سمير الدجوي مؤسس شركة “TRANSFORMA “:
صُنفنا من أفضل 7 شركات ناشئة في مصر في مسابقة “START UP EGYPT” 2014م
أنصح الشباب بالتمسك بأفكارهم وحلمهم في التغيير والتكيف مع التطورالسريع للسوق العالمية وليست المحلية فقط
سمير الدجوي مهندس ديكور شاب، خريج كلية الفنون التطبيقية دفعة 2011م، حول عشقه للرياضة من هواية لـ”بيزنس” ناجح، فقرر تحقيق حلمه وأسس شركة “TRANSFORMA ” التي نجحت في حصد العديد من الجوائز، أهمها جائزة “انطلاقتي الريادية لسنة 2014م” وتم اختيار الشركة ضمن أفضل سبع شركات ناشئة في مصر، في مسابقة انطلاقتي START UP EGYPT” ” التي تنظمها منظمة إنجاز مصر بعد المنافسة مع 1000 شركة أخرى في مجالات مختلفة، تعالوا نقترب من التجربة من خلال هذا الحوار مع سمير الدجوي لنتعرف على شركته ورؤيته لواقع ريادة الأعمال في مصر:
- كيف بدأت علاقتك بالرياضة؟
بدأت علاقتي بالرياضة من صغري، لعبت العديد من الألعاب ( جمباز- سباحة -خماسي-هوكي- كرة يد – كرة قدم – كرة سلة)،ولكن وجدت ذاتي في ممارسة ألعاب القوى لأكثر من 14 سنة، مما كان له تأثير كبير في تكوين فكري الرياضي.
،وحصلت على بعض البطولات كبطولتي القاهرة والجمهورية، ثم اشتغلت مع مساعدا لكابتن ناصر عبدالمنعم مدرب اللياقة البدنية لمنتخب مصر للإسكواش وأنا عمري 19 سنة ولمدة 3 سنوات من 2009م ــ 2012 م.
- وكيف جاءت فكرة مشروعك؟
فكرة الشركة جاءت من خلال ممارستي للرياضة، وقد شد انتباهي كثيرا أن الرياضة الوحيدة التي تحظى باهتمام كبير هي كرة القدم، وكنت أرى عديدا من الرياضيين الأبطال يهجرون ممارسة الرياضة عند دخولهم الجامعة أو الشغل حتى ينسونها تماما، فما بالك بالناس غير الرياضيين كيف تكون حياتهم؟، فقررت إنشاء أول شركة رياضية في مصر هدفها تغيير حياة الناس الرياضيين وغير الرياضيين للأحسن عن طريق الرياضة.
- ماذا تقدم شركةTRANSFORMA من جديد في ريادة الأعمال؟
نحن نقدم نوعاً مختلفاً وجديداً في ريادة الأعمال وهو الرياضة، ونحاول أن ننشره في مصر وجميع البلدان العربية ونحاول أن نغيرحياة الناس عن طريق الرياضة، لا أعني رياضة البطولات أوالمنافسات وإنما رياضة تساعد الإنسان أن يكون إيجابياً، فلا يوجد سن أو إعاقة أو أي مانع ممكن أن يوقفك عن تغيير حياتك نفسياً وبدنياً، وبالفعل نجحنا في تغيير الكثير من الناس، وقد اختيرت الشركة من ضمن أحسن سبع شركات ناشئة في مصر بعد منافسة مع 1000 شركة.
- فزتم بجائزة “إنجاز مصر” كأفضل سبع شركات ناشئة. ما أثر ذلك عليكم؟
هذه خطوة كبيرة كي نثبت للعالم أن شركة في مجال الرياضة ممكن أن تكون مفيدة للمجتمع مثل أي صناعة أخرى، كما أن الفوز بالجائزة قيمة أدبية وتشجيعية كبيرة أعطانا دفع كبيرة وثقة في أنفسنا بأننا نسير على الطريق الصحيح، كما أننا حصلنا على دورات تدريبية وورش عمل في إدارة وتطوير المشاريع والتسويق أفادتنا كثيرا، فضلا عن قيمة الجائزة المالية “خمسون ألف جنيه” التي ساعدتنا على تطوير المشروع والتوسع فيه .
- ما الصعوبات التي واجهتك في تأسيس مشروعك؟
ما يواجه كل رواد الأعمال الذين لايجدون الدعم الكافي سواء ماديا أوفنيا، فالناس لم يكن لديها اقتناع كاف بأهمية الرياضة في تغيير حياتهم وللفكر الخاطئ المترسخ في الأذهان من أن الرياضة محتاجة مجهود ووقت لتحقيق نتائج سريعة، كما أن ممارسة الرياضة ارتبطت في الأذهان بسن الشباب، وكلما كبروا في العمر قل اهتمامهم بالرياضووقناعتهم بأنها ليست ذات جدوى، كما أن الدولة مهتمة برياضة البطولات فقط وغير مهتمة بالرياضة التي تغير حياة الناس،وهذا نفس اتجاه الإعلام السائد، وأيضا التعليم يسير في نفس الاتجاه،ولذا ما زال أمامنا مجهودات كبيرة في تغيير الصورة الذهنية لممارسة الرياضة عند المصريين والعرب، وأتمنى مساندة الدولة ووسائل الإعلام لكي نغير هذا الفكر ونصل لنجاح حقيقي لمثل هذا المشروع الذي أتمنى أن ينتشر في كل أنحاء مصروالدول العربية .
- كيف ترى واقع ريادة الأعمال في مصر؟
في تقدم ملحوظ بدليل أن مصر الآن من أكثر بلدان المنطقة تقدما في هذا المجال سواء في المشاريع الجديدة آو حتى في تقديم رواد ورجال أعمال قادرين على صنع مناخ مناسب للنهوض بالاقتصاد وتحسين حاله الشعب المصري اجتماعيا واقتصاديا، وقد يكون المجتمع في السابق لم يكن مهتماً بهذا المجال، ولم يقدم الدعم الكافي له، ولكن كلما أثبت رواد الأعمال والشباب أنهم فعلا قادرين على التطوير ودفع البلد للأمام من خلال أفكارهم ومشاريعهم سوف يجدون الدعم الكافي وهذا يحتاج بعض الوقت والصبر، وأعتقد أن “RiseUP 2014 ” أكبر دليل على أن الناس بدأت تثق في رواد الأعمال بشكل كبير.
- هل ترى أن ماحصلت عليه من تعليم جامعي كان مشجعا لك على ريادة الأعمال؟
لابالطبع، فهناك فجوه كبيرة بين المدرسة والجامعة وبين الجامعة وسوق العمل ونظام الدراسة المصري لايساعد على ظهور أي رواد أعمال صغار، ورواد الأعمال نفسهم لايجدون مايساعدهم على تطوير نفسهم إلا بالجهودات الذاتية فقط .
وأعتقد أن حان الوقت لكي نركز في المناهج الدراسية على مفهوم ريادة الأعمال واستغلال أفكار الشباب وتوظيف الطلاب في اماكنهم الصحيحة من البداية. ويجب أن يكون هناك برامج لريادة الأعمال بشكل مختلف ومكثف في الجامعات والمدارس لكي نهتم بالشباب باكرا.
- ما أهم مشاريع رواد الأعمال الشباب التي أعجبتك؟
هناك الكثير من المشاريع الناجحة في مصر الآن مثل: شركةNAS” ” التي سوف ترجع شعار “صنع في مصر “بقوة قريبا، وشركة ““CairoRunners التي ستقوم بمجهود كبير في نشر رياضة وفكر الماراثون في مصر،وأخيرا شركة “ريسيكلوبيكيا Recyclopekia”” التي تنشر ثقافة إعادة تدويرالمخلفات.
- من خلال تجربتك ..بما تنصح الشباب؟
انصح رواد الأعمال والشباب أن يتمسكوا بأفكارهم وحلمهم في التغيير، وعدم الالتفات للسلبيات،وأن يثقوا أنهم قادرون على التغير، وأنهم مستقبل هذا البلد، ولكن نريد رواد أعمال مثقفين وناضجين في كل المجالات، ويكونون قادرين على تطوير أنفسهم سريعا والتكيف مع التطويرالسريع للسوق العالمي ليس المحلي فقط.