بدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية (أحياها)، تنظم جمعية المصدرين الصناعيين لبرنامج التأهيلي لتدريب السعوديات في مجال التصدير ضمن مبادرة “قائدات التجارة الدولية”.
وتهدف مبادرة قائدات التجارة الدولية إلى تعزيز مشاركة المرأة وإسهامها في الدور التنموي الاقتصادي للمملكة العربية السعودية والوصول بالمنتجات والخدمات السعودية إلى أسواق العالم. في ظل رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 30% والوصول بنسبة الصادرات غير النفطية إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الشراكة تحقيقًا للأهداف التنموية لدى مؤسسة أحياها الإنسانية وجمعية المصدرين الصناعيين وأثمر العمل المشترك عن بناء مبادرة قائدات التصدير والتجارة الدولية والذي يتضمن برنامج تدريبي وتأهيلي متخصص يهدف لدعم رائدات الأعمال والمهنيات وبناء قدراتهن في مجال التصدير ونقل المعرفة وأفضل الممارسات التي تمّكن المتدربات من العمل مستقبلًا بشكل احترافي في الأسواق الدولية.
وبحسب الأستاذة مشاعل بنت فيصل الرشيد؛ المدير التنفيذي لمؤسسة أحياها الانسانية، يأتي إطلاق مبادرة قائدات التجارة الدولية؛ بهدف خلق حلول تمكّن المرأة اقتصاديًا وتساهم في بناء قدرات رائدات الأعمال لتأسيس منشآتهن ودعم المهنيات وتعزيز فرص التوظيف والتطور في الشركات المصدرة من خلال تحسين قدراتهن التنافسية.
وبينت الرشيد أن مبادرة قائدات التجارة الدولية تتسق مع أهداف مؤسسة أحياها الإنسانية في تحسين حياة المجتمع، من خلال برامج مجتمعية مبتكرة ومستدامة، مؤكدة حرص مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسرى بنت سعود الانسانية على دعم المرأة وبناء قدراتها؛ حيث ركزت المؤسسة على دعم المشاريع والمبادرات التي تعنى بالمرأة وتمكينها أكاديميًا ومهنيًا واقتصاديًا.
وعن أهمية مبادرة قائدات التجارة الدولية، نوه الأستاذ عمر بن ناصر الراجح؛ رئيس مجلس ادارة جمعية المصدرين الصناعيين، بالأثر الايجابي والمستدام الذي ستحققه هذه المبادرة _بإذن الله_ كون بناء القدرات يعد أحد أهم دعائم تحقيق التنافسية في التصدير والأعمال الدولية.
وتابع الراجح أن البرنامج التأهيلي الذي يأتي ضمن مبادرة قائدات التجارة الدولية سيقدم للمستفيدات المعارف والمهارات اللازمة لأداء وظائف التصدير بفعالية من خلال التعرف على إجراءات التجارة الدولية وطرق الشحن والدفع والتمويل وإعداد الخطط التصديرية للنفاذ الى الأسواق الدولية.
وقد انضم للبرنامج الذي استمر على مدى 3 أسابيع، لأكثر من 30 مشاركة من المهنيات ورائدات الأعمال والباحثات عن التطور في مجال التجارة الدولية في عدد من القطاعات والاسواق. كما سيشارك في الملتقى مستشارين متخصصين في التجارة الدولية لمشاركة أفضل الممارسات في تخطيط وتطوير الأعمال الدولية.
وتعليقًا على مبادرة قائدات التجارة الدولية، تحدثت هيفاء الشلهوب؛ متخصصة في الاستيراد والتصدير واحد المشاركات في البرنامج التدريبي، بأن مجال التجارة الدولية يقدم الفرصة للتطور المهني ويمكن من اكتساب مجموعة كبيرة من المهارات كما أن توريد المنتجات لأسواق العالم ينطوي عليه رغبة في التعلم ووجود الاصرار والمثابرة.
وأشارت مريم عقل؛ المتخصصة في اللوجستيات الدولية إلى أهم طرق تنمية المبيعات كونها من أهم عوامل النجاح في هذا المجال بالإضافة إلى الاهتمام في سلاسل الإمداد والعمليات اللوجستية.
ونوهت عبير المرشد، كونها مستثمرة في تصدير التمور بأهمية العناية ببناء خطط التصدير التي تتطلب فهم ودراسة الأسواق والتعرف على احتياجات العملاء في الاسواق الدولية. كما يجب التعرف على اشتراطات ومواصفات المنتجات المطلوبة في الاسواق المستهدفة. كذلك عن إدارة حسابات العملاء في الأسواق العالمية، تطرقت نهاله أبو زناده عن أهمية متابعة طلبات العملاء حول العالم والتأكد من الوفاء بمتطلبات المستوردين والاهتمام بهيكلة التكاليف بشكل جيد بالإضافة إلى ادارة الشحن والوثائق كونها من أهم عوامل النجاح في اعمال التصدير. كذلك تطرقت فاطمه الصبيحة؛ المتخصصة في قطاع الخدمات الملاحية والتخليص الجمركي عن أن العمل بمجال التجارة الدولية يتطلب بناء الشراكات مع عدد من الميسرين حول العالم لمساعدة المصدرين في مجال الأعمال اللوجستية والتخزين والتخليص الجمركي لدعم قطاع الأعمال في نقل البضائع حول العالم.
وأكد الأستاذ عمر الراجح؛ رئيس مجلس ادارة جمعية المصدرين أن الجمعية تتطلع للعمل مع جميع الجهات الراغبة ببناء الشراكات لرعاية برامج بناء قدرات التصدير وتمكين الشباب والشابات من التطور في هذا المجال؛ حيث تعنى الجمعية من خلال مجموعة من المبادرات والشراكات إلى بناء قدرات التصدير ونشر ثقافة التصدير وتمكين المهنيين ورواد الأعمال والمنشآت الوطنية لتصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الدولية لتكون مساهمًا فعالًا في النمو الاقتصادي وإيجاد الفرص الاستثمارية وتوليد الوظائف لتحقيق رؤية المملكة 2030 بتنويع مصادر الدخل.
اقرأ أيضًا:
المؤتمر الافتراضي الخليجي لدعم الابتكار وريادة الأعمال.. رؤى لمستقبل واعد
وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.. التاريخ والإنجازات
الهيئة السعودية للفضاء.. خطوة عملية نحو مستقبل أكثر ابتكارًا