على مدار الخمس سنوات الماضية، ساعدتُ كثيرين في الانتقال من وظيفة لأخرى؛ لعلاقاتي بكثير من الأصدقاء، والعملاء، ومديري التسويق، ومديري تكنولوجيا المعلومات، ومديري التسويق، ونائبي التسويق والتقنية والموظفين، والعسكريين، وغيرهم، لكنَّ من نركز عليهم، من هم في منتصف إلى أواخر مراحل حياتهم المهنية.
هناك أسباب تدفع من ينتقلون خلال المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من حياتهم المهنية، لكنه كان انتقالًا غير إرادي في أكثر من 90٪ من الحالات التي دعمتُها؛ نتيجة إعادة هيكلة الشركة لتلبية المتطلبات الرقمية.
كان هؤلاء الموظفون يشاركون في قيادة فرق العمل بالشركات التي يعملون بها، وكانوا إيجابيين بشأن تنظيمهم وأدوارهم، كما كانوا ناجحين للغاية، ورغم ذلك فوجئوا بأنهم “لم يحققوا النجاح المأمول”!
وفي كثير من تلك الحالات، كان الموظفون قد التقوا بمديريهم المباشرين خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الماضية، فكانت تقاريرهم ربع السنوية، أو نصف السنوية إيجابية.
إذًا؛ ما الذي يحدث، ولماذا يحدث؟
هناك مؤشرات شائعة تدل على التغيير الوشيك؛ وهي:
- تحولات كبيرة في الاتجاه الفني.
- عروض التقاعد المبكر.
- تقديم حوافز لقبول الانتقال الطوعي.
وعادةً ما يتبع هذه المؤشرات، خفض كبير في عدد الموظفين خلال الستة أشهر اللاحقة؛ بغرض خفض التكاليف الإجمالية على الشركة. وفي كثير من الحالات، يتم خفض التكلفة بغرس مفاهيم احتياجات جمهور العملاء، والتركيز على تغيير حجم التمثيل الديموجرافي للشركة.
ورغم عدم اقتناعي بوجود حالات أكثر مما ينبغي أن يكون الواقع، فأحيانًا ما يكون البعض ضحية لقلة مهاراتهم؛ لوجود موظفين أكبر سنًا، كانوا في مستوى مرتفع بجدول بيانات المدير المالي، مع فشل الشركة في إعادة أو تحسين مهارات موظفيها.
ويشير الواقع إلى أن المدير لم يكن قادرًا على مساعدة الموظف على التفاوض في إطار التحول الرقمي للشركة.
لذا؛ إليك ثلاث خطوات قبل التقدم لوظيفة، أو تغيير وظيفتك الحالية:
1- وسع شبكة اتصالاتك اجتماعيًا:
نشَّط وحسِّن ملفات التعريف بك على LinkedIn، ووسع شبكتك، وشارك المحتوى، فقد تصبح مسوق محتوى أو مسؤولًا عن العلامة التجارية، واجعل الأعمال الاجتماعية عادةً لديك. وللقيام بذلك، خُذ دورة تدريبية في مجال الأعمال الاجتماعية، وحدد لنفسك أهدافًا، وابدأ في تحسين نتائج الاتصال؛ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
2- أدِر وقتك جيدًا:
ركز على التنقل بين قنوات الاتصال المختلفة، وكُن صادقًا وشفافًا في جميع تفاعلاتك، وأدِر وقتك جيدًا، فعندما تفيد الآخرين، ستبني جسور الثقة بينك وبينهم وتقوي علاقاتك بهم.
3- استعد للتغيير:
كُن مستعدًا لما قد يكون تحولًا غير متوقع، وطور خطة أو اثنتين للطوارئ، كما يقول المثل القديم: “أوقية التخطيط تستحق قنطارًا من الوقاية”.
انطلق بعيدًا
في النهاية، ستؤدي متطلبات العملاء والمهارات المتصورة المطلوبة؛ للانتقال بنجاح نحو التحول الرقمي المؤسسي، وإلى اتخاذ قرارات مصيرية للشركة، والتأثير على قرارات إعادة الهيكلة، كما يلي:
- بالنسبة للأفراد الذين يتفهمون البيانات المالية للشركة والاستراتيجية والتخطيط، ويتمتعون بإمكانية الوصول إليها، من المهم أن يبقوا مواكبين لبيئة الشركة وقوتها المالية.
- أصقل مهاراتك أنت وفريقك، فسوف تفيدك المهارات الجادة والمهنية؛ مثل اتصالات الأعمال الاجتماعية، وعلوم البيانات، والوعي العاطفي، والإلمام بالتكنولوجيا، وكيفية تقييم فائدتها في الأدوار الحالية والمستقبلية.
احرص على أن تكون صادقًا مع نفسك، وعلى تجهيز فريق عملك بنفسك.
اقرأ أيضًا:
5 دروس حياتية تعلّمها قبل فوات الأوان
6 مستويات لأهمية مهارات العرض التقديمي