عاش كالي بآتلو؛ الروائي الفنلندي ذائع الصيت، حياة مترعة بالشظف وضيق ذات اليد، ناهيك عن الكثير من الأزمات والظروف القاسية، ولعل أبرزها كون أبيه مضطرب عقليًا، ويعاني من مزاجات حادة.
عمل كالي بآتلو في مهن شتى، وعانى الويلات _ظلت أسرته لوقت طويل لا تمتلك مسكنًا_ ولكنه على الرغم من ذلك لم يجد له من كل هذا مخرجًا سوى الكتابة.
ولأننا في شهر نوفمبر، ذاكم الشهر الذي وُلد ومات فيه كالي بآتلو؛ آثر «رواد الأعمال» أن يعرض طرفًا من سيرة حياته، وذلك على النحو التالي.
اقرأ أيضًا: جون ميلتون.. الباحث عن «الفردوس المفقود»
كالي بآتلو في نقاط
- وُلد كالي بآتلو في بلدة تايفالكوسكي بإقليم بوهيانما الشمالية في بيئة فقيرة، في 11 نوفمبر عام 1919م.
- كان والده لوري هيرمان باتالو؛ المسمى هيركو، خشّابًا وعانى من اضطرابات نفسية دورية، فكان على كالي أن يعول أسرته وهو في سن الرابعة عشرة؛ عبر العمل في ذات المهنة.
- عاشت الأسرة في غرف أشخاص آخرين قبل أن يتمكن الوالد من توفير ما يكفي من المال لبناء منزل متواضع على شاطئ نهر Jokijärvi.
- كان بآتلو يقرأ على نطاق واسع؛ حيث كان يستعير الكتب من مكتبة المدرسة والمكتبة العامة التي تقع في وسط المقاطعة، على بعد 20 كيلو مترًا من منزله.
- من بين كتبه المفضلة كان: روبنسون كروزو، وروبن هود، وجامرين سانكاري لكارلو هانينين، وقصيدة رونبرج الملحمية فانريكي ستولين تارينات.
- حلم الفتى، آنذاك، بآتلو أن يصبح كاتبًا، فقرأ بنهم، وتأثر كثيرًا برواية “مارتن إيدن” لجاك لندن، وكتاب دليل الكتاب الطموحين لميكا فالتري.
- أثناء حرب الشتاء (1939-40) وحرب الاستمرار (1939-1944) خدم بآتلو في الجيش الفنلندي، وأصيب في الجبهة.
- بعد الحرب، تزوج كالي بآتلو وانتقل إلى تامبيري؛ حيث درس في المدرسة الفنية وأصبح أستاذًا للبناء في عام 1949.
- أصدر روايته الأولى Ihmisiä telineillä وهو في سن التاسعة والثلاثين.
- بدأت قصصه القصيرة تظهر في مجلات، مثل: Pohjolan Jätkä وSirpale وNyyrikki وPerjantai.
- من عام 1933 إلى عام 1939 كان كالي بآتلو عاملًا في الغابة، لكنه تمكن من إيجاد الوقت في الظروف الصعبة للكتابة الإبداعية.
- كتب كالي بآتلو في عام 1958 روايته الأولى بموقع بناء في تامبيري. وفي روايته الثانية “خبزنا اليومي” وهو الكتاب الأول في سلسلة “الشمال الشرقي” (Koillismaa) المكونة من خمسة أجزاء، يلتفت كالي بآتلو إلى منطقته الأصلية.
- في 1951-52 عمل كالي بآتلو في تايفالكوسكي. كان زواجه الأول عاصفًا وغير سعيد مع العديد من المشاجرات.
- أراد كالي بآتلو دائمًا تكوين أسرة، بينما لم تكن زوجته مستعدة لإنجاب الأطفال. انتهى الزواج بالطلاق وتزوج مرة أخرى عام 1955 من إيلي هيلينا؛ وأنجب ابنتين.
- وفي الفترة من سنة 1962 حتى وفاته كان ينشر كتابًا واحدًا كل عام.
- في سنة 1971 نشر الجزء الأول من سلسلة “جذور على ضفة نهر لي” (Juuret Iijoen törmässä) المكونة من 26 جزءًا، ولعلها أطول رواية سيرة ذاتية في العالم (نحو 17.000 صفحة في المجموع).
- يصور عمل بآتلو الرئيسي، وهو سلسلة سيرته الذاتية الطويلة التي يبلغ طولها ما يقرب من 17000 صفحة، مسار المؤلف من الغابات الخلفية في شمال شرق فنلندا إلى نشر كتابه الأول وصولًا إلى الشهرة الأدبية.
- صدرت لـ “بآتـَلو” 39 رواية، ومجموعتين من القصص القصيرة، ومسرحية واحدة في حياته، كما نـُشرت المزيد من قصص قصيرة بعد وفاته.
- تقديرًا لمسيرته الإبداعية، حصل بآتلو على وسام برو فنلنديا، ولقب أستاذ في عام 1978، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أولو في عام 1994.
- توفي في 20 نوفمبر 2000 عن عمر يناهز 81 عامًا.
اقرأ أيضًا:
ألبير كامو.. من الوجود إلى العبث
إريك كاندل.. عالم الأعصاب الحائز على جائزة نوبل
إدوارد تاتوم.. رائد الوراثة الفسيولوجية
الرابط المختصر :