مع كل أزمة غير مسبوقة تأتي فرص غير مسبوقة. يبدو الأمر غير بديهي عندما يبدو أن العالم يتباطأ ويتقلص بسبب وباء كورونا الحالي، لكن التاريخ يخبرنا أن هذه قد تكون فرصة مثالية لتحويل فكرة شركتك الناشئة إلى حقيقة واقعة.
في دراسة أجريت عام 2009، من قِبل مؤسسة “Ewing Marion Kauffman” غير الربحية، بدأ عمل أكثر من نصف الشركات المدرجة في قائمة Fortune 500 لعام 2009، أثناء الركود.
إذًا إليك الأسباب وراء وجوب التفكير في إطلاق شركتك الناشئة الآن:
- الابتكار المدفوع بالأزمات
لا يوجد مثل الأزمة الحقيقية للكشف عن الاحتياجات أو تضخيم مشكلة قائمة. الملايين عالقون في المنزل، سواء للعمل أو المدرسة، وهناك عدد كبير من المشاكل من هذا الموقف التي تحتاج إلى حلول.
هل أنت خائف من وسائل النقل العام المزدحمة؟ ماذا عن استخدام سكوتر إلكتروني أو حل تنقل حضري آخر؟ كانت صناعات البيع بالتجزئة والسياحة والسفر من بين القطاعات الأكثر تضررًا خلال وباء كورونا. يمكننا أن نتوقع ظهور حلول مبتكرة من هذه القطاعات في السنوات القليلة المقبلة.
- المرونة مدمجة في العملية
تميل الشركات التي نشأت في أوقات الأزمات إلى تقليل النفقات، والحفاظ على السيولة النقدية، وتجنب الديون من خلال العمل بتكلفة منخفضة؛ لذلك منذ البداية هي تعمل بمرونة مدمجة.
تعتمد الشركات التي تعمل بهذه الطريقة على طرق مبتكرة ومنخفضة التكلفة لبدء العمل. إنها تميل إلى التركيز على النمو بشكل أسرع عن طريق الأتمتة وخفض التكاليف البشرية. وللتغلب على الأزمة؛ تعتمد على المرونة.
- المواهب كثيرة
لا يمكن إنكار أن العديد من الصناعات كانت وستظل تتأثر بوباء كورونا الحالي. فالبطالة تنتشر في جميع القطاعات؛ هذا يعني أن هناك مواهب رائعة تنتظر فرصًا جديدة. في الأوقات المضطربة سوف يفكر الكثيرون أيضًا في “القفز على السفينة” ويكونون أكثر انفتاحًا لتغيير أصحاب العمل. هناك آخرون _رواد الأعمال_ الذين سيغتنمون هذه الفرصة لبدء شركاتهم الخاصة أو اختيار بدء شركة ناشئة بدلًا من الانضمام إلى شركة أكثر رسوخًا.
- الوصول إلى التمويل
سيكون الوصول إلى رأس المال بلا شك أكثر إحكامًا ولكنه لن يتضاءل. في الواقع سيرغب المستثمرون الأذكياء في الاستثمار بالانكماش الاقتصادي، لا سيما في المرحلة المبكرة.
إن نقص التمويل لا يعني بالضرورة أمرًا سيئًا، وهذا يفرض على الشركات الناشئة أن تكون أصغر حجمًا وأكثر اقتصادًا وألا تعتمد على ديون الشركات. فكر في الأمر كإجبار على التمهيد. سيأتي التمويل أيضًا مع ضوابط أكثر صرامة؛ ما يسمح للشركات الناشئة بممارسة قدر أكبر من التحكم والحذر في استخدام الأموال. إذا كان الدين أمرًا لا مفر منه فإن أسعار الفائدة تميل إلى الانخفاض بشكل عام خلال فترات الركود.
- انخفاض التكاليف
تميل التكاليف إلى أن تكون أقل أثناء الأزمة أو الركود. في حالة الحاجة الماسة إلى مساحة فعلية يكون الإيجار أقل؛ حيث اعتمدت معظم الشركات خيار العمل من المنزل، وبالتالي توفير مساحة مكتبية كبيرة.
هناك طلب أقل على أنواع معينة من المساحات الإعلانية؛ ما سيؤدي بدوره إلى خفض رسوم التسويق، ويمكن أن يكون الأمر نفسه صحيحًا بالنسبة للمعدات؛ حيث لا يمكن أن يكون الطلب قويًا؛ الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض التكاليف.
المصدر: www.eu-startups.com
ترجمة: سارة طارق
اقرأ أيضًا:
لماذا تعطي الشركات الناشئة الأولوية للحوكمة؟
كيف تحول مشروعك الريادي إلى مشروع ناجح؟.. خطوات فعالة