يبدو أن التحدي الكبير الذي يواجه الشركات الناشئة مستمر، ولعل السبب الأول فيه هو التطور السريع والمتنامي الذي تشهده التكنولوجيا الحديثة والمتطورة؛ لذا تظل شبكة الإنترنت هي البوابة الأولى للشركات الناشئة لدخول السوق العالمي والقدرة على التنافسية، فمن خلال الشبكة العنكبوتية يبحث المستخدمون عن الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركات، ومعلومات عن العلامات التجارية بمختلف توجهاتها وأنشطتها.
إذن، فشبكة الإنترنت تُعد حلقة الوصل بين الشركات والعملاء المستهدفين؛ للتواصل مع بعضهما البعض، وهي الكنز الحقيقي للشركات الناشئة، فمن خلالها يُمكنها التسويق لمنتجاتها والوصول إلى الجمهور ومعرفة احتياجاته ومشاكله وانتقاداته.
إن التطور المتسارع لشبكة الإنترنت وظهور منصات جديدة للتواصل أدى إلى تزايد عدد مستخدمي الإنترنت يومًا تلو الآخر، وهو ما يُعد فرصة حقيقية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة لاستقطاب أكبر عدد من المستخدمين وتحويلهم إلى عملاء، وفي هذا الصدد أفادت بعض التقارير، التي نُشرت مؤخرًا بشأن تطور شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بأن أكثر من 75% من مستخدمي شبكة الإنترنت يبحثون على محركات البحث عن المواقع والمنتجات والخدمات، فتعزيز تواجد الشركة على الشبكة يُتيع لمستخدميها إمكانية الوصول إلى خدماتها في أي مكان وزمان، ومعرفة المزيد من المعلومات عن نشاطاتها، والاطلاع على العروض الجديدة.
إن عملية التواجد على شبكة الإنترنت ليست بالأمر الصعب كما يظن البعض، ولكنها تحتاج إلى العديد من الخطوات لتحقيق الاستفادة الكاملة من الخدمات والمميزات التي تُتيحها الشبكة؛ لذا في السطور التالية نتحدث تفصيليًا عن الخطوات التي يُمكن للشركات اتباعها؛ للاستفادة من خدمات الشبكة العنكبوتية.
مهارة الـ SEO
يُعد نظام الـSEO من الأدوات المهمة التي تعمل على تحسين محرك البحث على شبكة الإنترنت، فهو من أهم الخطوات التي تساعد الشركة في التواجد والوصول إلى العملاء بكل سهولة ويُسر، وهو يساهم كذلك في ظهورها بترتيب أفضل في نتائج محركات البحث على الشبكة، ويرفع من معدل حركة الزيارات المجانية على موقع الشركة؛ وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل عدد كبير من زواره إلى عملاء حقيقيين؛ لذا على صاحب أي نشاط تجاري تعيين شخص متخصص في نظام الـ SEO؛ لتطبيق مجموعة من التحسينات على موقع شركته للوصول إلى أهدافه التسويقية.
مهارة البرمجة
ربما تتعرض الشركات الناشئة للكثير من المشاكل، سواء في أجهزة الحاسوب أو التطبيقات الإلكترونية أو حتى الموقع الإلكتروني للشركة، وهذه العملية تحتاج إلى مهارات عالية للتعامل مع هذه المشاكل، والبرمجة من أهمها.
لذا ينبغي على رواد الأعمال انتقاء محترفي البرمجة بعناية فائقة؛ حتى يتحقق الهدف الذي يسعون إليه.
مهارة التسويق الإلكتروني
في ظل الانتشار السريع للهواتف الذكية وتطور شبكة الإنترنت أصبحت مهارة التسويق الإلكتروني من الضروريات الحتمية التي لا يُمكن لأي شركة الاستغناء عنها، فهو العامل الأساسي الذي يعتمد عليه الكثيرون خلال قرار شراء المنتجات أو الخدمات.
وفي هذا الصدد، أكدت الدراسات المتخصصة في مجالات التسويق الإلكتروني، أن هناك تزايدًا كبيرًا في أعداد من يتخذوا قرار الشراء من خلال البحث على جوجل أو شبكات التواصل الاجتماعي، أو البحث عن أسعار المنتج وتعليقات المشترين السابقين عليه وجودته؛ لذا ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة العمل على تنمية مهارة التسويق الإلكتروني، فمن خلالها يمكنهم الوصول إلى الجمهور ومستخدمي شبكة الإنترنت بكل سهولة.
مهارة التصميم
يُعد التصميم واحدًا من أهم الوسائل التي تعمل على صُنع علاقة قوية بين الشركات والعملاء، كما يُساهم في تعريف العميل المحتمل على منتجات الشركة، فعن طريق التصميم يُمكنك التأثير بشكل مباشر في قرار الشراء، إذن، فهو أمر جوهري يؤدي إلى حوار مباشر ومستمر مع جمهور الشركة المستهدف.
والتصميم يشمل التغليف ومواقع الإنترنت والعلامة التجارية واللوجو والمنتج، ومن خلاله تستطيع الشركة أن تضمن مكانًا لها في السوق على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا:
مواقع التواصل.. بوابة رواد الأعمال الأولى لإطلاق المشاريع