قالت شركة ميتا إن بعض مديري الصفحات تلقوا تحذيرًا يطلب منهم التأكيد على أن صفحتهم لا تستهدف الأطفال دون سن 13 عامًا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، نشرت خبيرة التسويق على فيسبوك ماري سميث صورة لتنبيه تلقيته على صفحتها، حيث احتوت الرسالة على طلب يقول: “نطلب من الصفحات مثل صفحتك أن تؤكد بحلول 30 سبتمبر أنها غير مخصصة للأطفال دون سن 13 عامًا”.
يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى الحصول على موافقة صريحة من الصفحات، مؤكدة أن محتواها لا يستهدف القاصرين. وهذا يتيح لـ Meta إزالة أي صفحات تستهدف الأطفال بعد هذه العملية. حيث يتم تذكير الصفحات بالقواعد، ويتم تأكيد الموافقة بشكل مباشر؛ ما يجعل العملية بمثابة خطوة إنفاذ لحماية الأطفال بشكل أفضل على منصات ميتا. على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو ذات قيمة، إلا أنها قد تكون ما زالت غير مكتملة تمامًا.
إذا كنت قد رأيت هذا التنبيه، فلا داعي للقلق، فلن تظهر هذه الرسائل بشكل متكرر بعد الآن. ولكن إذا كنت لا تزال تتساءل عما إذا كان يجب أن تشعر بالقلق حيالها، فلا داعي للقلق.
ومن المحتمل أن ميتا تهدف إلى تأكيد ذلك بشكل مستقبلي، ما يعني أنه إذا كنت تستهدف القاصرين بمحتواك، قد تحتاج إلى إعادة النظر في استراتيجيتك، حيث يمكن أن يُعتبر هذا الأمر مخالفة للقواعد.
بشكل عام، يعتبر هذا التذكير بأن الأطفال دون سن 13 عامًا لا يُفترض بهم أن يكونوا على فيسبوك، وإذا كانوا كذلك بالفعل، فلا يجوز استهداف المحتوى لهم.
خطوات ميتا لحماية الأطفال والمراهقين
كما قامت الشركة المملوكة لمارك زوكربيرج بتطوير استراتيجية ثلاثية المحاور تعتبر رائدة في مجال حماية الشباب على الإنترنت. وتركز على الوقاية من الأضرار قبل حدوثها. يتم ذلك من خلال تنفيذ سياسات صارمة وتطوير أدوات وقائية متقدمة.
كما تسهل الشركة عملية الإبلاغ عن الأضرار المحتملة، وتستجيب بسرعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ونعمل باستمرار بالتعاون مع الخبراء العالميين والشركاء في هذا المجال لتحديث أدواتنا بهدف ضمان سلامة الشباب.
في عام 2016، نظمت ميتا فعاليات هاكاثون دورية مع المنظمات غير الحكومية تتعلق بسلامة الأطفال، حيث تتضمن هذه الفعاليات مشاريع وبرامج تركز على جعل الإنترنت بيئة أكثر أماناً للأطفال.
كما قمنا بتطوير تقنيات لمطابقة الصور والفيديوهات المفتوحة المصدر منذ عام 2019. ومن خلال مشاركة هذه الشيفرة مع صناعة التكنولوجيا، نأمل في تمكين المزيد من الشركات من تعزيز أمان خدماتها.
وفي عام 2020، تعاونت الشركة مع شركاء في مختلف أنحاء الصناعة لتأسيس مشروع “Protect”. يهدف هذا التحالف إلى حماية الشباب على الإنترنت وتوجيه عمله خلال السنوات الـ 15 المقبلة.
تطوير مشتتات الكترونية
فهم كيفية ولماذا يشارك الأشخاص المحتوى الضار يعد أمرًا بالغ الأهمية لمكافحته بشكل فعّال. نحن نقوم بإجراء تحليل دقيق وشامل لهذا النوع من المحتوى لتعزيز جودة أبحاثنا.
في هذا السياق، أوضحت الشركة أنها تستخدم البيانات المجمعة لتطوير أدوات وبرامج جديدة تهدف إلى تقليص انتشار هذا المحتوى المؤذي. على سبيل المثال، قمنا بتفعيل تدابير لتقليل عمليات البحث الخبيثة التي تتعلق بالمحتوى الضار.
أما بالنسبة لمنصة إنستجرام، فقد اختبرنا تنبيهات AMBER لتمكين المستخدمين من رؤية ومشاركة إشعارات الأطفال المفقودين في مناطقهم المحلية. منذ عام 2015، أثبتت تنبيهات AMBER على فيسبوك فعاليتها في مساعدة السلطات في العثور على الأطفال المفقودين.
إضافة إلى ذلك، تواصل الشركة تحديث وتطوير أدوات جديدة تهدف إلى حماية الأطفال، حيث توسع نطاق عملها لاكتشاف الشبكات التي تنتهك سياسات ميتا. كما تم تبسيط عملية الإبلاغ عن المحتوى المخالف. على سبيل المثال، عند تحديد البالغين المشتبه بهم على فيسبوك وإنستجرام، نعمل على حظرهم من اكتشاف حسابات المراهقين أو التفاعل معها.
يشمل هذا التدخل عدة إجراءات، مثل: إلغاء توصية حسابات الشباب ضمن قسم “أشخاص قد تعرفهم”، ومنعهم من التعليق على منشورات المراهقين أو مشاهدة تعليقاتهم على منشورات الآخرين. وإذا قام شخص بالغ بالبحث عن حساب مراهق باستخدام اسم المستخدم، فلن يتمكن من متابعة الحساب أو إرسال طلب صداقة له.
المقال الأصلي: من هنـا