إعداد: حسين الناظر
يرى رائد الأعمال؛ دلامة سالم؛ مؤسس ديوان القهوة بنجران وهي علامة وطنية سعودية تسير بخطى ثابتة نحو منح الفرنشايز؛ أن سوق المملكة ومنطقة الخليج كبير؛ ويتميز بقدرة شرائية عالية، واستهلاك كبير، وجيل الشباب يمثل نسبة عالية، ويعشق الجديد والتميز والجودة؛ ما يبشر بمستقبل أكبر وسوق متنامي في شتى المجالات لكي يواكب الزيادة السريعة في نسبة السكان.
وعن أبرز التحديات للبراندات الجديدة يقول دلامة : عدم توفر الكادر الوطني الممارس باحترافية مهنية تخصصية؛ يرى في العمل الحرفي والمهني مستقبله.
كما أن هناك ضبابية في مستقبل العمالة الوافدة وعدم توفر البديل المحلي الموازي للوافد في المعرفة والالتزام بالوقت والعمل، وعدم توفر مؤسسات تدريب في المهن الحرفية والفنية المتخصصة التي تلبي احتياجات سوق العمل الفعلي.
كما يعاني القطاع من اعتماد معظم المشاريع على الملاك المجتهدين وعدم تحول المنشاة الناجحة إلى شركة محترفة قابلة للاستدامة؛ لا تتاثر لظروف المالك أو المؤسس، إضافة إلى ضعف ثقافة أخلاقيات المهنة في التنافس من حيث تقليد أي “براند” بدون رادع اخلاقي أو استغلال أي ثغرة من طرف الممنوح للتمرد على المانح، والسوق مليئ بمثل هذه الأمثلة.
كما نعاني من عدم توفر النظام الصارم الذي يحكم مثل هذه العلاقات التجارية المبني على دراسة ميدانية مستفيضة تلامس الواقع الفعلي للمشاكل، وعدم إشراك أو أخذ رأي أصحاب الأعمال والممارسين في وضع التشريعات التنظيمية.
ويبين “سالم” أن هناك اختلاف في تطبيق الأنظمة والتشريعات والغرامات والتعسف حسب أهواء وطبيعة الموظفين في كل منطقة، ما يولد لدى المستثمر شعور بأنه يفتح في بلد ذات أنظمة متعددة.
وأخيرًا عدم وجود مؤسسات تطوير وحاضنات تخصصية حسب النشاط ومحترفة للبراندات الجديدة، تقدم الدعم والمعرفة والكوادر الخبيرة لتوصيل البراند لمرحلة الاحتراف، وضمان عدم الاختراق، واقتصار الدعم على وضع الاستراتيجيات، وبناء أدلة وسياسات التشغيل النظرية والمكتبية.