شهدت منطقة عسير، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات ملتقى التحكيم في دورته الثالثة لعام 2024. والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع جامعة الملك خالد.
بدأ حفل الافتتاح بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التحكيم. إلى جانب حضور لافت من رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بهذا المجال الحيوي.
تحقيق رؤية المملكة 2030
ووفقًا لما ذكرته وكالة “واس”، أكدت غرفة أبها أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في المنطقة.
علاوة على ذلك، أوضحت الغرفة أن الملتقى يهدف إلى تعزيز مكانة عسير كمركز تجاري رائد. وذلك من خلال توفير الأدوات القانونية اللازمة لحل النزاعات التجارية بكفاءة وشفافية.
محاور متنوعة
وتضمن برنامج الملتقى مجموعة متنوعة من المحاور التي تناولت أحدث التطورات في مجال التحكيم؛ حيث تم تسليط الضوء على دور التحكيم في ظل رؤية منطقة عسير الطموحة.
كما ناقش المشاركون آليات تطبيق التحكيم في القضايا العقارية والهندسية، والتي تشكل تحديات كبيرة في القطاع التجاري.
علاوة على ذلك، تم استعراض أسباب بطلان أحكام التحكيم والإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.
أهمية التحكيم في تسوية المنازعات
وأجمع المشاركون على أهمية دور التحكيم كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات التجارية. وشددوا على المزايا العديدة التي يوفرها هذا النظام؛ مثل السرعة والمرونة والكفاءة.
كما أكد الخبراء أن التحكيم يساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة، ويشجع على الاستثمار في المنطقة.
تعزيز ثقافة التحكيم
من ناحية أخرى، شدد المشاركون على ضرورة تعزيز ثقافة التحكيم في المجتمع، وتوعية رجال الأعمال والمستثمرين بأهميته. كما أشاروا إلى أن ذلك يتطلب تضافر جهود مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الغرف التجارية والمؤسسات القضائية والجامعات.
مستقبل التحكيم في عسير
في ختام الملتقى، عبر المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل التحكيم في منطقة عسير. وأكدوا أن هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، وشددوا على ضرورة مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات لتبادل الخبرات والمعرفة، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالتحكيم.
في النهاية، يعد ملتقى التحكيم الثالث بمنطقة عسير حدثًا بارزًا يساهم في تعزيز مكانة المنطقة كمركز تجاري جاذب للاستثمارات. ومن المتوقع أن يساهم هذا الملتقى في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المنطقة، وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030.


