الفرشوطي :
“صادق الناجح تنجح وأِحَلم فالحلم حق مشروع لكل إنسان , أطلق العنان لنفسك ولا بأس بالفشل فالنجاح يولد من رحم الفشل “
“لتنجح كن أكبر من المشكلة وحول كل مشكلة إلى تحدي”
ديوانية نقدر: لأرى مستقبل به شباب وشابات يشاركوني الإصرار على النجاح
“جائزة إصرار رغبت بها لأمثل الشباب الطامحين وأكافئ ذاتي بعد مرحلة شاقة في العمل الحر”
إعداد: ولاء خالد
الشاب ثامر أحمد الفرشوطي رائد أعمل ناجح وصاحب مجموعة أدما , والحائز على جائزة “إصرار ” لرواد الأعمال الناجحين بالمملكة , بدء بـ300 ريال و سجل تجاري وجهاز فاكس ومكتب صغير لإدارة الأعمال حتى أصبح مالك لمجموعة تضم 4 منشآت و780 موظفا تعمل عبر عدد من الأنشطة والمجالات التجارية والخدمية , يحمل على عاتقه رسالة ينقلها من واقع تجربته وهي نشر ثقافة العمل الحر من أجل خلق روح التحفيز والمبادرة من خلال مشاركته في عدد من المبادرات التوعوية والتطويرية والبرامج المجتمعية الموجهة إلى الشباب كما شارك في الغرف التجارية والملتقيات العامة والخاصة في سبيل تحقيق الثقافة المنشودة و إلهام العديد من الطامحين نحو النجاح وريادة الأعمال .
1. بدأتم برأس مال قدره 300 ريال والآن تديرون 4 منشآت تضم 780 موظفاً، كيف جاءت هذه الطفرة الاقتصادية ؟
الحمد لله هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى أولاً ثم دعوات والدتي العزيزة , ولا أقول أن هذا النجاح أتى يسيراً ولكن سبقه العديد من المساعي والتحديات والفشل والخسائر والأشخاص المحبطين حتى و صلت لمرحلة لم تكن معي إلا 300 ريال سعودي , وكما قيل أن النجاح يولد من رحم الفشل لم أستسلم حيث كانت لدي قناعة داخليةعن قدرتي في الصمود والإصرار والانطلاق نحو تحقيق حلمي وهدفي منذ طفولتي في أن أصبح رجل أعمال ناجح وأن كل مرحلة فشل كنت أعتبرها محطة توقف حتى أفكر وأتفكر كيف اتجاوز هذه المحطة, وكان هذا المبلغ هو نواة الانطلاقة حيث وجدت الحاجة والصدفة فخلقت منها فرصة استثمارية وأنصح القراء الأعزاء بمشاهدة فديو قصة إصراري للاطلاع على التفاصيل , ومن أولى أرباحي قررت استخراج سجل تجاري وإنشاء أول منشأة لي لتقديم خدمات النظافة والصيانة وكرم الضيافة ومن جهاز فاكس لإرسال العروض ومكتب صغير لإدارة الأعمال في مقهى انترنت ومكتب صغير لإدارة الأعمال تدريجياً إلى أن وصلت بفضل الله إلى هذه المرحلة .
2. من هذه التجربة.. كيف ترى إمكان البدء بمشروع صغير، وما هي عوامل النجاح؟ وكيف يمكن تفادي الإخفاق؟
مملكتنا واعدة وبها بيئة خصبة للانطلاق في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل النسبة الأكبر من القطاع الخاص ولذا أولت الحكومة السعودية اهتمام كبير لذوي المشاريع الصغيرة والمتوسطة واتاحت سبل عديدة للتمويل أو التطوير الشخصي أو حتى المساعدة في إنشاء المشاريع الصغيرة , ومن أهم عوامل النجاح هي تحديد الهدف والتعرف على تصنيفه وبعدها يتم دراسة السوق في نفس التصنيف الذي وقع الاختيار عليه وبناءاً على هذه الدراسة يتم الإلمام بالاحتياجات والمتطلبات الأساسية لإدارة المشروع وبعد ذلك نأتي لخطوة تكملة الدراسة التفصيلية او دراسة الجدوى وتشمل الجانبين المالي والفني للمشروع وختاماً باكتساب المهارات والخبرات اللازمة للانطلاق , والتخطيط والتنظيم السليمين يقللان من فرص الإخفاق , وبالتفاؤل والإصرار والكفاح وعدم الاستسلام للمعوقات تجد نفسك من مصاف الناجحين بمشيئة الله .
3. مجموعة ” أدما” اقتحمت من خلالها السوق السعودي بثبات,ما الجديد الذي قدمته لتبلغ النجاح؟
تدوير المال والتوسع في المشاريع تدريجياً هي استراتيجية انتهجتها منذ آخر ثلاثة أعوام فلم أقف فرحاً أو أضيع المكاسب التي جنيتها وانما سعيت في الانتشار والتوسع شيئاً فشيئاً , وبدأت تحت إسم أدما المتحدة بإستيراد علامات تجارية من الخارج لتسويقها في السوق السعودي وبالتالي اربح منها وبالفعل نجحنا في استقطاب علامات تجارية كمستحضرات التجميل وبدأنا في توزيعها في السوق السعودي الذي اكتشفنا أهميته لجميع الشركات العالمية التي تسعى لاستهداف السوق السعودي بهدف تحقيق المكاسب فقط ولذلك أصبحنا نفكر بطريقة مختلفة حيث بدأنا في دراسة احتياجات السوق والبحث عن أفضل المصانع العالمية التي تستطيع امدادنا بكافة احتياجاتنا من تلك القطاعات وبالفعل اصبح لدينا الآن أكثر من 6 علامات تجارية يتم استيرادها من أكثر من 5 دول لتلبي احتياجات هامة للسوق السعودي وتدر الربح الجيد للمجموعة .
ومنذ أواخر عام 2013 م قمنا بافتتاح عدة فروع داخل المملكة من ضمنها فرع أدما الدولية للاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة لاستثماري في فرع أدما جلوبال ومشروع العلامة التجارية “ألتيما” في دولة الإمارات والمسجلة كعلامة تجارية في أكثر من 52 دولة حول العالم وهذا المشروع يهتم بصناعة المنتجات والأجهزة الإلكترونية المنزلية ,ومن الإنجازات في عام 2014 هو ضم المجموعة في مقر واحد لتوحيد الفريق والتمكن من الإدارة الفعالة والمتابعة الدؤوبة لسير العمل , واستقطبنا أفراد من ذوي الخبرة لزيادة كفاءة العمل والجودة .
4. حرصت في حفل افتتاح مقر مجموعتك “مجموعة أدما”، على تشريف السيدة والدتكم، وقصها شريط افتتاح المقر، ماذا تمثل لك هذه الخطوة؟ وما الذي قدمته لك السيدة والدتك؟
الوالدة أطال الله في عمرها هي نبض حياتي ونور دربي وسر نجاحي بعد توفيق الله تعالى فمنذ نعومة اضفاري وهي تهتم بي وتحن علي وتفرح لفرحي وتحزن لحزني وتدعوا لي كثيراً فدين علي أن أبر بها وأبذل الغالي والنفيس في سبيل رضاها ورفعة شأنها، وتكريمها في حفل الافتتاح هو أقل القليل لأم عظيمة عايشت كل ظروفي وكانت ولازالت مستودع سري ومرفأ لأحاديثي وأمنياتي وأحلامي، وتألمت والدتي من تركي للوظيفة الحكومية وظنت بأنني عاطل عن العمل ففاجأتها والحضور بتقديمها لقص الشريط في حفل إفتتاح مقر مجموعة “أدما” تكريماً لها و إرضاءاً وتحقيقاً لرغبتها في رؤية ابن ناجح , وكانت هذه اللحظة من أجمل وأهم لحظات مسيرتي العملية .
5. هل من مبادئ وأسس يستعين بها من يريد أن يسلك طريق النجاح؟
التوكل على الله قبل كل شيء ثم رضى الوالدين ,الثقة بالنفس ورفع كفاءتها بالتدريب والتطوير والإطلاع ,ترك العنان لنفسك للحلم فالحلم حق مشروع لكل إنسان , تحويل الحلم إلى هدف تستطيع تحقيقه , الابتعاد عن كلمة مستحيل والتغلب على المصاعب إن وجدت فطريق النجاح محفوف ببعض الصعاب ,الاستعانة بالخبرات والاستشارات من ذوي الخبرة والكفاءة سواء كانوا شباباً في مقتبل العمر أو ذوي خبرة , المهم ان يكون لديهم العزيمة والاصرار للنجاح .
6. تتبنى ديوانية لدعم رواد الأعمال، ما فكرتها؟
ديوانية” نقدر” وهي إحدى مبادرات المسؤولية المجتمعية التي قمت بتبنيها وهي موجهة لشباب الأعمال والطامحين بهدف إقامة ملتقيات وورش عمل دورية بيننا نحن الشباب وتبادل الخبرات والأفكار والبحث عن الفرص والاستفادة من تجارب رواد الأعمال والناجحين ومساعدة أي شاب برغب بدخول العمل الحر من خلال بتوجيهه بكيفية عمل دراسة للسوق واتخاد الطريق الصحيح
7. من رواد هذه الديوانية؟ وما الفائدة التي يجنونها من عضويتها؟
هذه الديوانية هي لكل من لديه حلم وهدف ويسعى لتحقيقه ويحتاج النصيحة والتوجيه وأيضا لكل من لديه الخبرة والأفكار وأراد إفادة المقبلين على المشاريع فسنقف نحن الشباب يد بيد لنتساعد علاوة على أنها ساحة نقاشات وورش عمل وملتقى شباب الاعمال بالتجار الكبار حيث نستضيف بشكل شهري احد التجار الخبراء لنستفيد من خبرته بهذا المجال فبلا شك هذه الديوانية للجميع وهناك العديد من الفوائد غير المذكورة والتي سيتم طرحها في هاشتاق #ديوانية_نقدر وكذلك نرحب بالراغبين للانضمام من خلال هذا الهاشتاق .
8. فزت بجائزة ” إصرار”، ما مسوغات نيلك هذه الجائزة، وماذا تمثل لك؟
مسوغات عديدة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم دعوات الوالدة اطال الله في عمرها واجتهادي وإصراري لتحقيق أحلامي وأهدافي التي وضعتها و القبول والتأييد الكبيرين من المجتمع الذي حظيت به أثناء وبعد الجائزة وهذا تشريف كبير وهو من المقاييس التي دفعتني للاشتراك في هذه الجائزة وهو قياس قبول ورضا الناس والحمدلله نجحت في ذلك وأشكر كل من ساهم ولو بكلمة في حصولي على الجائزة والتي رغبت أن أحصل عليها لأمثل الشباب الطامحين وألهمهم وأكافيءذاتي بعد مرحلة شاقة في العمل الحر .
9. هل هناك من تمتن لهم فيما حققت من إنجاز؟
الوالد الله يرحمه فهوا أنشئني نشئة صالحة وزرع فيني حب العلم والعمل ووالدتي والتي حملتني بالمهد وبعد المهد وزوجتي الغالية وأشقائي وشقيقاتي وزملائي الموظفين فريق عمل مجموعة ادما وإدارة المنشئات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية بجدة التي لها دور في تثقيفي وتوجيهي وتزويدي بالدورات والاستشارات المجانية حيث ان بابهم مفتوح لنا كل الشباب واخص بالذكر الدكتور فيصل عبد القادر مدير إدارة المنشئات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية بجدة.
10. ما الرسالة التي توجهها للشباب من رواد ورائدات الأعمال ؟
صادق الناجحين والإيجابيين والمتميزين يقول المثل: “صادق السعيد تسعد” وأنا أقول: “صادق الناجح تنجح” بمصاحبة المميزين والناجحين ستجد فيه فوائد منها النقاش والمنفعة والطرح المفيد.. يكفينا جلسة بالمقاهي ولعب البلوت.. يجب عليك أخي الشاب أختي الشابة أن تضع لنفسك من هذه اللحظة تحدي: أنا اليوم لازم أتغير للأفضل.. ومن هذه اللحظة نفكر من هم الأشخاص الذين سأستفيد منهم وسيفيدونني.. بادروا بالتواصل معهم.
كن أكبر من المشكلة وحول كل مشكلة إلى تحدي.. كثير من المشكلات والتحديات التي يمر بها الانسان تكون بسيطة ولكن للأسف نحن نزرع لأنفسنا انها صعبة ومستحيل نحلها.. وما نقدر!.. لماذا نضخم الأمور ونصدر القرارات المسبقة.. حاول وفكر بحل أفضل من ندب الحظ فالكثير من المشكلات التي تواجهنا لو فكرنا فيها بهدوء وركزنا واستشرنا سنجد لها الحل المناسب والأمثل بإذن الله.
تعليقان
جراك الله خيراً على الموضوع الرائع
جزانا واياك..شكرا على مشاركتك.