تماشيًا مع التغييرات العديدة في مكان العمل يحتاج المدير الناجح اليوم إلى سمات وخصائص مختلفة للنجاح مقارنة بمديري العام الماضي.
ويشهد عالم العمل تطورات كبيرة في كل من التكنولوجيا وديناميكيات الموظفين، وبالتالي قد لا يكون المدير الفعّال في الماضي فعالًا اليوم.
سمات المدير الناجح
فيما يلي أهم 5 سمات تميز المدير الناجح عن غيرهم:
-
أن يكون مثقفًا من الناحية التكنولوجية
ليس من الضروري أن يصبح جميع المديرين فجأة مهندسي كمبيوتر، لكن يجب عليهم أن يكونوا على دراية بالمشهد التكنولوجي الأوسع، والطريقة التي يؤثر بها في مكان العمل؛ وهذا يعني مواكبة تطورات التجارة الإلكترونية، وفهم التقنيات التعاونية والاجتماعية الناشئة في السوق، وما هي الآثار الأوسع لهذه التقنيات؛ لذا سيظل المديرون ذوو المعرفة الجيدة بأحدث التقنيات دائمًا في صدارة المنافسة.
-
أن يؤمن بقيمة الفريق
اعتاد المديرون السيطرة على المؤسسات والوصول إلى جميع البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات. كان المدير يعطي الأوامر وعلى الموظفين إطاعة هذه الأوامر دون استجوابهم، ورغم ذلك فإن المديرين المعاصرين لا يخزنون المعلومات، بل يتبنون الذكاء الجماعي من خلال مشاركة أكبر قدر ممكن من البيانات.
ويتعين على المديرين التأكد من أن موظفيهم يمكن أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض، ومع البيانات التي يحتاجونها لأداء عملهم، على أي جهاز وفي أي مكان أو منطقة زمنية. وفي الوقت الحاضر بدلًا من تهميش ملاحظات الموظفين يعتمد المديرون على الموظفين للمساعدة في صنع القرار.
-
أن يكون متعاونًا وليس ديكتاتورًا
تركز الإدارة الحديثة على إزالة العقبات التي تقف في طريق الموظفين حتى يتمكنوا من النجاح، وهذا يتعلق بأكثر من مجرد إدارة الأفراد. كما يتعلق الأمر بتحفيز وتمكين أعضاء فريقك.
في السابق كان الموظفون يعملون بجد لضمان نجاح مديريهم. لكن في الوقت الحاضر يتعين على المديرين العمل بجد لضمان نجاح موظفيهم.
-
أن يعترف بنقاط الضعف
يقول أحد الكتاب: “الضعف هو طريقة شجاعة للوقوف وإحصاء عدد الأشخاص، وهو جزء لا يتجزأ من الإبداع والابتكار”. كما يعتقد الكاتب أنه بدون الضعف سيكون التقدم أقرب إلى المستحيل؛ لأن المنافسين سيكونون أكثر وعيًا من أن يخاطروا بالفشل، وبالتالي ليس من الضعف إظهار ضعفك بل هو في الواقع علامة على القوة، وهي خاصية مهمة يجب أن يمتلكها أي شخص يتولى الإدارة.
-
أن يدع الأفعال تتحدث بدلًا من الكلمات
تاريخيًا كان دائمًا من المقبول للمدير أن يصرح بموافقته على شيء ما، لكن حاليًا لم يعد هذا كافيًا.
يتعين على المديرين الآن أن يفعلوا أكثر من مجرد الإذن بمقترح التمويل. يجب أن يكونوا في الخطوط الأمامية، مستخدمين نفس المعدات التي يستخدمها جميع الموظفين الآخرين، فمن المستحيل على الموظفين أن يتطوروا ما لم يقدم مديرهم مثالًا مناسبًا لهم.
أخيرًا لكي تكون مديرًا ناجحًا في العصر الحديث يجب أن تمتلك هذه السمات الخمس؛ لذا ابدأ الآن لكي تصبح قائدًا أفضل.
المصدر: www.workitdaily.com
اقرأ أيضًا:
موجهو الشركات الناشئة.. من هم؟ ولماذا تحتاج إليهم؟
وصايا جيف بيزوس الإدارية قبل الرحيل عن “أمازون”.. ما هي؟