يمكن تلخيص قواعد الثراء على النحو التالي: أنفق أقل مما تربح ثم استثمر ما تبقى بحكمة. على الرغم من وجود حكمة في هذا الفكر فإنه مع مرور الوقت قد تدرك أن تنفيذ فكرة تكوين الثروة هذه ليست بتلك السهولة.
في الواقع، مع مرور الوقت، يدرك معظمنا أن أكبر عقبة نواجهها في بناء ثرواتنا هي في كثير من الأحيان سلوكنا وتحيزاتنا الاستثمارية.
واعتمادًا على مقدار ما يكسبه الشخص والتحديات التي سيواجهها في الحياة قد يستغرق الأمر لدى بعض الأشخاص وقتًا أطول من غيرهم. ولكن الحقيقة هي أنك سوف تصل إلى هناك إذا التزمت بـ قواعد الثراء.
قواعد الثراء
نوضح في «رواد الأعمال» أبرز قواعد الثراء وذلك على النحو التالي..
-
ضع خطة مكتوبة
لا أحد يفوز “بمحض الصدفة” في أي شيء، وأنت لست الاستثناء، إذا كنت ترغب في بناء الثروة فعليك أن تخطط لذلك. وهذا هو بالضبط ما تعنيه الميزانية، إنها مجرد خطة مكتوبة للإيرادات والنفقات.
عليك أن تحدد في بداية كل شهر مسارات إنفاق أموالك، وتلتزم بما تخطط له، ولا شك أن وضع الميزانية هو أساس أي خطة لبناء الثروة.
-
تجنب الديون
أقوى أدوات بناء الثروة لديك هو دخلك، وعندما تقضي حياتك بأكملها في إرسال أقساط القروض إلى البنوك وشركات بطاقات الائتمان ينتهي بك الأمر بأموال أقل للادخار والاستثمار من أجل مستقبلك. أهم قواعد الثراء عدم الاستدانة.
إن محاولة الادخار والاستثمار بينما لا تزال مدينًا يشبه الجري في سباق الماراثون وقدميك مقيدتين ببعضهما البعض. أخرج الديون من حياتك أولًا وبعد ذلك يمكنك بدء التفكير في بناء الثروة.
-
الادخار للتقاعد
وفقًا للدراسة الوطنية للمليونيرات قال 3 من كل 4 مليونيرات (75%) إن الاستثمار المنتظم والمتسق على مدى فترة طويلة من الزمن هو سبب نجاحهم. لا يتشتت انتباه هؤلاء الأثرياء بسبب تقلبات السوق أو الأسهم العصرية أو مخططات الثراء السريع؛ إنهم في الواقع يدخرون المال ويستثمرون.
كونك خاليًا من الديون وتتوفر أموال في البنك لتغطية حالات الطوارئ يمنحانك الأساس الذي تحتاجه لبدء الادخار للتقاعد. بمجرد وصولك إلى هذه النقطة استثمر 15% من إجمالي دخلك في حسابات التقاعد، وعندما تفعل ذلك شهرًا بعد شهر، وعقدًا بعد عقد، ستكون عرفت ماهية قواعد الثراء من جهة، وستجني مالًا وفيرًا من جهة أخرى.
-
لا تنفق أبدًا أكثر مما تربح
إذا أنفقت أكثر مما تكسب فلن تتمكن أبدًا من البدء في رحلة تكوين الثروة. بغض النظر عما إذا كنت غنيًا أو فقيرًا فإننا جميعًا نميل إلى الإنفاق على أشياء باهظة الثمن مثل: أحدث أجهزة iPhone، أو ساعة باهظة الثمن، أو منزل لقضاء العطلات.. وما إلى ذلك. لكن هذا النوع من الاستهلاك من أجل التباهي قد لا يضيف أي قيمة لحياتك، بل قد يؤثر سلبًا في قدرتك على توفير المال.
في الواقع يعيش معظم الأثرياء -الذين عرفوا قواعد الثراء- حياة متواضعة جدًا، وهذا يساعدهم في توفير المال الذي يمكنهم استخدامه لاحقًا لتنمية ثرواتهم. بالإضافة إلى ذلك إذا أنفقت بحكمة فسوف تتمكن من تقليل ديونك إلى الحد الأدنى ويمكن أن يلعب ذلك دورًا رئيسيًا في جعلك مستقلًا ماليًا.
هناك طريقة بسيطة لتقليل فرص الإنفاق بما يتجاوز إمكانياتك وهي تخفيض ديونك والعيش دون ديون إن أمكن. يمكن أن يساعدك هذا في البقاء على المسار الصحيح للوصول إلى أهدافك في تكوين الثروة.
-
وفر دخلًا سلبيًا
كلٌ منا يعمل بجد لكسب المزيد من المال، وبالتالي تكوين المزيد من الثروة. ومع ذلك فإن وجود مصدر ثانوي للدخل من خلال استثمار مدخراتنا بحكمة يسمح لنا بتحقيق أهدافنا المتعلقة بالثراء بشكل أسرع وبسهولة أكبر.
أحد الأمثلة على هذا الدخل السلبي هو دخل الأرباح الذي يمكنك كسبه من أسهم الأسهم. ففي بعض الحالات يمكن أن تتجاوز أرباح الأرباح سعر الشراء الأصلي للأسهم.
-
استثمر مبكرًا
بغض النظر عن مدى نجاحك في التخطيط لاستثماراتك عليك أن تمنحها الوقت الكافي للنمو. في حين أن المستثمر الشاب قد لا يكون لديه الكثير من المال للاستثمار إلا أن الوقت في صالحه.
والعكس صحيح بالنسبة للمستثمرين الأكبر سنًا؛ فقد يكون لدى هؤلاء الأخيرين المزيد من الأموال للاستثمار ولكن ليس لديهم سوى القليل من الوقت لمشاهدة استثماراتهم تنمو.
إحدى الطرق للتأكد من أن استثماراتك لديها المزيد من الوقت للنمو هي بدء الاستثمار في وقت مبكر من الحياة بغض النظر عن مدى صغر المبلغ المستثمر، وهذا يضمن لك الاستمرار في الإضافة إلى مجموعتك الاستثمارية ببطء وثبات حتى لا تضطر إلى الضغط على أموالك في وقت لاحق؛ من خلال محاولة توفير المزيد خلال فترة زمنية قصيرة في حياتك.
لهذا السبب، كمستثمر، يجب عليك فهم قيمة الوقت والاستمرار في الاستثمار على المدى الطويل لضمان تحقيق أهدافك في تكوين الثروة.
-
كن كريمًا وأنفِق
في نهاية المطاف السلام المالي الحقيقي هو التمتع بحرية العيش والعطاء بشكل لا مثيل له. عندما تكتب خطة لأموالك، وتتخلص من الديون، وتعيش بأقل مما تكسب، وتبدأ في الاستثمار للمستقبل، يمكنك أن تكون كريمًا كما تريد وتساعد في تغيير العالم من حولك.
ولكن عندما تجعل العطاء جزءًا من حياتك فإن ذلك لا يغير من حولك فحسب، بل يغيرك أيضًا. لقد أظهرت الدراسات مرارًا وتكرارًا أن الكرم يؤدي إلى المزيد من السعادة والرضا ونوعية حياة أفضل. لا يمكنك تحديد سعر لذلك.
اقرأ أيضًا: