أكد رائد الأعمال دلامة سالم حيدر؛ مؤسس “ديوان القهوة” لمجلة “رواد الأعمال”؛ أن المستثمر – بوجه عام – يفضل العلامة التجارية المميزة ذات القاعدة الجماهيرية والمنتجات المميزة، والتي تتكيف مع متغيرات العصر والمكان سواء محلية أو أجنبية، وكلما كانت العلامة دقيقة وحريصة على إعداد وبناء أدلة تشغيل وسلسلة إجراءات دقيقة وفعالة، وتوفر دعمًا آمنًا للمدخلات والتموين الثابت وتم تطبيقها جميعًا باحترافية عالية، كان النجاح حليفهم.
ويضيف : يلجأ المستثمرون أحيانًا للعلامات الأجنبية اعتقادًا بأنهم أكثر احترافية ودقة أكثر من العلامات المحلية، رغم أن هذا المنطق يظل نسبيًا؛ لأن الاحتراف والجودة متاحة للجميع وتعتمد على الفريق المؤسس والإداري للعلامة، ومدى إيمانه ببناء قاعدة قوية تتطلب تجربة وتكلفة عالية؛ حتى الوصول للإتقان، وهنا مربط الفرس.
ويؤكد مؤسس “ديوان القهوة” أن العلامة المحلية أكثر تفهمًا لاحتياجات المستهلك المحلي، وأقل خطورة في حالة الخلافات السياسية والاقتصادية الدولية، وأكثر ثقة لدى المستهلك إذا كانت تطبق جميع المعايير الدولية في جميع أقسام العلامة، ودعم الاقتصاد الوطني عندما تكون دورة رأس المال داخل الوطن، وأسباب كثيرة لايتسع المجال لذكرها.
ولإعادة الثقة إلى العلامة الوطنية يدعو “حيدر” إلى ضرورة إنشاء هيئة للفرنشايز تضع معايير واشتراطات مدروسة لاختبار الجاهزية لأي علامة ترغب في المنح، والإشراف المباشر على سوق الفرنشايز، مع تقديم الدعم الاستشاري والإداري للعلامة الوطنية، ووضع التنظيم الذي يضمن حقوق الجميع المانح والممنوح.
وينصح “حيدر” أصحاب العلامات الوطنية بتطبيق المعايير الدولية لنظم الفرنشايز والالتزام بمعايير الجودة لإدارة العمليات، والاستعانة بالموارد المتاحة، والشركات المتخصصة في تقديم الاستشارات والخدمات، إضافة إلى الحرص على الابتكار والتميز والتطوير المستمر والتفاعل مع متطلبات وتقلبات السوق، ومتابعة طرق التسويق الحديثة واستقطاب الكوادر المميزة، والتحلي بروح الإرادة التي تصنع المستحيل.
تابع الملف :