لا شك في أن الاقتصاد العالمي يمر بمراحل مختلفة، وبينما تقترب البطالة من مستويات غير متوقعة، فإن الشركات باتت تتوسّع وتجني الأرباح، وأصبح ملعب السوق يتسع للعديد من المباريات الجماعية التي يخرج منها الجميع فائزًا بالجائزة الكبرى، وربما تُعتبر قطاعات الفرنشايز أحد أبرز النجاحات في العصر الحالي.
يختلف الخبراء الدوليون حول إمكانية ازدهار الاقتصاد العالمي؛ لكن من جهته، أكد جيم جودي؛ مستشار الامتياز التجاري، أنه لا يمكن إنكار الطرق الناجحة التي عززت من وجود رواد الأعمال على الصعيدين العربي والدولي.
قطاعات الفرنشايز المزدهرة
قال “جودي” إنه في المستقبل سيكون من الحكمة أن يأمل أصحاب الفكر الريادي، ممن يرغبون في اقتحام سوق العمل، عبر قطاعات الفرنشايز “حق الامتياز التجاري”، في تحقيق الازدهار العملي؛ حيث توفر تلك القطاعات السلع والخدمات التي يحتاجها الجمهور المستهدف، وذلك بعيدًا عن الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم.
ونستعرض في المقال التالي أهم قطاعات الامتياز التجاري التي يمكنها أن تعزز موقف رواد الأعمال في المستقبل، والتي جاءت كالتالي..
• امتيازات السيارات
من المتوقع أن تستمر صناعة السيارات وإصلاحها في ازدهار ملحوظ؛ إذ تشير التقارير إلى أن نسبة عالية منها ستتم بواسطة متاجر مستقلة مقابل خدمة بيع معينة، والعديد منها عبارة عن امتيازات.
وقطاع امتياز السيارات من شأنه أن يوفر متاجر متعددة للمرشحين المهتمين بالأنظمة التي تقدم الكثير من خدمات السيارات في هذا المجال، علمًا بأن العديد من خدمات تلك الصناعة تندرج تحت فئة الصيانة الروتينية.
إن أنظمة الامتياز لديها التقنيات المختلفة المعمول بها؛ لتقديم تذكيرات منتظمة لعملائها حول الوقت الذي حان لإحضار سياراتهم للخدمة.
• العناية بالشعر
إن زيارة صالونات العناية بالشعر تُعتبر منهجًا حيويًا للقائمين على الأعمال التي تسعى لمقاومة فترات الركود الاقتصادي؛ إلا أنه من غير المحتمل أن يتم الاستعانة بمصادر خارجية للتقنيات الحديثة، أو استبدالها.
تتبع امتيازات العناية بالبشرة والشعر نموذجًا غير تقليدي؛ إذ يتعين على أصحاب العمل أن يقضوا من 10 إلى 15 ساعة أسبوعيًا في مقر العمل، بينما يعمل الفريق بأكمله طوال الأيام.
ويُعتبر هذا النوع من الامتيازات التجارية واحدًا من الأحلام التي يجب تحقيقها على أرض الواقع؛ وذلك بالنسبة للراغبين في العمل لساعات أقل، مع الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
• إعادة بيع الامتيازات
سواء كانت الملابس، التكنولوجيا الحديثة، أو المعدات الرياضية، إضافة إلى الأدوات المنزلية؛ فإن متاجر إعادة البيع تعمل بشكل جيد في حالات الركود الاقتصادي.
ولا يقتصر الأمر على توفير خصومات كبيرة من أسعار التجزئة للعناصر المستخدمة؛ ولكنهم يدفعون للأشخاص نقدًا أو يتاجرون مقابل سلعهم؛ ما يفيد العملاء في الأوقات الصعبة.
يزدهر أصحاب الامتياز، بالتعاون مع علامة تجارية واحدة؛ حيث يمكنهم بسهولة إضافة علامات تجارية، إضافية إلى إمبراطوريتهم التجارية دون الحاجة إلى الانخراط مع هيئة شركات جديدة. كما أنها تتميز بتقنية مراقبة المخزون التي تضمن للمالكين شراء ما يمكنهم بيعه فقط.
اقرأ أيضًا:
تجربتي مع الفرنشايز..أخطاء كارثية(3/3)