هناك الكثير من الأسباب التي قد تدفع شخصًا ما لخوض تجربة التسوق عبر الإنترنت؛ ومن بين أبرز هذه الأسباب _ تناولنا طائفة واسعة منها في مقال سابق_ السهولة، والراحة، وإمكانية الحصول على كل شيء تقريبًا من خلال منصة واحدة.
لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، رغم كل ما تقدم، هي أن نصف المتسوقين عبر الإنترنت تقريبًا يواجهون مشكلات مختلفة، قد تتعلق بتأخر استلام المنتج، وربما حدوث بعض حالات الاحتيال، ناهيك عن بعض المشكلات التقنية الأخرى، لأجل هذا آثرنا الإشارة إلى عيوب التسوق عبر الإنترنت.
اقرأ أيضًا: أهداف زيادة المبيعات.. النمو وصحة المؤسسات
عيوب التسوق عبر الإنترنت
وبدوره يرصد «رواد الأعمال» أبرز عيوب التسوق عبر الإنترنت وذلك على النحو التالي…
-
الاحتيال
الاحتيال أو السرقة والغش أحد أبزر عيوب التسوق عبر الإنترنت؛ حيث تعرض بعض المنصات عروضًا جيدة جدًا إلى درجة يصعب تصديقها، كما أنها تحاول جذب العملاء إليها عبر وضع منتج أصلي وجيد جدًا في العرض، إلا أن المشكلة تحدث عند الشراء.
فأغلب هذه المنصات التي تلجأ إلى النصب والاحتيال لا تقبل أن يحضر المشتري إلى المتجر ليعاين المنتج _حال رغب في ذلك_ وإنما تفضل الدفع عبر الإنترنت، ومن هنا تحدث المشكلة؛ حيث يفاجأ المشتري بأن المنتج الذي تلقاه مختلف تمامًا عن المنتج الذي دفع ثمنه، وفي بعض الأحيان لا يتلقى شيئًا على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: 3 نصائح لقيادة فريق التسويق الشبكي
-
تأخر الاستلام
هذا أيضًا أحد عيوب التسوق عبر الإنترنت الشهيرة؛ فعلى الرغم من أن شراء المنتج عبر الإنترنت لا يكاد يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة ، إلا أنك بالفعل، وفي أفضل الأحوال، قد تضطر إلى الانتظار لأربعة أو خمسة أيام حتى تحصل في النهاية على المنتج الذي تريده.
العملية سهلة، فكل ما يلزمك هو كبسة زر، لكن المشكلة في الحصول على المنتج، وهي تلك المشكلة المنتفية تمامًا في عمليات التسوق التقليدية؛ إذ إنك ستحصل على المنتج فور دفع ثمنه، وفي الحال.
اقرأ أيضًا: التسويق الرقمي للشركات الناشئة.. لماذا؟
-
معاينة المنتج
من بين عيوب التسوق عبر الإنترنت أنه لا يمكنك لا معاينة المنتج ولا لمسه، كل ما هو متاح لك: مشاهدة الصور المعروضة لهذا المنتج أو ذاك، وقراءة الوصف، هذا يعني أن قرار الشراء الخاص بك مرتهن بما كتبه وقدمه البائع نفسه.
وبالتالي فاحتمالية اتخاذك القرار الخطأ عالية جدًا. هناك حالة واحدة فقط قد تعفيك من مغبة الوقوع في هذا الخطأ: أن تكون جربت المنتج من قبل بالفعل، واشتريته من هذا البائع تحديدًا، لكن لماذا يريد المرء شراء منتج ما مرتين؟!
اقرأ أيضًا: كيف توزع منتجاتك بنجاح؟
-
لا مجال للتفاوض
ومن ضمن عيوب التسوق عبر الإنترنت أن المساومة والتفاوض غير واردين أصلًا، كل ما هنالك أن لديك منتجًا بعينه وأمامه سعره، إن أعجبك المنتج ستدفع ثمنه بأي طريقة دفع إلكتروني مناسبة أو متاحة وانتهى الأمر.
يعني هذا أنك قد تتحمل بالفعل شراء منتج لا يستحق الثمن المدفوع فيه، كما أن هذه الطريقة تخول البائع وضع السعر الذي يريده ويناسبه دون أن يكون لك، كمشترٍ أو بالأحرى كمتسوق عبر الإنترنت، أي خيار.
قد يقال إنك في التسوق عبر الإنترنت قد تحصل على استرداد نقدي وكوبونات، أو أي خصم آخر، لكن هذا ليس تفاوضًا، كما أنها كلها طرق يختارها البائع بنفسه أيضًا وتناسبه ولا دخل لك فيها.
اقرأ أيضًا: كيف تزيد عائدات إعلاناتك على موقعك الإلكتروني؟
-
تكاليف ورسوم الشحن
عندما ترى المنتج لأول مرة على بوابة ما فإنه يبدو أرخص بشكل عام، ولكن عند المضي قدمًا والوصول إلى مرحلة الدفع تجد رسومًا إضافية، مثل رسوم الشحن والضرائب ورسوم التعبئة.
ستجعل هذه الرسوم المنتج باهظ الثمن مقابل شرائه بطريقة تقليدية، سوى أن بعض المتاجر الإلكترونية تقدم شحنًا مجانيًا لكن بشرط أن تتسوق بأكثر من مبلغ معين، في بعض الأحيان فقط للاستفادة من الشحن المجاني، ينتهي بك الأمر بالتسوق أكثر من متطلباتك، ومن ثم لا تكون تفعل سوى أكثر من هدر أموالك.
اقرأ أيضًا: دقة التسويق بين مهارة الترويج وقوة الإعلان
-
سياسات الاسترجاع
سياسات الاسترجاع واحدة من أهم المزايا التسويقية التي يجب على الشركات العناية بها، لكنها _رغم اختلافها من شركة إلى أخرى_ في الوقت ذاته أحد عيوب التسوق عبر الإنترنت.
فلنفترض أنك حصلت على منتج ما عبر الإنترنت لكنه لم يرق لك، أو اكتشفت فيه عيبًا، فمن المنطقي أن ترغب في إرجاعه أو استبداله، سوى أن المسألة ليست سهلة بحال من الأحوال؛ إذ إن هناك العديد من الإجراءات والتعقيدات الجمة، كما أنك ستخسر حتى لو أرجعت المنتج لا محالة، وأقل هذه الخسائر أن مصاريف الشحن لن تُرد إليك.
اقرأ أيضًا:
فوائد التسويق.. لا غنى عنها للشركات
التسويق السحابي.. تعريفه ومزاياه