يُنظر دائمًا إلى سوء إدارة الوقت، بالنسبة للمبدعين والعديد من الشركات الصغيرة، وكأنه ترجمة عملية لعدم القدرة على التخطيط والتحكم الواعي في الفترة الزمنية التي يمكن أن يقضيها رواد الأعمال في أنشطة محددة للعمل، وبالأخير فإن النجاح دائمًا ما يصادف من يعمل بشكل أكثر ذكاءً.
تداعيات سوء إدارة الوقت
بصفتك مبدعًا أو رائد أعمال إذا كان جدولك العملي يعاني من سوء إدارة الوقت فسيؤدي ذلك إلى العديد من الآثار السلبية التي يمكنها أن تعيدك إلى بداية الطريق فارغ اليدين.
لذلك فإننا في “رواد الأعمال” نسعى إلى استعراض تداعيات سوء إدارة الوقت، وما يترتب عليه من تأثيرات تصيب عملك كما يلي:
-
التسويف
التسويف هو النتيجة الأكثر وضوحًا لسوء إدارة الوقت. ينتهي الأمر بالمبدعين أو أصحاب الأعمال الصغيرة الذين لا يتحكمون في وقتهم بترك المهام حتى اللحظة الأخيرة، وبعد ذلك يشعرون بالكثير من التوتر عندما يحاولون اللحاق بالركب.
إذا تركت الكثير من المهام للغد فقد تفوتك المواعيد النهائية تمامًا.
تنظيم الوقت للمدير الجديد.. الشعور بالرضا والإنجاز
-
قلة التركيز وعدم الاهتمام بالأولويات
أكبر مشكلة فردية لسوء إدارة الوقت لدى معظم الناس هي افتقارهم إلى الأولويات والتركيز، وذلك يعتبر سيئًا عندما لا تكون هناك أهداف واضحة يجب اتباعها. إذا سمح صاحب العمل الإبداعي أو الصغير لنفسه بأن يشتت انتباهه بالعديد من المهام غير المهمة فقد ينتهي به الأمر إلى إضاعة الكثير من الوقت.
لو كنت لا تعرف كيفية إدارة وقتك بشكل فعال فقد تبدأ سريعًا في الشعور بالإرهاق؛ إذا حدث ذلك لك فإن أفضل ما يمكنك فعله هو التركيز على أهم مهمة لديك، بعد ذلك يمكنك أن تشعر وكأنك حققت شيئًا ما والتزمت بالموعد النهائي.
تكمن المشكلة في بعض الأحيان في أن الكثير من المبدعين وأصحاب الأعمال الصغيرة لن يفوضوا المهام الأخرى التي يجب عليهم فعلها إلى الآخرين، بل يفعلون كل شيء بأنفسهم، لكن يجب أن تفوض عند الاقتضاء، ثم تركز على المهام ذات الأولوية؛ حيث يمكنك إضافة أكبر قيمة. ينتج عن هذا عمل عالي الجودة من جميع المعنيين.
تنظيم الوقت وفترات الراحة من العمل.. كيف يكون؟
-
المواعيد النهائية
إذا كنت تُظهر حاليًا مهاراتك في سوء إدارة الوقت فمن المحتمل أن تفوتك المواعيد النهائية. يمكن أن يكون لهذا آثار جذرية في أداء عملك، سيؤثر ذلك أيضًا في العديد من زملائك الذين قد يعانون من التداعيات، فربما تتأخر عن الاجتماعات أو تفوّت المكالمات أو أي شيء آخر يؤخر إنجاز العمل.
يمكن لأي شخص غير مستعد دائمًا أن يسبب مشاكل للآخرين، إنه يضيع وقت الأشخاص الذين أعدوا أعمالهم بأنفسهم. تأكد من قيامك بكل شيء في وسعك حتى لا تفوتك المواعيد النهائية.
حُمّى الـ Deadline.. نصائح لإدارة وقتك وإتمام المهام
-
غياب الاحترافية والمهنية
تُظهر المواعيد النهائية الضائعة أن هناك نقصًا خطيرًا في الاحترام والمهنية. سيؤثر هذا بالتأكيد في مهنة الشخص المعني، ويمكن أن يعمل أيضًا كعنصر مثبط للفريق لأنه لا أحد يريد فشل العمل بسبب شخص آخر.
يزداد هذا التأثير سوءًا إذا كان الشخص الذي يعاني من سوء إدارة الوقت هو مديره. على نطاق أوسع يمكن أن يؤدي عدم الاحتراف إلى تقليل السمعة الجيدة للمنظمة، وبالتالي سينزعج أي عميل إذا فاتك الموعد النهائي المتعلق بمشروعه.
-
الخسارة المالية
يمكن أن يتسبب تفويت المواعيد النهائية في تكلفة باهظة للشركة؛ بسبب سوء إدارة الوقت، وقد يتم تفويت المواعيد النهائية مرارًا وتكرارًا.
تنظيم البريد الإلكتروني.. نصائح عملية
-
عدم المصداقية
واحدة من أكبر مشاكل سوء إدارة الوقت هي أنه عندما ننتج عملًا ذا جودة منخفضة في اللحظة الأخيرة فمن المؤكد أن العملاء سيلاحظون ذلك، وبالتالي لن يكونوا سعداء بالخدمة وقد يختارون الذهاب إلى مزود آخر وبالطبع هذا يعني خسارة مادية.
اقرأ أيضًا:
تنظيم الوقت أثناء الأزمات.. كيف تنجو بأقل الخسائر؟
إدارة وقت الأعمال.. كيف تحافظ على صحتك العقلية؟
الروتين الصباحي وعادات الناجحين