أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي ” ساما” أن معدّل تغطية الاحتياطات الأجنبية السعودية للواردات يكفى لنحو 4 سنوات، مايعادل 44 شهرًا، وهو مايعادل 7 أضعاف المعدّل العالمي، البالغ 6 أشهر فقط، بما يعني أن المعدّل في السعودية يفوق المتوسط عالميًا بنسبة 641%.
وبحسب بيانات ساما يمنح هذا المخزون الهائل من النقد الأجنبي، الاقتصاد السعودي قوة كبيرة؛ لدعم سياسة سعر الصرف والأنشطة الاقتصادية.
كما تساعد هذه الاحتياطيات على تمويل جزء من عجز الموازنة الناتج عن تراجع أسعار النفط، وسداد الديون وتوفير الواردات من السلع في الظروف الاستثنائية، كما يمكن الاقتصاد الوطني من امتصاص الصدمات الاقتصادية بشكل عام سواء كانت محلية أو عالمية.
وتشمل الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، الذهب وحقوق السحب الخاصة والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي والنقد الأجنبي والودائع في الخارج، إضافة إلى الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج.
وبلغت الاحتياطيات لدى السعودية في الخارج نحو 1.86 تريليون ريال بنهاية شهر ديسمبر الماضي، فيما بلغت الواردات في الشهر نفسه نحو 41.9 مليار ريال.
وانخفض معدّل تغطية الاحتياطيات الأجنبية للواردات خلال ديسمبر الماضي، عن مستوياته في شهر نوفمبر الذي سبقه، حيث كان المعدل نحو 51 شهرًا، وكان يفوق المعدل العالمي بنسبة 747%.
وجاء انخفاض معدل تغطية الاحتياطيات الأجنبية للواردات في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر من العام نفسه، نتيجة لارتفاع الواردات مقابل تراجع الاحتياطيات الأجنبية.
وارتفعت الواردات في ديسمبر 2018، بنسبة 12.5% بما يعادل 4.7 مليار ريال، مقارنة بشهر نوفمبر من العام نفسه، البالغة خلاله 37.2 مليار ريال.
فيما انخفضت الاحتياطيات الأجنبية في ديسمبر 2018، بنسبة 1.5% بما يعادل 29.2 مليار ريال، مقارنة بشهر نوفمبر من العام نفسه البالغة خلاله 1.89 تريليون ريال.