة الفرصة
على الرغم من كل شيء يمكن الإشارة إليه كإحدى الآليات والطرق التي تساعدك في معرفة كيف تتغلب على التردد، فإننا مقتنعون بأن ليس هناك أجدى من التفكير في المسألة بشكل معكوس.
فإذا كنت مثلًا مترددًا في بدء مشروع جديد، أو حتى أمر آخر كالإقلاع عن التدخين، فإن عليك أن تسأل نفسك السؤال التالي: ما الذي سيحدث لي عندما أصل إلى سن الثمانين ولم أطلق هذا المشروع أو إذا لم أقلع عن التدخين؟ هذا هو بالضبط ما نسميه “تكلفة الفرصة”.
فمن خلال التفكير وفقًا لهذا المنحى لن تكون قادرًا على معرفة كيف تتغلب على التردد فحسب، وإنما ستكون أكثر حماسًا للسير قدمًا؛ فقد عرفت مآلات عدم اتخاذ قرار حاسم في الوقت الحاضر.
اقرأ أيضًا: كيف تجتاز الخوف من إطلاق مشروعك؟
-
ابدأ من النهاية
إذا كنت تريد أن تعرف كيف تتغلب على التردد عند بدء مشروعك الجديد فابدأ من النهاية، لكن كيف ذلك؟ أغلب الناس عندما يريدون إطلاق مشروع جديد لا يعرفون من أين يبدأون، والتغلب على هذه المعضلة يمكن أن يكون من خلال معرفة كيف بدأ آخرون؛ أي كيف حقق أشخاص آخرون الهدف نفسه الذي تسعى إلى تحقيقه الآن.
مؤكد أنه لا بد أن تكون لك بصمتك الخاصة في إنجاز الأشياء، سوى أننا لا نطالبك إلا بمعرفة الطرق التي انتهجها آخرون لإطلاق مشروعاتهم المختلفة، ثم بعد ذلك؛ أي بعد أن تبدأ السير فعلًا وبعد أن تولي ظهرك للتردد والخوف من الفشل، سيتكشف طريقك لك من تلقاء نفسه.
اقرأ أيضًا: تنمية الأعمال التجارية.. طرق تعزيز المنافسة
-
احتفظ بما لديك
نحن نعلم أن كثيرين جدًا يطالبونك لمجرد أنك بدأت مشروعك؛ بحجة أنه من الواجب عليك التفرغ التام للمرحلة الجديدة التي شرعت فيها لتوك، سوى أن هذا لا يدفعك إلى معرفة كيف تتغلب على التردد، بل سيزيد الأمور سوءًا.
لذا فإننا نقترح عليك _إذا كنت ترغب في معرفة كيف تتغلب على التردد عند إطلاق المشروع الجديد_ أن تحتفظ بكل ما لديك من موارد، فإذا كنت موظفًا لا تغادر وظيفتك لأنك أطلقت لتوك مشروعًا.
صحيح أن جيف بيزوس استقال قبل أن يطلق شركته لكن الظروف وقتذاك كانت غير ما هي عليه الآن؛ إذ يمكنك، بفضل التقنية، إطلاق شركة مع الاستمرار في الوظيفة الحالية.
لكن يجب أن تضع في اعتبارك أن الاستقالة من وظيفتك والتفرغ التام للمشروع مرحلة لا بد قادمة، ولكن حين يحقق المشروعات نجاحات تضمن لك أنك ستظل على الطريق الصحيح إن تخليت عن وظيفتك.
اقرأ أيضًا:
كيف تصبح صاحب شركة أحادية القرن؟
8 أخطاء شائعة يرتكبها أصحاب الأعمال
أخطاء عند اختيار فكرة المشروع.. الخطوة التأسيسية الأولى