أعلنت الهيئة السعودية للملكية الفكرية، عن أن الأول من يناير المقبل، سوف يكون موعدًا لانطلاقتها رسميًا؛ للقيام بدورها في حماية الملكية الفكرية بكافة تفاصيلها، التي تشمل براءات الاختراع، وحقوق المؤلف، والعلامات التجارية وغير ذلك.
جاء ذلك، خلال ورشة عمل تعريفية استضافتها غرفة الشرقية ـ أمس الثلاثاء ـ، تحت عنوان “أهمية الملكية الفكرية ودور الهيئة في تحقيق ذلك”، إذ أوضح أحمد المرشدي؛ خبير الملكية الفكرية في الهيئة، أن الهيئة أحد مبادرات رؤية المملكة 2030؛ إذ تسعى لتنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة ودعمها وحمايتها و الارتقاء بها لأفضل الممارسات العالمية.
وأشار المرشدي إلى أن نظام الحماية الفكرية داعم أساس لتطوير الأنشطة التجارية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، فالهيئة بصدد إنشاء عيادات استشارية تهتم بتوليد الملكية الفكرية ودعم استغلالها بالطرق المثلى، مؤكداً بأن هذه العيادات تستهدف بالدرجة الأولى رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر المرشدي أن الهيئة تسعى لأن يكون لها حضور وتكامل مع كافة منظومة الملكية الفكرية على المستويين المحلي والعالمي، لذلك وقعت مذكرات تفاهم مع عدد الدول المتقدمة في هذا المجال، منها مذكرة تفاهم مع مكتب الملكية الفكرية الكوري ومكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي، وأن الهيئة بصدد بحث فرص توقيع مذكرات تفاهم مكاتب الملكية الفكرية الرائدة عالميًا؛ للوقوف على التجارب والممارسات الأخرى في هذا الجانب، كالتجربة السنغافورية، كما أن الهيئة انضمت مؤخرًا إلى معاهدة مراكش التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، والتي تسمح بإعادة إنتاج مصنفات حقوق المؤلف لأنساق يسهل على الأشخاص المكفوفين أو المصابين بإعاقات بصرية الاستفادة منها، بالإضافة إلى أن الهيئة تدرس في الوقت الحاضر مشروع تراخيص منظمات الإدارة الجماعية على غرار ما يطبق في بعض البلدان بشأن حقوق المؤلف.