يعد الذكاء الاصطناعي أحد مجالات علوم الكمبيوتر التي تهتم بإنشاء أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب التفكير الذكي البشري. وهو يهدف إلى تطوير الأجهزة والبرامج التي تستطيع التعرف على البيانات وتحليلها واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على هذه البيانات.
ولكن في الآونة الأخيرة كانت هناك بعض المشاكل المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ إذ تصدر فيسبوك وجوجل عناوين الأخبار بسبب قرارات مشكوك فيها فيما يتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. نتيجة لذلك يجب على الشركات أن تتعامل بشكل استباقي مع تطورات الذكاء الاصطناعي؛ لضمان عدم مواجهة مؤسساتها في نهاية المطاف للتحديات نفسها.
ومن أجل تحقيق الاستفادة الكاملة من كل ما تقدمه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يجب عليك توخي الحذر عند إضافة هذه التكنولوجيا إلى عمليات مؤسستك. لحسن الحظ يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات لضمان انتقال سلس وخالٍ من العيوب. فيما يلي 4 استراتيجيات يمكن أن تمهد الطريق للتنفيذ الأخلاقي.
4 استراتيجيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول داخل المؤسسات
1- تحديد قيم المؤسسة منذ البداية
قبل تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي يجب على شركتك تحديد قيمها؛ حيث يؤدي إهمال هذه الخطوة إلى انتكاسات كبيرة، كما شهدنا في الصراعات التي واجهتها جوجل وفيسبوك.
2- الاطلاع على كل اللوائح
بصفتك صاحب عمل فمن الضروري أن تظل مطلعًا على اللوائح دائمة التطور المحيطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع التقدم التكنولوجي السريع سيتم تشريع قوانين لمعالجة المخاوف الأخلاقية وحماية حقوق الأفراد.
من خلال المعالجة الاستباقية للمشاكل المحتملة المتعلقة بانتهاك الخصوصية من خلال الالتزام باللوائح يمكن للمؤسسات تعزيز سمعة إيجابية مع الاستفادة من فوائد ابتكار الذكاء الاصطناعي. هذا يضمن أن مؤسستك تلبي جميع المتطلبات القانونية ومعايير الصناعة.
3- الاستثمار بكثافة في التدريب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي لا بد من الاطلاع على آخر التطورات والتأكد من أن الموظفين لديهم المهارات والمعرفة اللازمة للعمل بفاعلية مع هذه التقنيات. لهذا السبب يعد الاستثمار بكثافة في التدريب على التكنولوجيا الاصطناعية أمرًا ضروريًا للتعامل مع تبني الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول داخل المؤسسات.
بالإضافة إلى ذلك فإن توفير فرص التدريب المستمر لموظفيك يوضح التزامًا واضحًا بممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة داخل مؤسستك، كما يسمح للموظفين الحاليين بمواصلة التعرف على أفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي وأحدث الاتجاهات.
إن ضمان التدريب المناسب على الذكاء الاصطناعي يزوّد الموظفين بجميع المهارات والمعرفة اللازمة، كما يساعدهم في فهم التكنولوجيا المتاحة بشكل أفضل.
4- التعاون مع اتحاد الذكاء الاصطناعي أو تأسيسه
مما لا شك فيه أن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا هائلًا. لكن التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة قد يكون صعبًا للغاية بمفردك. بدلًا من ذلك فكر في التعاون مع اتحاد الذكاء الاصطناعي الحالي أو إنشاء اتحاد خاص بك.
تتحمل الاتحادات مسؤولية تعليم الشركات ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة، وإعلام الجمهور حول استخدام الذكاء الاصطناعي، والعمل مع المشرّعين لضمان لوائح عادلة. لتحقيق ذلك تتعاون مجموعات من الشركات والباحثين وصناع السياسات لتحديد أفضل السبل للمضي قدمًا فيما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
في النهاية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل الصناعات؛ لذا يجب توفير استراتيجيات استباقية لضمان اعتمادها بشكل أخلاقي ومسؤول؛ وذلك من خلال اتباع الخطوات المذكورة أعلاه.
اقرأ أيضًا:
الذكاء الاصطناعي وتحسين استراتيجيات تسويق العلامات التجارية
كيفية استهداف العملاء عبر أدوات الذكاء الاصطناعي
كيفية تصميم استراتيجية تسويق بالذكاء الاصطناعي؟