لم يكن من المستغرب ما شاهدناه في مقابلة سمو ولي العهد؛ الأمير محمد بن سلمان “حفظه الله” مؤخرًا، مما تحقق من إنجازات وقفزات على العديد من الأصعدة والمجالات، وعلى كافة المستويات.
والمتتبع للتقارير الدورية التي تنشر على الموقع الرسمي لرؤية المملكة 2030، والتي تبين ما تحقق من تقدم وإنجازات أولًا بأول، والجهد المبذول من سمو ولي العهد، وفريق عمله، لتحقيق تلك الرؤية الطموحة الواعدة، التي تمثل بدورها الهدف السامي للوطن.
استراتيجية المشاركة واسعة النطاق
ولعل الملاحظ، أن الغالب على نهج رؤية 2030 هو استخدامها استراتيجية المشاركة واسعة النطاق، التي تقوم على أساس التعاون بين الأفراد والجهات الحكومية؛ وهي إحدى أفضل استراتيجيات التغيير القائمة على قواعد المشاركة والإشراف والتمكين لأكبر عدد من الفاعلين والشغوفين للمساهمة في إنجاز مستهدفاتها الواعدة. وبرأيي أنها من أهم عناصر نجاحها بعد توفيق الله في ظل القيادة الحكيمة لولاة أمرنا حفظهم الله.
تطوير سياسات الإسكان
ومن المميز، ما تحقق من أهداف الرؤية وبصورة واضحة بفضل الله، ثم بفضل السياسات التي طُورِت في مجال الإسكان؛ حيث ارتفعت نسبة تملك المواطنين للمساكن خلال السنوات الأربع السابقة إلى 60 % بدلًا من 47 % بنهاية عام 2020م، متجاوزة بذلك مستهدف 2020 بتحقيق مبادرات وبرامج وزارة الإسكان المتنوعة، وسرَّعت وتيرة ذلك الإنجاز بتلبية حاجات المواطنين، وفي مقدمتها تحمل ضريبة القيمة المضافة للمسكن الأول والتي وصل مجموعها التراكمي 4.2 مليار ريال حتى نهاية عام 2020م، حسب تقرير الموقع الإلكتروني لرؤية 2030.
تحقيق المستهدف
وبالنظرة الإيجابية المتفائلة لما تم بالنسبة للإسكان خلال السنوات الخمس الماضية، فمن المتوقع تحقيق هدف رؤية 2030 برفع نسبة تملك الأسر السعودية 70 % بحلول عام 2025م بإذن الله؛ أي خلال أقل من خمس سنوات من الآن؛ فبرامج وزارة الإسكان الفعالة والمتنوعة وشراكتها مع الصندوق العقاري، وتحمُّل الدولة ضريبة القيمة المضافة للمسكن الأول، ستكون حجر الزاوية في ذلك النجاح، بعد توفيق الله سبحانه.
اقرأ أيضًا:
تحسين العلاقة التعاقدية لعمال القطاع الخاص