قال الدكتور ياسر الحزيمي؛ مدرب تطوير الذات والمختص بالتنمية البشرية، إن الدورة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام ممتازة. وتتميز بالتنوع والتكامل؛ إذ يجد كل مختص في مجال الإعلام ما يريده في هذا المنتدى. سواء كان يرغب في التعلم أو اكتساب الخبرات.
المنتدى السعودي للإعلام منصة مؤثرة
وأشار إلى أن المنتدى يمثل منصة مهمة للإعلاميين من مختلف التخصصات لتبادل الأفكار والخبرات. والتعرف على أحدث التطورات في مجال الإعلام.
وأوضح الدكتور الحزيمي؛ في تصريح خاص لـ “رواد الأعمال“، أن الذكاء الاصطناعي لا يؤثر سلبًا في الإعلام. بل هو خادم لا هادم، لمن يجيد استخدامه بالشكل الصحيح. مؤكدًا أنه يمكن أن يصبح أداة قوية لتطوير الإعلام وتحسين أدائه إذا تم استخدامه بشكلٍ مسؤول وأخلاقي. وأن الإعلاميين الذين يتقنون استخدام الذكاء الاصطناعي يستطيعون تحقيق نتائج أفضل في عملهم.
المشهد الإعلامي في المملكة متسارع
علاوة على ذلك لفت الدكتور الحزيمي إلى أن المشهد الإعلامي في المملكة العربية السعودية متسارع جدًا. ولا يمكن للإنسان رصده بشكلٍ دقيق، لكنه في حراك مستمر. مؤكدًا أن كل فرد في العصر الحديث يمتلك منصة إعلامية خاصة به. سواء كانت مدونة شخصية أو حساب على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يجعل الجميع مشاركين في صناعة الإعلام.
من ناحية أخرى نوه بأهمية دور الإعلاميين الشباب في تطوير المشهد الإعلامي في المملكة. داعيًا الإعلاميين الشباب الجدد إلى البحث عن الأثر في عملهم، بدلًا من التركيز على الإثارة. مؤكدًا أن الإعلامي الذي يسعى إلى تحقيق الأثر الإيجابي في المجتمع سيكون له دور فاعل في تطوير الإعلام والارتقاء به.
فرصة للإعلاميين الشباب للتواصل
في حين قال مدرب تطوير الذات إن المنتدى السعودي للإعلام يمثل فرصة للإعلاميين الشباب للتواصل مع خبراء الإعلام، والاستفادة من تجاربهم. مشيرًا إلى أنه يوفر للإعلاميين الشباب منصة لطرح أفكارهم ومناقشتها مع زملائهم. ما يساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
بينما دعا جميع الإعلاميين إلى المشاركة الفاعلة في المنتدى السعودي للإعلام، والاستفادة من الفرص التي يتيحها. لافتًا أن المنتدى يساهم في تعزيز التواصل بين الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والمعرفة. ما يساعد على تطوير صناعة الإعلام والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.
كذلك أكد الدكتور الحزيمي أن المنتدى السعودي للإعلام يمثل منصة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام في العصر الحديث، والبحث عن حلول مبتكرة لها. علاوة على أنه يساهم في تسليط الضوء على القضايا الإعلامية المهمة. ووضع رؤية واضحة لمستقبل الإعلام في المملكة العربية السعودية.

المنتدى السعودي للإعلام 2025
انطلقت، أمس الأربعاء، في العاصمة الرياض، فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في دورته الرابعة. بمشاركة نخبة من المتحدثين والإعلاميين يبلغ عددهم 2000 شخص، يمثلون مختلف مجالات الإعلام، من السياسة والطاقة إلى الاقتصاد وتقنيات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. وهو يشهد 80 جلسة حوارية ومعرفية، بالإضافة إلى 11 مبادرة وتجربة تفاعلية. ما يجعله حدثًا إعلاميًا بارزًا على المستويين المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار أكد سلمان الدوسري؛ وزير الإعلام، في كلمته الافتتاحية، أن المملكة تمثل قصة نجاح ملهمة في القرن الواحد والعشرين. وإعلامها يواكب هذا النجاح بأدوات المستقبل وحراك لا يعرف التوقف. مشيرًا إلى أن السعودية استقبلت خلال عام 2024 وحتى الآن 24 زعيمًا من مختلف دول العالم. ونظمت أكثر من 15 ألف فعالية ومؤتمر بحضور يفوق 42 مليون زائر. مؤكدًا أن هذه الأحداث تشكل مادة إعلامية دسمة تصنع الخبر والعنوان الرئيسي.
الذكاء الاصطناعي ودوره في مستقبل الإعلام
من ناحية أخرى شدد “الدوسري” على أهمية الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإعلام. مؤكدًا أن كل يوم يمر دون «الذكاء الاصطناعي» يعني أعوامًا من التأخر. موضحًا أن الحديث عن مستقبل الإعلام يعني الحديث عن عالم يعتمد على الخوارزميات التنبؤية، والروبوتات الصحفية، والذكاء الاصطناعي. قائلًا السعودية تحولت إلى مختبر عالمي للأفكار الكبرى، يندمج فيه الإعلام الذكي مع التقنيات الحديثة، مثل: الواقع المختلط والواقع الافتراضي.
كما تتواصل فعاليات المنتدى السعودي للإعلام على مدى يومي الخميس والجمعة، من خلال جلسات نقاشية وورش عمل متنوعة. تنظم على 4 منصات رئيسية هي: «مسرح أرامكو»، و«حديث المنتدى»، و«منصة الاستثمار»، و«منصة الإلهام». ويشارك في هذه الفعاليات مسؤولون وخبراء ومختصون، وصناع قرار في مجال الإعلام على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. لمناقشة عدد من المواضيع التي تهم مستقبل الإعلام.
المنتدى السعودي للإعلام
بينما يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي، واستشراف مستقبله في ظل التطورات المتسارعة في التكنولوجيا. كذلك يسعى إلى تعزيز التعاون بين الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الخبرات والمعرفة. بما يسهم في تطوير صناعة الإعلام والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.