يمثل الشباب في أي مجتمع المستقبل والأمل والمرتجى للنهضة والتنمية، فعلى الشباب تقع مسؤولية النهوض بالأوطان وتحقيق التنمية والتطور للمجتمعات؛ لأن الطاقة الكامنة والمتوافرة لدى الشباب قادرة على النهوض بأي أمة إذا ما تم توظيف هذه الطاقات توظيفا سليما يهدف إلى خدمة الوطن.
وأهمية شريحة الشباب في المجتمع السعودي تنبع من أنها تمثل الغالبية العظمى من عدد السكان، وبالتالي يجب أن يتجاوز دورها دور كل الفئات والشرائح الأخرى، ويجب أن يتعاظم هذا الدور ويتم تفعيله ليشمل كل مناحي ومجالات الحياة من خلال إعدادهم إعدادا سليما بطرق تجعل منهم قادة مستقبل وقادة تغيير محتملين ومؤهلين وقادرين على تحمل المسؤولية وقيادة سفينة الوطن نحو بر الأمان.
إن الحديث عن التنمية يجب أن يرتبط مباشرة بشريحة الشباب بتفعيل أدوارهم في المجتمع بتلبية احتياجاتهم الملحة والمتعددة لتحقيق طموحاتهم، لكن على الشباب أنفسهم الاهتمام ببعض المبادرات التي من شأنها أن تسهم في تفعيل أدوارهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى هذا الأساس أتوجه للشباب السعودي الواعي والمدرك والمهتم بالرسائل الآتية:-
الرسالة الأولى:
أنتم تعيشون في عالم تسود فيه المتغيرات ولم يعد هنالك قيمة للحدود؛ نسبة للتطور التكنولوجي المتسارع، وبالتالي فأنتم معرضين لتيارات ثقافية هدفها التأثير عليكم وتغيير اتجاهاتكم الفكرية. ويجب أن تتحلوا وتتصفوا بالوعي الشامل لمواجهة التأثيرات السالبة التي تهدم ولا تبني.
الرسالة الثانية:
الشباب أمل الأمة ومستقبلها المشرق والغد الزاهر ينتظركم إذا ما توافرت لديكم القناعة بأنكم رجال الغد القادرون على إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقط ثقوا بأنفسكم وفي مقدراتكم.
الرسالة الثالثة:
يجب أن تعلموا أنكم أساس الحركة في المجتمع وأقدر من غيركم على المبادرة والإبداع والتغيير، ودوركم في المجتمع ذو مغزى وعلى درجة من العمق، وبالتالي فإن تأثيركم سيكون أكثر وضوحا في جميع مجالات الحياة وليس مطلوبا منكم سوى المبادرة للقيام بدوركم المتعاظم.
الرسالة الرابعة:
مهما اختلفت احتياجاتكم وتطلعاتكم وطموحاتكم، يوجد بينكم قاسم مشترك واحد هو انتماؤكم إلى هذا الوطن وهذا شرف لا يدانيه شرف؛ ولهذا فإن تنوع طرحكم ورؤاكم هو في النهاية لمصلحة الوطن.
الرسالة الخامسة:
هنالك مجالات في سوق العمل في المملكة وجودكم فيها محدود ولأهميتها لمستقبل الاقتصاد والتنمية أدعوكم إلى محاولة الدخول إلى هذه المجالات بعد التسلح بالدراسة والخبرة والتدريب، ومنها مجال التسويق الذي يحتاج فعليا إلى وجود سعودي مكثف.
صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز