زينب الفوزان: الرغبة في النجاح والتعلم من تجارب الآخرين من أهم مقومات النجاح.
دعم صندوق ديم المناهل المتفاني هو أساس نجاح مشروعي.
زينب الفوزان صاحبة قهوة جدتي حصة معلمة سابقة في وزارة التربية والتعليم، استقالت وتوجهت للعمل التجاري الحر بإقامة البازارات كما أقامت عشرات المعارض، وقد أكسبتها تلك المعارض والمهرجانات خبرة جيدة في مجال التسويق كان آخرها الإشراف على مهرجان التسوق النسائي الصيفي في محافظة عنيزة في القصيم.
العمل الحر كان بالنسبة لها استقرارا فعليا من قيود الوظيفة، وفي أثناء حديثنا معها أشارت إلى حديث المصطفى -صلى الله علية وسلم-: “تسعة أعشار الرزق في التجارة”.
تقول زينب: بحثت عن مشروع مميز، له قبوله الخاص لدى الناس وغير مكرر. فافتتحت القهوة الشعبية بتمويل من مركز ديم المناهل لدعم المشاريع الصغيرة، تكونت الفكرة من ملاحظة افتقار أماكن التسوق للطابع الشعبي وندرة توفر القهوة العربية التي تعتبر المشروب الأول للسعوديين، استمددت قوة الفكرة من خبرتي السابقة في مجال التسويق، وكنت أثق في نجاح مشروعي.
وتضيف الفوزان: ركزت على أهم أنواع القهوة والتمر الفاخر، أدخلت خلطات خاصة لأضمن بقاء زبائني، وبالطبع الإقبال الكبير على القهوة غير المتوقع أثبت لي مصداقية ما فكرت فيه وطبقته على أرض الواقع، وللتميز أكثر منذ البداية اخترت مسمى “قهوة جدتي حصة” المستوحاة من الطابع الشعبي، حيث لا يكاد بيت سعودي يخلو من اسم “حصة”، كما أنني كنت أحاول تخليد ذكرى والدتي “حصة” رحمها الله، وقد حقق الاسم الشهرة التي كانت متوقعة، حيث حقق شيئا من الانتماء داخل النفوس بشكل غير مباشر، وذلك في ظل المسميات الأجنبية التي اكتسحت السوق.
وعن دعم صندوق ديم المناهل المتفاني للمشروع فقد أشارت السيدة زينب الفوزان إلى الجهود البناءة التي قام بها الصندوق لإنشاء المشروع ودعمه ليس فقط ماديا بل معنويا أيضا وهو أساس نجاح المشروع. وإن الصندوق له الأثر الأكبر -بعد مشيئة الله- للوصول إلى ما هو عليه اليوم، كما أشارت إلى الروح الطيبة التي تمتلكها صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد، حيث كانت تشجع وتدعم بقوة كل المشاريع والأفكار الشبابية من خلال الصندوق سعيا منها للارتقاء بأبناء هذا الوطن.
ولا شك أن لكل مشروع جديد متاعبه فقد اختصرتها زينب الفوزان في صعوبة توفير العمالة وطول فترة إتمام الإجراءات، ولكنها أوجدت الحل فقامت بتوظيف شباب سعوديين؛ ما ساعد على زيادة الإقبال على المشروع. وتقول: إنها تلقت كثيرا من عبارات الثناء لاختيارها الموظفين السعوديين فقط داخل القهوة. واختتمت حديثها بنصيحة وجهتها للشباب من الراغبين في خوض مجال العمل الحر بأن يكون “الإصرار على الاستمرار، والرغبة في النجاح، والتعلم من خبرات وتجارب الآخرين” أهم ما يستصحبونه معهم في تنفيذ مشاريعهم باعتبارها من مقومات النجاح التي لا نظير لها.