الإعلام الإيجابي له وجه واحد؛ فهو ينقل الصورة بصدق، وينتصر للواقع، فمنذ أكثر من ثلاثين عامًا صدر العدد الأول من مجلتنا Entrepreneur باللغة الإنجليزية بالرغم من أن شعوب الأميركتين لم تهتف حينذاك طلبًا لمجلة تعلمهم كيف يؤسسون مشروعًا وكيف يديرونه!
في ذلك الوقت، لم تكن ريادة الأعمال أمرًا معروفًا على نطاق واسع، عندما ولدت مجلة Entrepreneur ، ثم شيئًا فشيئًا بدأت الأمور تتغير؛ إذ اشترى بيترشي الشركة؛ وهو واحد من أفضل رواد الأعمال، فنحن لا نرى دنيا الأعمال من خلال عدسات الشركات العملاقة، لكننا كما كنا دائما مجلة تخبرك كيف تبدأ مشروعك الخاص، وكيف تديره وتنميه؟
بدأت Entrepreneur كمجلة للمبتدئين في مجال الأعمال؛ لتصبح الآن أكثر من ذلك بكثير، فقد أصبح عدد مشتركينا (600 ألف)، يمثلون الجزء الأكبر من قرائنا؛ كلهم من أصحاب الأعمال، وكل منهم يريد أن يعرف كيف ينمي ما بذله من جهد كبير في تأسيسه؛ أما من يشترون المجلة من أكشاك باعة الصحف فهم أكثر اهتمامًا بقسم (ابدأ) والذي يشكِّل مجلة داخل المجلة.
لقد جعلوا من مجلتنا التي تصدر بالإنجليزية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، المجلة الأولى والأكثر مبيعًا بين مجلات الأعمال، كما أن موقع Entrepreneur.com على شبكة الإنترنت واحد من أكثر المواقع اتساعًا وأشملها عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما اطلقنا عام 2007 موقعًا لرائدات الأعمال women Entrepreneur.com
إنَّ الاتجاه نحو ريادة الأعمال، لم يحدث تغييرًا كبيرًا في أميركا، وإنما كان له تأثير على العالم أجمع، فمن خلال بعض الترتيبات والمشاركات، أصبحت مجلة Entrepreneur متاحة أيضًا في كل من المكسيك والفلبين والمجر وجنوب إفريقيا والصين، وأخيرًا وليس آخرًا هاهي النسخة العربية من مجلة Entrepreneur بين يديك أيها القاريء نستهل بها جهودنا لتقديم كل ما هو جديد ومفيد في هذا المجال.
إنَّ هدفنا هو تمكين الشباب العربي؛ ليصبح من أفضل رواد الأعمال، مدركين أهمية الحصول على المعلومات، وعلى الأدوات اللازمة، والمصادر المطلوبة لمواجهة التحديات اليومية لإدارة أي مشروع. وقد كنا مصدر كل ذلك طول السنوات الثلاثين الماضية، ونعدك بأن نستمر في هذا الجهد بإذن الله وتوفيقه، انطلاقًا من إيماننا بأنَّ الغد أكثر إشراقًا، ولكنه من اليوم سيكون أكثر بالعربية.