هي وجه مشرق للمرأة العربية لا السعودية فحسب، استطاعت أن تثبت قدرة المرأة الفذة على الوصول لأعلى المناصب، وتخطي كل العقبات، ما جعلها مثالًا يُحتذى به، وهي شغلت عددًا من المناصب المختلفة أظهرت خلالها التفوق والنجاح وحسن الإدارة؛ ما جعلها تحظى بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وتعيينها أول سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب رفيع المستوى.. إنها صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز.
ومن خلال هذه السطور، نستعرض بعض الإنجازات في مسيرة السفيرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وُلدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بمدينة الرياض في عام 1975، ووالدها هو سمو الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز؛ وأمها الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز.
تعلقت سمو الأميرة ريما بنت بندر منذ صغرها بالنجاح، فبدأت حياتها التعليمية بشغف وحب، ونالت شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف، مع الاهتمام الأكاديمي بالمحافظة على الآثار التاريخية، من جامعة جورج واشنطن الأمريكية.
وتحلت سموها بروح الإصرار والعزيمة سعيًا لتحقيق النجاح، وإثبات قدرة المرأة السعودية على فعل المستحيل، والنجاح في شتى الميادين، فحققت الإنجاز تلو الآخر ، وتدرجت في العديد من المناصب، وسارت على نهج والدها الذي تقلد منصب سفير المملكة لدى أمريكا.
آمنت سمو الأميرة ريما بنت بندر بقضايا المرأة، وعملت على أن تكون داعمًا وحافزًا قويًا للعديد من نساء المملكة؛ بأن يكون نجاحها نبراسًا يُنير طريق السيدات في المملكة، ولم تبخل بوقتها وجهدها لتشجيعهن على مواصلة الكفاح والعمل باجتهاد، وذلك تماشيًا مع جهود المملكة العربية السعودية لتمكين المرأة في المجالات والمناصب كافة.
ومن أبرز جهودها إطلاق مبادرة (KSA10)، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى نشر الثقافة الصحية ورفع الوعي الصحي الشامل، كما وجهت جهودها من أجل مكافحة سرطان الثدي، فشاركت في فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في الرياض؛ حيث شكّلن أكبر شريط وردي بشري في العالم، يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي، وبذلك تمكنت المبادرة من الدخول إلى موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية العالمية، في شهر ديسمبر من عام 2015م.
مسيرة حافلة
- شغلت “الأميرة ريما” منصب رئيس الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة السعودية في أغسطس 2016.
- عُينت في منصب كبير الإداريين التنفيذيين لـعدة سنوات في شركة “ألفا العالمية المحدودة”.
- شغلت منصب الرئيس التنفيذي لشركة “ريمية”.
- شغلت منصب المؤسس والرئيس الإبداعي للعلامة التجارية لحقائب “Baraboux”.
- شغلت منصب مدير مؤسس شركة “ألف خير” الاجتماعية.
- المؤسس والشريك الأول لنادي السيدات والسبا في الرياض.
- هي أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية “زهرة” لسرطان الثدي.
محطات التكريم
شرفت منصات التكريم بتتويج صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بالعديد من الجوائز، ونالت أسمى درجات التكريم؛ إذ اختارها منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية عضوة ببرنامج “القيادات العالمية الشابة”؛ تقديرًا لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.
وتصدرت قائمة “أكثر الأشخاص إبداعًا” من قِبل مجلة “فاست كومباني” الأمريكية في عام 2014م، كما تصدرت قائمة كبار المفكرين العالميين التي أصدرتها مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية المرموقة في عام 2014م.
اقرأ أيضًا:
نساء المملكة ومسيرة التنمية.. أسباب اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية