يُعد الشباب البنية التحتية الأساسية والمستقبل الطموح للأجيال القادمة، ففي كُل عام يتزايد أعداد الشباب البالغين في مُختلف أنحاء العالم، وتتزايد مطالبهم الشخصية داخل مجتمعاتهم. وعلى مستوى الأقاليم، وفقًا لإحصائيات الدول للشباب، هناك 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يمثلون 16% من سكان العالم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشباب بنسبة 7% بحلول عام 2030، وهو موعد تحقيق الأجندة العالمية المتفق عليها ليصل إلى حوالي 1.3 مليار شاب وشابة.
ولاستثمار طاقات الشباب لا بد من تنمية قدراتهم القيادية والمهارات العقلية والبدنية والتقنية ليكونوا أكثر فاعلية في تنمية اقتصاد دولهم.
وقد أتاح المنتدى الاقتصادي والاجتماعي لهذا العام 2023، المُنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الفرصة للشباب والشابات للتحاور مع الدول الأعضاء واستكشاف سبل ووسائل تعزيز التنمية؛ من خلال مناقشة قضاياهم التي كانت أبرزها التمويل الجيد في مستقبل الأمم القادمة وهم (الشباب)، والاستثمار الجيد لطاقاتهم الكامنة عن طريق منحهم الفرص الريادية وتمكين أصواتهم لتكون الأمثل في مواجهة تحديات المناخ، إلى جانب الاتفاق على التوصيات المُقدمة من قبل ممثلي الدول والمجتمعات المدنية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وغيرهم من الشركاء العاملين على تمكين الشباب، كما تم تعزيز دور الشباب من ضمن التوصيات وإشراكهم في صناعة القرار وصياغة السياسات وفهم اللبنة الأساسية في إبراز المحتوى المحلي والثقافي لدولهم.
ومن هذا المنطلق يُطلق على الشباب مسمى “حاملي راية 2030 “؛ فهم صميم أجندة 2030، والمحور الأساسي المستفيد من السياسات والإجراءات المُصاغة في ملف أهداف التنمية المستدامة.
وكانت لمشاركة شباب المملكة العربية السعودية والعالم العربي الأثر الكبير في دعم المحرك الرئيسي للتنمية في شتى المجالات؛ ومنها: التعليم، الاقتصاد، الرفاهية، التقنية، جودة الحياة والصحة، والمراهنة على نجاح تقدم أصواتهم ومشاركة إنجازاتهم من خلال المنتدى السنوي الذي يسلط الضوء على عقد الشراكات الدولية المستقبلية مع العديد من أصحاب المصلحة، اضافة إلى الانخراط مع الجنسيات المُختلفة لتبادل الخبرات وتنمية الأفكار؛ بهدف ابتكار محرك إبداعي يحل قضايا الشباب حول العالم.
القاسم المُشترك أثناء تواجدي مع هذه النخبة من ممثلي الشباب عبر منصة الأمم المتحدة هي المشاعر الطوعية والعطاء المُتبادل، وتقديم ما هو أفضل لضمان جودة حياة برفاهية عالية واقتصاد مزدهر؛ فالجميع يحمل صوتًا واحدًا وهو ” آمنوا بقُدراتنا فنحن المستقبل القادم”.
اليوم يعيش شبابنا عالمًا مختلفًا بقيادة ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ فهو يحمل رؤية فذة حول الشباب السعودي ويقول: “ثروتُنا الأولى التي لا تُعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموح، مُعظمة من الشباب، هو فخرُ بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله”.
وقال أنطونيو غوتيريش؛ الأمين العام للأمم المتحدة: “إن منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو المكان الرئيسي في الأمم المتحدة لجس نبض شباب العالم”.
ومن خلال الطاولة المستديرة للمنتدى الاقتصادي في نيويورك تتم مناقشة قضايا أُمم، ورسم خطط شعوب، وسن سياسات عالم، وصياغة توصيات في سبيل تحقيق أحلام الشباب الذي يشارك مُتأملًا في أنه سيصنع حقبة جديدة في الجيل القادم، وسيكون محط الأنظار للقرارات المُستقبلية، ونُقطة انطلاقة لقيادة بني جيله.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
- رئاسة في الواجهة!
- رؤية سمو ولي العهد.. وطن محلّق نحو اقتصاد مزدهر
- السديس: نجاح خطة إدارة الحشود وتأهب لليلة ختم القرآن
- سمو ولي العهد يُطلق 4 مناطق اقتصادية خاصة
- السديس: إدارة الحشود وفق منهجية عالمية وتأهب ورفع الطاقة للجمعة الرابعة