حوار: جمال إدريس
أسست منصة “قمرة”؛ بهدف دعم المرأة وتمكينها، كما تصمم أزياء عصرية راقية وعملية، تستهدف المرأة الطموحة، وتليق بمنصبها الذي تطمح إليه، وتحدثنا عن تجربتها في عالم الأعمال والتصميم، وطموحاتها وإسهاماتها لتمكين المرأة، خاصة وأنها تؤمن بأن مظهر المرأة واهتمامها بأناقتها يلعب دورًا هامًا في تعزيز ثقتها بنفسها ومكانتها.. إنها رائدة الأعمال دينا الفارس؛ نائب رئيس مجلس سيدات أعمال غرفة الشرقية، التي تحدثنا في حوارنا معها عن تجربتها الناجحة في هذا المجال؟
*بمَ تعرّفين نفسك؟
– امرأة تحركها الطموحات الهادفة والقِيَم. أحب أعيش الحياة بمعنى عميق وأعطي دون توقعات، وأستمتع بلحظات الحاضر، مع التخطيط للمستقبل.
*ما أبرز التحديات التي واجهتك، ومن دعمك في مشوارك؟
– الداعم والمرشد لي بِحُب وعِلم واحترام هو أبي، ثم أكرمني الله بدعم زوجي وجميع أهلي. اتسم العمل مع والدي بالتشويق؛ إذ كان يشركني كثيرًا في تخطيطاته وأحلامه منذ الصغر، ومشواري العملي الفعلي معه بدأ منذ عشرين عاماً.
أحب التحديات؛ لأنها طموحات وتغييرات وليست عقبات ولا مشكلات. كانت التحديات في البداية عبارة عن إثبات نجاح مشروع “الكافيار” إنتاجيًا، ثم وضعه كمنتج سعودي يتم تصديره للخارج، مع التركيز على سوقه الحقيقي؛ وهو روسيا.
*كيف ترين القفزة الكبيرة في مشوار تمكين المرأة السعودية؟
– إنها فعلا قفزة كبيرة؛ فعندما ننظر إلى القرارات والسياسات التي حدثت في وقت زمني قصير في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -أطال الله عمرهما- نرى تمكينًا أكبر للمرأة في شتى المجالات.
* ما الذي ينقص المرأة الآن، وهل هي مستعدة لتحقيق كل طموحاتها؟
– أرى أن تستمر في السعي للعلم والتخطيط وبناء الطريق بثقة؛ وأن تستعد لأي فرصة كانت تنتظرها، فالمرأة نصف المجتمع ومنشئة النصف الآخر.
*لماذا تركتِ العمل الإداري والمناصب وتفرّغتِ لمنصة “قمرة”؟
لم أتركه بهذا المعنى، وإنما طوّرت مساري العملي اليومي التنفيذي إلى منصب يرعى توجهات التجارة والصناعة بصورة أكبر، دون التدخل في يوميات العمل التشغيلية؛ فتفرغت أكثر لتحقيق أهدافي الخاصة÷ والعمل على تمكين المرأة؛ عن طريق قمرة “Qamrah” التي تسعى لإيجاد امرأة طموحة ذات رسالة واضحة؛ لتكون صانعة قرار بمهنية عالية.
* ما أدوات “قمرة” لتمكين المرأة؟
– جمال فكرة قمرة يتمحور حول ثلاثة عناصر مُكملة لبعضها البعض لتخدم المرأة الطموحة، وهي:
أولًا: ملابس راقية وعملية، صُممت للمرأة العملية؛ للظهور بمظهر أنيق ومحترف يليق بمنصبها أو المنصب الذي تطمح له.
ثانيًا: منصة تثقيفية للمرأة في بيئة العمل تحت عنوان “إتيكيت العمل”.
ثالثًا: منبر للتواصل مع المرأة من خلال حملة (#انتي ـ قدها).
*من أين تستوحين تصميم أزياء “قمرة”، وهل تسعين لتصدير منتجاتك؟
– تستهدف قمرة في الأساس، المرأة الناضجة، الجادة في طموحاتها، الراقية في تعاملاتها، الواثقة لتضع بصمتها من فكر وإحداث فرق وصناعة قرار.
أما بالنسبة للتصميم، فأستوحي تفاصيل الجماليات من القمر وانحناءاته وانعكاسات ألوانه وظواهره.
أما التوجه العام فيختلف من مجموعة لأخرى، لكن التركيز الأكبر يكون على إظهار العناصر المطلوبة من الشريحة المستهدفة؛ لنضمن لها راحتها وذوقها وثقافتها معًا، مع ما يتناسب مع بيئة العمل والحفاظ على المظهر المؤثر.
*هل ترين أن العباءة عملية للمرأة السعودية، أم يمكن تصميم زي آخر لها؟
– نعم العباءة عملية جدًا، بشرط أن تُصمم بعناصر التصميم العملية كما ذكرت سابقًا، فما ما يواجهني حاليًا كتحدٍ في تصميم العباءات، هو ما يطور “قمرة” للوصول إلى الفئة المستهدفة وإرضائها والاستمرار لإعطائها ما يميزها.
*ما مدى أهمية إتيكيت العمل للمرأة لتحقيق طموحاتها في العمل؟
– سؤال مهم بالفعل؛ فالكلمات وحدها لا تصف قيمة مهارات إتيكيت العمل، فهو يعالج ويرشد ويُمكِّن المرأة من خلال تعلم مهارات في طريقة التفكير والمحادثة ولغة الجسد، فيرفع من مهاراتها العملية الريادية والقيادية.
*كيف يلعب مظهر المرأة وملبسها دورًا في تعزيز ثقتها بنفسها؟
– بالتأكيد، يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز ثقة المرأة والرجل على حدٍ سواء بأنفسهما وثقة الآخرين بهما، فعندما نرتدي ملابسنا بتأنق وبنظافة، وبما يليق بالمكان والزمان- وخاصة في العمل- نرفع من ثقتنا داخليًا ونعكسها على الآخرين، فالرسمية والمهنية بالمظهر تجعل الآخرين يأخذوننا على محمل الجد؛ وبالتالي تزداد المصداقية والاحترام. فالصورة الشخصية التي نعكسها للآخرين تبدأ من الانطباع الخارجي والتي تشكل ٥٥٪ من الرأي الأولي عن الآخرين؛ لذلك نسمع كثيرًا بمقولة : “البس أو تأنق للوظيفة أو المكانة التي تطمح لها، وليس لوظيفتك الحالية”.
*ماذا عن أهم الصفات الشخصية التي تساهم في نجاح المرأة في العمل؟
– الصفات الناجحة هي نتيجة لقيم نستمد منها مبادئنا، وباعتقادي أهمها: الثقة، الطموح، والرقي.
*ماذا تقولين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة؟
– في يومنا الوطني نعبّر عن بعض امتناننا وأمنياتنا لوطننا الغالي، وأتقدم لقيادتنا الحكيمة بالشكر والتقدير لحرصها على العطاء لهذا الوطن والوصول به إلى أفضل المراتب وحمايته. كما أتقدم إلى وطني بالتبريكات والأمنيات الوجدانية والدعاء بالحفظ والأمان.
* ما طموحاتك كرائدة أعمال ناجحة؟
– طموحاتي كبيرة، لكن حاليًا أساعد المرأة في أن تجهّز نفسها لشغل مناصب قيادية، وأن تكون صانعة قرار في مجتمعها، كما أطمح لأن أمثل وطني بأفضل جوهر وصورة داخليًا وخارجيًا.