اختتمت، فعاليات النسخة الثانية عشرة من قمة العرب للطيران، اليوم الثلاثاء، الحدث الأبرز لقطاع الطيران في المنطقة، الذي أقيم تحت شعار “اتحاد القادة، لبناء مستقبل الطيران العالمي” في العاصمة الرياض.
وبحسب البيان الختامي؛ فإن قمة العرب للطيران جمعت أكثر من 600 مشارك. من بينهم عدد من أبرز الرواد والأطراف المعنية في قطاعات السياحة والسفر الجوي؛ لمناقشة أحدث التوجهات والفرص والتحديات التي تشكل مستقبل قطاع الطيران.
الرياض تستضيف القمة للمرة الأولى
وأكدت القمة، التي استضافتها الرياض للمرة الأولى، الدور المتنامي للمملكة في تطوير قطاع الطيران وتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للنقل الجوي.
وشهدت القمة، التي استمرت على مدار يومين، سلسلة من المناقشات المتعمقة حول النقل الجوي في الأسواق الإقليمية والدولية. والدور المتنامي للدول العربية في تعزيز نمو السياحة عالميًا. بجانب العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة على القطاع.
مناقشات معمقة حول مستقبل الطيران
علاوة على ذلك، ناقش الخبراء أحدث التطورات في تمويل الطيران، ونماذج الأعمال الجديدة. والاستثمارات في البنية التحتية التي تعيد تشكيل مستقبل السفر الجوي في المنطقة. وركزت مناقشات القمة على الإستراتيجية الطموحة للمملكة في قطاع الطيران. والتي تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد للنقل الجوي.
من ناحية أخرى، تأتي هذه الرؤية مدعومة باستثمارات كبرى في البنية التحتية، وتوسع شركات الطيران، والتطورات التنظيمية. والتي تسهم في تحقيق هذا الهدف.
كما سيتناول القادة الفرص المتاحة لتعزيز النقل الجوي بين الدول العربية والعالم. بما يسهم في دفع عجلة النمو والتكامل في القطاع.

جلسات حوارية وتركيز على العنصر البشري
في حين انطلقت فعاليات القمة بجلسات حوارية تناولت آفاق قطاع الطيران، ودور المطارات السعودية في إعادة تشكيل مشهد الطيران العالمي. بينما توسعت مناقشات اليوم الثاني حول قطاع النقل الجوي المتطور، وسبل تطوير الكوادر البشرية.
وخلال القمة، أعلن الكابتن إسماعيل الكشي؛ الرئيس التنفيذي لأكاديمية السعودية إطلاق مركز تدريب جديد في الرياض، مزود بـ 8 أجهزة محاكاة. في خطوة تمثل المرحلة الأولى من مشروع واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدرات التدريب في المملكة.
من جانبه، كشف وسام محيو؛ الرئيس التنفيذي لشركة “إنتركونتيننتال أفييشن”، عن خطط لإنشاء مركزين تدريبيين جديدين. ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 15 بحلول عام 2030، ضمن إستراتيجية توسع عالمية تستهدف الوصول إلى 80 مركزًا.
دعم كبير للقمة من كبرى الشركات العالمية
وحظيت القمة بدعم واسع من الحكومات العربية وكبرى الجهات العالمية. بما في ذلك الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، والاتحاد العربي للنقل الجوي (aaco). وشركة تأجير الطائرات (AviLease)، ومطارات القابضة، وبرنامج الربط الجوي. وإيرباص، ورولز رويس، وجلف ستريم، (CFM)، وغيرهم.
هذا الدعم أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على محتوى متخصص وعلى أفضل الممارسات العالمية في مجالات الطيران التجاري. والمطارات، والابتكار، وتجربة العملاء، والطيران العام، والتدريب، والتنقل الجوي المتقدم.