الروابط الممولة صارت الآن ضرورة، وعادة ما يتم اللجوء إليها، علاوة على ذلك هي تخدم غرضًا مزدوجًا، فأولًا تعمل على الإعلان عن المنتج أو الخدمة أو العلامة التجارية المعروضة داخل الإعلان.
يمكن لبرنامج إعلانات جوجل والخيارات المماثلة أن تساعد العلامة التجارية في الظهور بشكل فعال، بالإضافة إلى زيادة معدل الزيارات إلى الموقع الإلكتروني في إطار زمني قصير نسبيًا.
ولكن ثمة غرض آخر وهو تقديم قيمة حقيقية للمستخدم الذي انخرط في عملية البحث عن شيء ما؛ حيث يتم فحص الصفحات المقصودة والمواقع الإلكترونية وراء الروابط الإعلانية بعناية بواسطة جوجل وخوارزميتها؛ لمعرفة العوامل الرئيسية مثل: الملاءمة وتجربة المستخدم والجودة العامة بهدف ضمان تطابقها بشكل مناسب.
وعلى أي حال فإن كلا الطرفين الداخلين في عملية الروابط المماثلة رابح، ويحصل على نوعية معينة من الاستفادة، بغض النظر عن ماهية هذه الاستفادة؛ إذ هي تختلف من طرف إلى آخر.
اقرأ أيضًا: تآكل العملاء.. الهاجس الأكثر خطرًا!
تحسين محركات البحث
لكن أجدر بنا قبل الانخراط في الحديث عن الروابط الممولة، ومزايا وعيوبها، أن نضع شيئًا من رأس القلم عن تحسين محركات البحث، فاستراتيجية تحسين محركات البحث القوية هي المفتاح لتحقيق أعلى التصنيفات لصفحة نتائج محرك البحث (SERP)، وتعد الروابط الخلفية من المواقع الإلكترونية الخارجية جزءًا من كيفية تحديد هذه التصنيفات.
وتعتبر تصنيفات محرك البحث العامل الحاسم عندما يتعلق الأمر بإنجاح أي عمل تجاري في هذا العصر الرقمي. بعد كل شيء تعد استعلامات البحث على جوجل ومحركات البحث الرئيسية الأخرى إحدى الطرق الرئيسية التي يبحث بها المستهلكون المعاصرون عن المعلومات وعمليات الشراء البحثية التي يفكرون فيها.
اقرأ أيضًا: التسويق الأخضر.. طوق نجاة القرن 21!
ما هي الروابط الممولة؟
الروابط الممولة أو الدعائية هي روابط تم دفع ثمنها من قبل الشركة التي تقف وراءها، ويمكن أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة.
أشهر نوع من الروابط الإعلانية هو رابط إعلانات جوجل، ويعتبر خدمة إعلانية مخصصة للعلامات التجارية التي ترغب في الإعلان عن منتجاتها وخدماتها عبر SERPs ومنتجات جوجل الأخرى.
ومع ذلك تختار العديد من العلامات التجارية أيضًا من حين لآخر شراء روابط من أقرانها في الصناعة والمدونين المتخصصين وأطراف ثالثة أخرى. وقد تدفع بعض العلامات التجارية مقابل أجزاء كاملة من المحتوى المدعوم، مكتوب أو غير ذلك.
وطبيعي أنه سيتم دائمًا تصنيف الروابط الممولة بشكل سري على أنها روابط إعلانية أو مدفوعة وفقًا لسياسة جوجل. وغالبًا ما يتم تمييز الروابط الممولة على المواقع الإلكترونية أو داخل المحتوى الأصلي على أنها “nofollow” لتمييزها عن الروابط الأخرى.
اقرأ أيضًا: إدارة العلامة التجارية.. طريق المنافسة المُمهّد
مزايا وعيوب
تعتبر الروابط الممولة طريقة رائعة لتقديم معدل تدفق زيارات سريع لمواقع الشركات الناشئة، خاصة عند إطلاق منتجات جديدة، أو الحاجة للحديث عن جهود تغيير العلامة التجارية.. وما إلى ذلك. كما تتيح الروابط الممولة من مصادر، مثل: إعلانات الدفع بالنقرة وإعلانات الوسائط الاجتماعية، تقديم حركة مرور جيدة الاستهداف.
ولكن على الجهة الأخرى قد لا يثق الكثيرون في المحتوى أو الإعلانات الممولة بشكل عام، ومن المحتمل أن ينقر عدد غير قليل من الأشخاص على هذه الروابط عن طريق الخطأ؛ لأنهم لم يدركوا أنه كان رابطًا دعائيًا من الأساس.
قد يشعر القراء المنتظمون، الذين يعتبرون المحتوى الخاص بك مصدرًا للحصول على معلومات موثوقة، بأنك تحاول تمرير دعاية من خلالهم، لا سيما إذا بدأوا في رؤية عدد كبير جدًا من المنشورات التي تحمل علامة “برعاية”.
كذلك ليس بالضرورة أن تكون الروابط الممولة عبر خدمات مثل إعلانات جوجل رخيصة الثمن، خاصة إذا كنت تبحث عن ترتيب للكلمات الرئيسية أو العبارات الرئيسية شديدة التنافسية.
نعم تمنحك جوجل قدرًا كبيرًا من التحكم في مقدار ما تنفقه في النهاية، وتكون معظم الحملات الإعلانية ميسورة التكلفة للغاية. ولكن إذا انتهى بك الأمر في حرب مزايدة مع منافس على كلمة رئيسية مرغوبة للغاية فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفة ميزانية التسويق الخاصة بك بسرعة كبيرة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
معايير المسؤولية الاجتماعية.. فن التسويق بالقضايا!
استراتيجية المحيط الأزرق.. كيف تبتكر سوقًا جديدة؟
قرار الشراء.. الدوافع والأدوار



