هناك أمور كثيرة في مجال الأعمال لتتعلمه النساء من بعضهن؛ ما دفع شركات؛ مثل:IncMagazine إلى تجميع قوائم كقائمة «مؤسسات النساء الـ 100»؛ لتحتفي برائدات الأعمال اللاتي حققن نجاحًا في مشاريعهن، التي يمكن من خلالها استخلاص دروس كثيرة لرائدات الأعمال الشابات؛ أبرزها خمسة دروس نتعرض لها في هذه السطور.
الدرس الأول: التوسع دائمًا
“بولينا فيكسلر”.. ومتجر Universal Standard
افتتحت «فيكسلر» متجر «Universal Standard» مع صديق لها في عام 2015م؛ لتصميم أزياء فريدة للأجسام كبيرة الحجم، فنجح المشروع نجاحًا كبيرًا، دفعها إلى توسعته بمعدل 200%، مع تخصيصها وقتًا كافيًا لرعاية أسرتها ونفسها.
على رائدات الأعمال تعلم الدرس من قصة «فيكسلر»؛ بتطوير وتنمية مشاريعهن، مع التطور أيضًا مهنيًا وشخصيًا؛ لتتغلب عقلية النمو لديهن على عقلية الوقوف “محلك سر”.
الدرس الثاني: ليس هناك وقت مثالي
“نيكول ماسترد”..وشركة Credit Karma
أدعو كل رائدة أعمال قبل أن تبدأ مشروعها بدراسة رحلة «نيكول ماسترد» التي قضت أكثر من أربعة شهور لتأسيس شركة Credit Karma ؛ إذ لم يمنعها تربية طفلها من إطلاق الشركة، بل وإنجاب ثلاثة أطفال آخرين لاحقًا.
تقول «ماسترد»: «سعيت لتكوين أسرتي، كما سعيت لإنجاح مشروعي أيضًا؛ فليس هناك وقت مثالي”.
عندما تبدأين في تنمية مشروعك، ستجدين مليون عائق أمامك؛ فلا تهملي ما هو مهم بالنسبة لك، سواء كانت عائلتك، أو علاقاتك، أو غيرهما؛ فعملك بجد، يتيح لك الحصول على كل شيء؛ لذا احرصي على عدم التذرع بالتزامات تمنعك من تحقيق أحلامك بالنجاح والنمو.
الدرس الثالث: لا تترددين في قول “لا”
“برين براون”.. ومجموعة “برين براون للتعليم والبحوث”
ما يمكن أن نتعلمه من «برين براون» التي أطلقت مجموعتها“برين براون للتعليم والبحوث” وحققت نجاحًا ملحوظًا؛ هو تركيز انتباهها على قول «لا»؛ إذ تقول براون: “عندما بدأت العمل لأول مرة، لم أقل «لا» لأي شيء؛ لأنني أردت إثبات أنني أستطيع فعل ذلك، ولكني الآن جاهزة لأن أقول «لا» لكثير من الأمور، وتوضيح من أريد أن أكون”.
الدرس الرابع: التميز
“جيسيكا أو ماثيوز”..وشركة Uncharted Power
كرست «ماثيوز» جهودها وأسست شركتها الخاصة منذ أن كانت في الثانية والعشرين من عمرها. وسواء كانت تقنيتها المتقدمة لإنتاج الطاقة أو إنجازاتها المثيرة للإعجاب، فقد تمكنت من جمع تمويل بلغ 7 ملايين دولار، دون خشية القدرة على استغلالها بالشكل الأمثل، مع القدرة على سدادها؛ من خلال مؤسستها للأعمال من النساء ذوات البشرة السمراء.
لا شك أنه يمكن لرائدات الأعمال تعلم الكثير من «ماثيوز»؛ إذ يخشى بعضهن المخاطرة أو الفشل، ولكنهن لن يفشلن إذا أقدمن بجرأة نحو التميز وسِرن على خطى “ماثيوز”.
الدرس الخامس: اتخذي الخطوة الأولى
“كاتونيا بروكس”..وشركة “أنسون” لمستحضرات التجميل
ليس من الصعب أن يكون لديك أفكار إبداعية، لكن من الصعب وضعها موضع التنفيذ، فكانت “كاتونيا بريوكس” واحدة من هؤلاء الحالمات، عندما رأت أن معظم واقيات الشمس الأكثر أمانًا التي صادفتها، جاءت بلون واحد فقط؛ وهو الأبيض، وكونها سمراء البشرة، رأت أن هذا ليس عادلًا أو مثاليًا، فسعت لتنفيذ فكرتها؛ إذ تقول: «لقد تعلمت شيئًا عن طريق الصدفة، أثَّر على بشرتي، كما أثَّر أيضًا على صحتي، فقلت: لماذا لا أبدأ أنا؟؛ فابتكرت خط مستحضرات تجميل يلبي احتياجات ألوان البشرة المختلفة.
«لماذا لا أبدأ أنا؟» فكرة قوية لأي رائدة أعمال، ففي كل يوم، تموت مشاريع تجارية دون أن يتم التعبير عنها لفظيًا؛ لأن صاحب الفكرة الأولية ببساطة ليس لديه الجرأة الكافية للتصرف على أساسها، فإذا كنتِ تريدين النجاح فعليك السعي جاهدة لتحاكي جرأة “بريوكس”.
اقرأ أيضًا:
الفراسة أهم صفات الإداري الناجح
فوائد الحوكمة الإلكترونية.. ثورة تخالف المألوف
العمل كطابع فلسفي.. الرضا الوظيفي والابتكار سر النجاح