في عالم يتسم بالسرعة والضغوط المستمرة، لم يعد من السهل معرفة علامات الحاجة إلى الراحة. حتى إذا أرسلها الجسم بوضوح.
ويؤكد خبراء الصحة وعلم النفس أن الجسم يبعث بإنذارات متكررة إلى الشخص حتى ينبهه إلى أنه يحتاج للراحة. ويجب على كل منا الانتباه إليها والأخذ بها، إذا أراد أن يحمي نفسه من مضاعفات غير محمودة العواقب.
لذلك، يهدف “رواد الأعمال” من هذا التقرير لتسليط الضوء على علامات الحاجة إلى الراحة. وهي خمس إشارات رئيسية، يتعين التجاوب معها فورا، وفق ما ذكره موقع “diversushealth”.
5 علامات تدل على حاجتك إلى راحة
تقول كاري شومايك، مستشارة مرخصة، ومشرفة البرامج السريرية في “Diversus Health”: “ليس من المستغرب، في ظل الظروف المعيشية الحالية، أن يكون معظم الناس بحاجة إلى الراحة. لأن الكثيرين يتعرضون لضغوط طويلة تؤدي إلى التعب والإرهاق”.
وفي بعض الأحيان، نواصل العمل لأسابيع دون تباطؤ أو أخذ لحظة للتنفس حتى نصير مرهقين للغاية، لدرجة أننا نشعر بالتوتر والإرهاق والتعب ذهنيًا وجسديًا. وهو ما يشير إلى ضرورة الانسحاب من الحياة اليومية التقليدية، والحصول على قسط من الراحة.
علامات الحاجة إلى الراحة
هناك علامات على الحاجة إلى الراحة، منها:
الشعور بالأرق
عندما لا تستطيع الجلوس ساكنًاـ لأن هناك الكثير من الأسئلة في ذهنك. لدرجة أنك تشعر برأسك كأنه يدور حول قائمة المهام الخاصة بك، فهذه هي طريقة جسمك لإعلامك بأنك بحاجة إلى الراحة.
وهنا عليك أخذ لحظة للتوقف واستنشاق بضع الأنفاس العميقة، فقد تتحمل الكثير أو ربما لا تأخذ استراحات كافية في العمل. بين المشاريع، أو تجد نفسك تقفز من مهمة إلى أخرى دون تباطؤ. لذا فعندما تبلغك هذه العلامة من جسمك، فيجب عليك القبول الفوري والابتعاد من أجل الراحة.
مستيقظ في جميع ساعات الليل
الحصول على قسط جيد من النوم ليلا أمر مهم، لكن عندما تشعر بالتوتر أو الإرهاق، فسيكون النوم عزيزا. وستجد نفسك متيقظا في جميع ساعات الليل. دون أن تكون قادرًا على تهدئة نفسك.
كما لن تستطيع النوم بشكل متصل، خاصة إذا كنت تشعر بالتوتر، قبل أن تغادر السرير في الصباح. إذ إن هذه علامة أخرى على أنك تحمل الكثير من التوتر والقلق، وبحاجة إلى الراحة.
تغيرت عاداتك الغذائية
عندما تلاحظ تغييرًا في عاداتك الغذائية، فيمكن أن يكون هذا مؤشرًا على أنك متوتر. وقد تجد نفسك تأكل أقل من المعتاد أو تتخطى وجباتك اليومية.
على الجانب الآخر، قد تجد نفسك تأكل أكثر من المعتاد، وتشعر بحاجة مستمرة لتناول الوجبات الخفيفة. حتى لو لم تكن تشعر بالجوع. لذا يمكن أن تشير كلتا الحالتين إلى أنك بحاجة إلى بعض الوقت، لإعادة الشحن والتزود بالوقود. وتذكر أن تحافظ على رطوبتك أيضًا.
ليس لديك دافع
إذا كنت تجر نفسك إلى العمل، أو تفقد الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها في السابق، فقد تكون وصلت إلى نقطة الإرهاق. إذ يمكن أن تأكل مستويات التوتر العالية الدوافع وتحول الأنشطة إلى أعمال روتينية، أو مهام رتيبة، فتشعر بأنك ملزم بالقيام بها. فخذ بعض الوقت للاسترخاء وامنح نفسك الوقت الذي تحتاجه للعثور على دوافعك مرة أخرى.
أنت تهمل نفسك
عندما يبدأ جدولك في التحول إلى دورة من إهمال الرعاية الذاتية واحتياجاتك الأساسية، مثل: تخطي الوجبات، وعدم الاستحمام لعدة أيام، أو تفويت مواعيد الطبيب. فقد يكون الوقت قد حان وقت التراجع من أجل إعادة تقييم صحتك العقلية. صحتك إلزامية.
وانتبه إلى أن الرعاية الذاتية هي امتداد لصحتك. لأن الاعتناء بنفسك سيقلل من التوتر، ويسمح لجسمك بالاسترخاء.
وربما تبدو الرعاية الذاتية كأنها تنظيف لمساحة معيشتك، والتخلص من الفوضى في بيئتك. فخذ بعض الوقت لغسل كومة الأطباق على طاولة مطبخك، أو غسل ملابسك، وبمعنى أوضح ضع جدولا يشجعك على تخصيص وقت للرعاية الذاتية.