شهد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بدءًا من ثاني أيام العيد المبارك. إقبالًا جماهيريًا لافتًا؛ حيث استقطبت فعالياته المتنوعة أكثر من 100 ألف زائر توافدوا على أروقة المركز للاستمتاع بباقة البرامج والأنشطة النوعية التي انطلقت على مدار 3 أيام متتالية.
وحرص المركز على تقديم تجربة ثقافية وترفيهية شاملة استهدفت كل الفئات العمرية. من خلال توزيع الأنشطة والبرامج المبتكرة داخل مختلف مرافقه.
عرض موسيقي لألعاب الفيديو
علاوة على ذلك استكمل المركز فعالياته المميزة بتقديم عرض موسيقي ساحر بعنوان “ألعاب الفيديو”. والذي استمر على مدار يومين متتاليين. هما الخميس والجمعة.
واستقطب هذا العرض حشودًا غفيرة من الزوار الذين تفاعلوا بحماس كبير مع الموسيقى التصويرية الشهيرة لألعاب الفيديو المحبوبة. وسط أجواء احتفالية تجسدت بتقمص الحضور لأدوار شخصيات عالمية خيالية. ما أضفى على الفعالية طابعًا استثنائيًا ومميزًا.
متحف الطفل يقدم عروضًا تفاعلية
من ناحية أخرى تنوعت الفعاليات لتشمل مختلف مرافق إثراء؛ حيث قدم متحف الطفل سلسلة من العروض الأدائية والتفاعلية التي نجحت في نقل الأطفال عبر نافذته الساحرة إلى داخل قاعاته الملونة. وحظيت ورشة عمل “العيد في حقيبة” بإقبال واسع واستحسان كبير من المشاركين الصغار. الذين تمكنوا من تصميم حقائبهم الخاصة بألوان وتصاميم من اختيارهم.
كذلك استكشف الأطفال في ورشة “مائدة العالم” تنوع أكلات الشعوب. وصولًا إلى فعالية “رائحة العيد” والاستماع إلى “ألغاز العيد”. ما أثرى معارفهم بطريقة ممتعة وتفاعلية.
عائلات تزور “إثراء” وتشيد بفعالياته
في حين اختار آخرون التعمق في مكونات متحف الطفل؛ حيث وصفت عائلة “كينهوم كيم”؛ القادمة من كوريا، الألعاب المعروضة بأنها مناسبة لتنمية ذكاء الطفل. معبرين عن ارتياحهم أمام لعبة تركيب أنابيب المياه وحركة الدوران داخلها.
وأضافوا قائلين: “ما نشاهده من فعاليات يؤكد ثقافة لافتة وهي كيفية الاحتفال بالعيد”. وتشاطرهم الرأي ابنتهم البالغة من العمر 11 عامًا. قائلة: “يختلط بالعيد المعرفة والتعلم بطرق متنوعة. فما لفت نظري كيفية تركيب أنابيب المياه وهي تدور وتتوقف بحركة انسيابية”. واستكملت وعائلتها يومهم باللعب والمرح في ورشة عمل “فن البالونات” ومشاهدة عرض “ماذا لو كنت سماءً” الذي أبهج الحضور بإطلالته الفريدة وألحانه العذبة وكلماته التي رددها الأطفال وذووهم.

حدائق إثراء تستقطب الجمهور
كما توافد الجمهور بأعداد كبيرة من بوابة حدائق إثراء إلى منطقة الألعاب المخصصة. بالإضافة إلى الاستمتاع بعرض “ما بين الغيوم” وفعالية “بين الذكريات” التي أحياها الفنان المتألق “سعد العود”. واصطف الحضور للاستمتاع بأدائه للأغنيات التي أعادتهم إلى ذكريات الماضي الجميل.
وفي سياق متصل حققت فعاليات معرض الطاقة حضورًا مميزًا من خلال فعالية “لنحلق مع العلوم”. التي تم دمجها بمظاهر العيد؛ حيث تمكن الأطفال وحتى الكبار من صنع منتجات تحاكي قدراتهم ومهاراتهم. والانتقال إلى نشاط تفاعلي آخر بعنوان “متعة بلا زوايا” وفعالية “ماذا يخفي لنا الضوء” التي استعرضت تغير الألوان بحسب طول موجاتها. وغيرها من البرامج المتعددة التي أثرت تجربة الزوار.
مكتبة إثراء تحتضن حكايات العيد
بينما اجتمعت حكايات العيد في رحاب مكتبة إثراء، التي وفرت فرصة استثنائية للاستماع إلى القصص والحكايات الشيقة. وأُتيحت للزوار فرصة الدخول في مغامرة “عجلة العيد” التي أشعلت روح المنافسة بين المشاركين للوصول إلى الإجابات التي تتطلب معرفة معلومات عن العيد وكيفية قضاء إجازته.
وفي هذا الإطار عبّر المشارك أحمد السلطان عن إعجابه بفعاليات المكتبة قائلًا: “أجد دومًا ضآلتي في مكتبة إثراء حيث تجمع بين المعرفة والدهشة بالمناسبات الرسمية كالأعياد. لذلك أحرص على التواجد دومًا، واليوم برفقتي أقاربي من الرياض الذين يشعرون بالفرح والارتياح فلم يلبثوا الانتهاء من فعالية إلا وأخرى أمامهم؛ ما أثار إعجابهم بفعاليات المركز”.
تجارب استثنائية وبرامج نوعية
واختتمت فعاليات مركز إثراء وسط خوض الزوار العديد من التجارب الاستثنائية والبرامج النوعية التي وصفها عدد من الحضور بأنها حولت فرحة العيد إلى لوحات جمالية آسرة. وشملت هذه التجارب: برامج سينمائية متنوعة وعروضًا موسيقية رائعة.
كان أبرزها عرض موسيقى ألعاب الفيديو الذي جمع ببراعة بين الموسيقى وعالم الألعاب الرقمية عبر آلات موسيقية متنوعة كالبيانو والقيثارة. لتشكل جميعها حالة ثقافية ثرية تنطوي على العديد من الاستكشافات والأبعاد التي يمكن للمتلقي تأملها والانغماس في تفاصيلها.