بعد عمله في المجال المصرفي لعدة سنوات، قرر الاستفادة من مجال التجارة الذي تعلمه من والده في الصغر، فأسس العلامة التجارية السعودية جوس بوكس لصناعة العصائر والقهوة و”الحلى”، فحقق نجاحًا كبيرًا دفعه لتأسيس 4 فروع أخرى في محافظة الأحساء، علاوة على إنشاء عدد من تطبيقات التوصيل المحلية في المملكة.. إنه علي الناصر الذي أجرت معه “رواد الأعمال” هذا الحوار للتعرف على تجربته في مجال ريادة الأعمال..
- بم تُعرف نفسك؟
حصلت على دبلوم من الكلية التقنية، ثم عملت في المجال المصرفي لعدة سنوات، ثم دخلت مجال التجارة الذي تعلمته من عملي مع والدي في هذا المجال؛ ما أكسبني خبرة كبيرة في كيفية تأسيس المشروع؛ مثل كيفية اختياره، وانتقاء فريق العمل الكفء، والتعامل مع العملاء.
- كيف بدأت فكرة جوس بوكس؟
كنت أعد العصائر و”الحلى” في البيت وفي استراحتي الخاصة مع الأصدقاء، فوجدت أن ما أقدمه لهم يعجبهم، فكانوا يطلبون مني إعطاء وصفاتها ليعدوها لأصدقائهم وأحبابهم. وذات يوم كان لدي قريب يمتلك عمارة تجارية، فاقترح عليَّ الحصول على أحد المحلات بسعر مناسب؛ تشجيعًا على دخولي عالم التجارة، فتوكلت على الله، وافتتحت أول فرع.
تحديات كثيرة
- ما أبرز التحديات التي واجهتك؟
التحديات كثيرة؛ في مقدمتها أن مجال عملي هو المجال المصرفي، ثم تدقيقي في أصغر التفاصيل؛ من ناحية اختيار الفواكه والبن وأسماء المنتجات والعمالة التي تطلبت مني السفر إلى خارج المملكة، وعمل اختبارات لاختيارهم، وكذلك إبراز العلامة التجارية، وتعريف الناس بها والحصول على ثقتهم في المقام الأول.
عشاق العصائر
- ما يميز مشروعك عن غيره في ظل المنافسة الشرسة في هذا المجال؟
أعتقد أن التاجر الجيد هو من يعرف ماذا يريد الزبائن، كما أن ذوق صاحب العمل وأصدقائه ليس المعيار لجميع العملاء، فقد سعيت إلى اختيار عدد من شرائح المجتمع وعرضت عليهم المنتج قبل طرحه في المحل؛ كما يجمع المحل عشاق العصائر “والحلى” والقهوة في مكان واحد؛ ما يجعله الخيار المفضل للأسرة والأصدقاء.
- كيف حصلت على التمويل؟
لم يكن لدي رأس المال الكافي لتأسيس المشروع، فحصلت على تمويل شخصي من أحد المصارف، الذي تأكد من دراستي للمشروع، وقدرتي على إدارته، فوافق على منحي القرض. لكن أنصح رواد الأعمال بعدم التهور في الحصول على القرض قبل دراسة المشروع، واستشارة أهل الخبرة أولًا.
تسهيل الأعمال
- كيف وجدت الإجراءات الحكومية؟
اليوم، ونحن نعيش عصر رؤية 2030، نشهد تطويرًا في الإجراءات الحكومية التي من شأنها تسهيل الأعمال والإجراءات على رائد الأعمال؛ دون الحاجة إلى معقب أو وسيط، كما أن هناك دوائر حكومية تُشجع على الالتحاق بسوق العمل واقتناص الفرص المتاحة.
- هل تفكر في طرح مشروعك كعلامة تجارية في باقي مناطق المملكة؟
نعم هناك توجه لمنح وكلاء تراخيص للمشروع في عدة مناطق؛ ولكنني لست حريصًا على أن أكون موجودًا بقدر حرصي على أن يكون الفرع الجديد في أي منطقة لا يقل جودةً عن باقي الفروع.
- ما نصيحتك لرواد الأعمال؟
بما إننا نعيش في عصر تشهد فيه المملكة تغييرات وتطورات هائلة، وسط دعم، أنصح الشباب الساعين لتأسيس مشروعات باغتنام الفرص المتاحة، والإبداع في طرح أفكار جديدة؛ فالتجارة ربح و خسارة وأهم ما يحتاجه رائد الأعمال ليس المال، وإنما العزيمة وعدم الاستسلام للتحديات التي تواجهه.
اقرأ أيضًا:
امتياز المطاعم.. 4 علامات تدعوك للتريث
الخطة التسويقية للفرنشايز.. ملامحها وأهميتها