لم تكن رحلة الناجيات من سرطان الثدي إلى عالم ريادة الأعمال، واحدة من الأفكار التي كنت اتخيلها بصدق؛ إذ إن التغلب على المرض يعتبر انتصارًا في حد ذاته، إلا أن دخولهن إلى هذا القطاع الحيوي الواعد عالميًا، أكد من وجهة نظري أن المرأة يمكنها أن تتغلب على كل التحديات بينما ترفع راية عدم الاستسلام، فإن الإرادة الحديدية التي تتمتع بها تستحق كل الاحترام.
هل تعلم أن واحدة من كل 8 سيدات يتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي؟ ولكن هناك أخبار سارة؛ فعندما يتم اكتشاف المرض مبكرًا، فإن معدل الناجيات من سرطان الثدي بدأ في الزيادة لمدة 5 سنوات الأخيرة، كما شهد معدل بقائهن على قيد الحياة ارتفاعًا ليصل إلى 98%. والآن؛ لماذا الانتظار؟! واتبعي خطة الكشف المبكر الخاصة بكِ.
رحلة الناجيات من سرطان الثدي
تكريمًا لشهر أكتوبر الوردي المعني بالتوعية من مخاطر المرض، وأهمية الكشف المبكر، نحرص في موقع “رواد الأعمال” على تسليط الضوء على عدد من النماذج العالمية تحدت المرض وتغلبت عليه، لتبقى رحلة الناجيات من سرطان الثدي واحدة من أكثر القصص إلهامًا.
نستعرض في السطور التالية رائدات أعمال رائعات نجحنّ في إنشاء شركات مكرسة لراحة أولئك الذين يتعافون من الجراحات؛ وذلك بالاعتماد على خبراتهن الخاصة. نعم؛ لقد طورنّ منتجات تضمن الراحة، الثقة، والكرامة للمرأة بعد التغلب على المرض.
AnaOno
ابتكرت “دانا دونوفري”؛ مؤسسة علامة “أناونو” خطًا للملابس يعمل على إعادة الراحة والثقة إلى رحلة الناجيات من سرطان الثدي كما تحاول دعمهن في مواصلة مشوار العزيمة؛ وفقًا لما وصفته التقارير العالمية.
وتعمل مؤسسة العلامة على توفير الدعم المعنوي لكل العميلات، عن طريق إظهارهن بأفضل صورة بعد إجراء الجراحات، إضافة إلى الدعم المادي عن طريق توفير عروض مميزة وخصومات تصل إلى 15% على منتجاتها.
لا تعتبر “أناونو” AnaOno بمثابة خط ملابس فقط؛ بل إنه يدعم المرأة التي خضعت لجراحة، وغالبًا ما يتعلق الأمر بتشخيص السرطان؛ حيث ينصب التركيز على المرأة بأكملها؛ لذا فقد تم تصميم كل قطعة بقصد تلبية الاحتياجات المحددة لهؤلاء العملاء والمرضى الذين لا تلبيهم خيارات الملابس التقليدية.
Medebra
تحاول “كيم هايلي”؛ رائدة الأعمال ومؤسسة العلامة التجارية Medebra، أن تقدم للمرأة حلًا من الملابس المريحة التي تدعمها نفسيًا.
وعن تجربتها لدخول عالم ريادة الأعمال، قالت كيم: “من أصعب الأمور التي تواجهها المصابة بسرطان الثدي كيفية البحث عن طبيب معالج، أو إخبار الأقارب والأحباء؛ إلا أنها من الأمور الواجب فعلها. لقد خسرت أمي بسبب المرض ذاته، وخضت المعركة بنفسي”.
وأضافت: “عندما كنت استعد لإجراء العملية الجراحية، لم أكن اعلم كيف سيبدو شكلي، أو النتائج المترتبة عليها، ولم أكن مستعدة لها؛ لكنني شعرت أنني كالمحارب في معركة قاسية، وخسرت معها كل أنوثتي. ومن، جاءت فكرة Medebra؛ لإعطاء كل سيدة مرت بالمرحلة ذاتها، دعمًا يعيدها إلى سابق عهدها؛ لتفتخر بما تغلبت عليه”.
اقرأ أيضًا:
أكتوبر الوردي وسرطان الثدي.. شهر التوعية بمخاطر المرض
المسؤولية الاجتماعية تجاه المصابات بسرطان الثدي.. الدور والأثر