الأحساء اليوم ليست كسابق عهدها، هذا ما كان محور حديث المستثمرون العقاريون بالآونة الأخيرة، المتعارف عليه هو أن الأحساء واحة خصبة يكمن فيها ظلال النخيل، وثروات التمر، وحضارة وتُراث مُفعم بالسياحة الغامرة، إضافةً إلى موقعها الجغرافي لتكون منفذ سياحي، وتجاري مُستقطب لكثير من تجار وسُياح العالم.
معرض ستي سكيب
مشاركة الأحساء متمثلة بتواجد سمو الأمير سعود بن طلال؛ محافظ الأحساء، والمهندس عصام الملا؛ أمين الأحساء، في أكبر معرض عقاري في العالم “سيتي سكيب” أعطى دافع، ومعنى مُتفرد لما هي عليه في سابق عهدها.
يُعتبر معرض سيتي سكيب من المعارض العالمية المُستهدفة من قبل كبار مطوري العقارات على المستوى المحلي والدولي، الذي يضم عدة مؤتمرات؛ أبرزها مؤتمر مسكن المستقبل الذي يُسلط الضوء على المدن الذكية والاستدامة، والتخطيط المعماري، والتحول الرقمي الذي يشهده مستقبل قطاع العقار، إلى جانب مؤتمر التصميم والعمارة الذي يكشف التوجهات الجمالية والمعمارية، إضافة إلى منتدى المستثمر الدولي الذي يصور المشهد الاستثماري وتقييم الفرص الاستثمارية.
كما أن معرض سيتي سكيب تمكن من تصوير الابتكار المستقبلي لقطاع العقار على مسرح التقنيات العقارية الذي تناول الابتكارات التقنية وتقاطعها مع العقار، وتحدي الابتكار الذي يُتيح للشركات الناشئة عرض أفكارهم لخلق مستقبل أكثر ابتكارًا.
دور هيئة التطوير بالأحساء
انطلاقة من الأحساء عاصمة السياحة العالمية إلى أن تكون من المدن الذكية المستدامة والتي تتوافق مع أهداف رؤية 2030 لتحتل الصدارة لتكون أكبر المدن النموذجية بالمملكة في كل القطاعات وعلى راسهم قطاع العقار والاقتصاد.
وكانت لمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر؛ محافظ الأحساء، في معرض العقار الدولي “ستي سكيب” لانخراط الأحساء بسوق العقار وتكون إحدى المدن المساهمة في الناتج المحلي.
وذكر سموه بأن دور هيئة التطوير بالأحساء يشمل التطوير الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، والتعامل مع تحديات البنية التحتية التي تواجهها المدن بشكلٍ واضح واستراتيجية أوضح.
الركائز الثلاث في بناء المدن النموذجية:
من أبرز الركائز الأساسية لبناء مدينة نموذجية ذات اقتصاد محلي، ودولي هو من خلال الدور الاستراتيجي والتمكيني من قبل هيئة العقار، والاستراتيجية الداعمة التي تعزز بوضوح دور المستثمر بالمشاركة الفعالة، إلى جانب الهيكلة المدروسة من قبل التخطيط الحضري للاندماج بالمشاريع الريادية بالمدينة، فالاتحاد ما بين هذه الثلاث الركائز هي المفتاح الذي يشق طريق المدن الذكية نحو الاقتصاد المستهدف كعائد محلي وكمورد دولي.
الرقمنة في تقوية البنية التحتية لاستهداف المستثمرين:
أكد سمو الأمير سعود بن طلال على وجود بنية تحتية رقمية تُساهم في تطوير قطاع العقار بالأحساء كبرنامج إيجار، وبرنامج اتحاد الملاك الذي أعطى بنية تحتية قوية للمستثمر، وشفافية عالية للدخول بالسوق المحلي، كما أشار إلى وجود شركات عقارية بالأحساء اتخذت مسارها خلال فترة وجيزة داخل السوق العقاري كشركة “روشن” التي تتبع الصندوق الاستثمارات العامة، والشركات المملوكة للقطاع الخاص بمشاريع تقدر بما يقارب 8 مليارات ريال لتكون هذه الشركات الأولية المصنعة لموارد الأحساء من الحديد والأسمنت، والتي تُسهم بشكل كبير في السوق المحلي.
وذكر سمو الأمير قائلا بأن: “الموارد التي تحتاجها المشاريع الأحسائية القادمة ستكون متوفرة بنسبة 70-80% من الموارد الأحسائية المصنعة”
دور الشباب والشابات من رواد ورائدات الأعمال في تعزيز البنية التحتية الأحسائية:
ذكر سمو الأمير سعود بن طلال بأن رواد الأعمال والشباب يحظون بكامل الدعم -سواء من هيئة التطوير أو من خلال الاستقبال المباشر للأفكار الريادية- مؤكدًا على ضرورة المواكبة بالتطور الكبير للعقار، قائلاً: “القطاع العقاري قطاع واحد لكن هناك قطاعات متلازمة بالعمل مع القطاع العقاري كصناعة وتطوير العقار، والصناعة المالية والمستندات المالية للتطوير العقاري، وأيضًا التقنية لتطوير البنية التحتية للتطوير العقاري”.
وأشار إلى الحاجة أكثر من 20 شركة لتمويل المشاريع القائمة للإسكان، إلى جانب التقنيات الداعمة لتمكين البنية التحتية لتعود بالنفع الدائم للأحساء والمملكة والأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
فوائد الممر الاقتصادي.. مبادرة أطلقها ولي العهد في «قمة العشرين»
بعد إطلاقها.. “جاكو” تستقطب مليون مستخدم خلال شهرين
«الأحساء» تتجه نحو الإبداع الريادي
اليوم العالمي لريادة الأعمال.. تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية