تمكنت بفضل الله تعالى من تسجيل حماية فكرية دولية لاستراتيجية اقتصادية بعنوان “درب اللؤلؤ”، تنافس نظيرتها الاقتصادية الصينية “طريق الحرير”، ولكن بمعايير أكثر تطورًا وحداثة، وتتماشى مع المناخ الاقتصادي الخليجي بشكل أساسي.
تهدف استراتيجية “درب اللؤلؤ”، إلى الاستفادة من القدرة المالية الهائلة لأسواق الخليج، وتسخيرها للاستثمار في الشركات والقطاعات الحكومية والخاصة الدولية؛ وبالتالي زيادة رقعة الاستثمارات الخليجية حول العالم في مشروعات ضمن قطاعات هامة وحيوية بشكل خاص؛ مثل الطاقة، ومنابع المياه، والبنى التحتية، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات التي تشكل ضرورة ملحة للإنسان المعاصر.
تؤدي هذه الاستراتيجية إلى خلق نوع من الثبات الاقتصادي خليجيًا في ظل الأزمات المالية التي باتت تتكرر عالميًا، وإيجاد مصادر متعددة وبديلة للدخل العام؛ وبالتالي التغلب على هاجس نضوب الثروة النفطية.
استقطاب المشروعات الناشئة
وتركز الاستراتيجية، على استقطاب المشروعات الناشئة الواعدة، وتحقيق السبق الاستثماري فيها، والاستفادة من الرؤى الشبابية للقائمين عليها والتي تتماشى مع اقتصاديات العصر؛ الأمر الذي سيكون بمثابة احتياطي متصاعد للأجيال الخليجية القادمة.
ومن الأهداف الأخرى لاستراتيجية “درب اللؤلؤ” أنها ستدعم مصدري السلع حول العالم؛ من أجل تصدير وتوزيع السلع والمنتجات والخدمات المتعددة داخل الأسواق الخليجية بشكل أكثر سهولة ومرونة.
قنوات تجارية
وتُعد الأسواق الخليجية من أكبر الأسواق الاستهلاكية؛ الأمر الذي يتطلب الاستفادة منها بفتح قنوات تجارية مع أسواق جديدة؛ إذ يؤدي تنوع المنتجات إلى زيادة الاستهلاك؛ وبالتالي تحقيق الفائدة الجمركية والضريبية للحكومات الخليجية؛ ما يساهم بلا شك من رفع معدل الدخل العام.
وبالرغم من الجهود الجبارة التي تُبذل في تنظيم المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية والتجارية، لكني أرى أن الغالبية العظمى من أطروحات تلك الفعاليات لا تبتعد عن التنظير والرؤى والطموحات التي تفتقر إلى الآلية.
منصة إلكترونية
تقوم استراتيجية “درب اللؤلؤ” على تقديم جميع خدماتها بشكل إلكتروني سهل وبسيط؛ للربط بين مختلفة القطاعات، ضمن منصة إلكترونية باسم “القبّة” أو “The Dome”، سيتم الإعلان عنها قريبًا بإذن الله.
وقد اخترت مسمى “درب اللؤلؤ” على غرار “طريق اللؤلؤ” الذي كان يعد الطريق المستخدم لغواصي اللؤلؤ في البحرين قديمًا؛ حيث كان استخراج اللؤلؤ والاتجار به النشاطين الاقتصاديين الرئيسيين في البحرين ودول الخليج قبل اكتشاف النفط.
اقرأ أيضًا:
القيادة في أزمة الدجاج بين كنتاكي وأبي الحصاني