لا شك أن التقدم التكنولوجي والتطور الرقمي الذي يشهده العالم في القرن الواحد والعشرين، يعود الفضل فيه، أولاً، للمخترعين والمبدعين الذين يبذلون قصارى جهدهم ليلًا ونهارًا، من أجل تحقيق نقلة نوعية تُعزز من مكانة مجتمعاتهم، والوصول إلى طرق حديثة ومبتكرة تساعد الإنسان على إنجاز مهامه خلال مدة زمنية قليلة وبأقل تكلفة.
ولكن قد يظن البعض أن هذا التقدم يقتصر على جهود المبدعين والمخترعين الكبار فحسب، وهذا غير صحيح، فقد ظهرت مؤخرًا مجموعة مخترعين ومبدعين ناشئين يبذلون قصارى جهدهم؛ لكي يساهموا بشتى الطرق في هذا التقدم؛ حيث تُساندهم الدول وترعاهم وتوفر لهم بعض الإمكانيات وتمنحهم قدرًا كبيرًا من الاهتمام والتقدير على اختراعاتهم وابتكاراتهم.
هؤلاء المخترعون والمبتكرون الناشئون، ربما لم تُلقي وسائل الإعلام الضوء عليهم؛ للتعرف على ابتكاراتهم ومخترعاتهم؛ لذلك فلنتعرف على قصة المخترع السعودي الشاب أحمد آل رشيد، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا.
ابتكار سجادة أرضية
اخترع الشاب أحمد آل رشيد؛ سجادة أرضية «دعاسة» مستطيلة مرتبطة بدائرة كهرومغناطيسية، ترسل ذبذبات إلى الجهاز الذي يعمل على إضاءة الغرفة؛ حيث تحتوي فكرة الاختراع على «دعّاسة» يتم وضعها أمام باب المنزل، وعندما تطأ قدماك عليها تضيء أنوار المنزل، وحينما تطأ قدماك عليها مرة أخرى تُغلق الأنوار.
ويُسهم ابتكار الشاب المخترع في توفير الطاقة الكهربائية المستهلكة داخل المنازل؛ حيث يمكن ربط الدعّاسة بجميع الأدوات الكهربائية داخل المنزل، منها التلفاز والثلاجة بالإضافة إلى باقي الأجهزة التي يحتويها المنزل.
فكرة الاختراع
يقول المخترع الشاب، في تصريحات صحفية، إن الفكرة راودته حينما كان يرى والده يدخل المنزل وسط ظلام دامس، خاصة أن والده يحمل بين يديه العديد من الطلبات التي كانت تُعد سببًا أساسيًا في عجزه عن إضاءة المنزل؛ حيث كان يحتاج وقتًا ليس بالقليل لكي يُشعل الأنوار في جميع أنحاء المنزل، ومن هنا جاءت فكرة وضع سجادة «دعّاسة» تحتوي على ألوان فسفورية تكون أمام المدخل، وهو الأمر الذي يكون أكثر سهولة ويسر على صاحب المنزل أن يراها، حتى أثناء الليل، ويضغط عليها.
صعوبات وعقبات
واجه “آل رشيد”؛ صعوبة شديدة في صناعة إحدى الدوائر الكهربائية، والأدوات البلاستيكية، لكنه تغلب على ذلك، وعرض اختراعه في كثير من المؤتمرات والمعارض، وكان آخرها معرض المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، ولاقى الابتكار اهتمامًا شديدًا من المشاركين والزوار في ذلك المعرض.
اشادات واسعة بالابتكار
أشاد عدد من القادة والعلماء في المملكة وأيضًا من خارجها بما قدمه الشاب من ابتكار يساعد الإنسان على إنجاز مهامه خلال مدة زمنية قليلة، خاصة أنه يُسهم في توفير الطاقة الكهربائية المستهلكة داخل المنازل، فضلاً عن التسهيلات التي يقدمها هذا الابتكار لكل المجتمع داخل وخارج المملكة.
اقرأ أيضًا: السعودي يحيى القحطاني.. مُبتكر أحدث تقنية في مجال البطاريات