عصفت أزمة كورونا بالعديد من الدول، خاصة الدول الأوروبية الكبرى، في مشهد غير متوقع؛ إلا أن المملكة استطاعت أن تضرب مثلًا يُحتذى به، على مستوى عالمي، في تعاملها مع الأزمة.
وتعاملت المملكة وقيادتها الرشيدة مع أزمة كورونا بذكاء كبير، وأداء سريع؛ ما منع وقوع كارثة مماثلة لما نشهده حاليًا في الدول الكبرى، مثل أمريكا وإيطاليا وإسبانيا.
وخلال الأسابيع الماضية، ومنذ ابتداء انتشار الفيروس في الدول المجاورة، جاءت خطوات حكومة المملكة استباقية، قبل أن تتسع رقعة انتشار الفيروس ووصوله إلى المملكة.
يسلط “رواد الأعمال” في السطور التالية الضوء على أبرز إجراءات المملكة والمحطات التي مرت بها للتعامل مع أزمة كورونا والحد من انتشاره سريعًا منذ بداية الأزمة في تسلسل زمني.
27 فبراير
بدأ تعامل المملكة مع الفيروس بإجراءات كبيرة وحاسمة لم يتوقعها الكثير؛ حيث علقت المملكة في يوم 27 فبراير 2020 تأشيرتي العمرة والسياحة على مستوى خارجي، مع استمرار التأشيرات الداخلية، ويوم 28 فبراير منعت دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مكة والمدينة؛ وذلك بعد ظهور حالات في الكويت والإمارات.
4 مارس
وفي 2 مارس، سجلت المملكة أول إصابة بالفيروس لمواطن قادم من إيران ولم يُفصح عن ذلك عند وصوله إلى المملكة، وهو ما دفع الحكومة في 4 مارس؛ أي بعد تسجيل أول حالة بيوم، إلى اتخاذ القرار الأكبر وهو تعليق تأشيرة العمرة ومنع المواطنين والمقيمين من زيارة المسجد النبوي، إضافة إلى تعليق التأشيرة السياحية للدول الموبؤة بالفيروس.
اقرأ أيضًا.. لمواجهة «تداعيات كورونا».. «الزكاة والدخل» تدعم القطاع الخاص بـ 9 مبادرات
5 مارس
واستمرت إجراءات المملكة، في يوم 5 مارس، وقرر إغلاق الحرمين في غير أوقات الصلاة، حيث تم إغلاقهما بعد العشاء وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة.
7 مارس
وعلقت المملكة في 7 مارس حضور الجماهير في جميع المنافسات الرياضية في الألعاب كافة؛ بالإضافة إلى اتخاذ قرار بقصر دخول مواطني الإمارات والكويت والبحرين إلى السعودية على 3 مطارات.
8 مارس
وفي 8 مارس، تقرر تعليق الدراسة بمختلف مراحلها؛ مع تفعيل نظام التعليم عن بُعد، وتوفير السبل والأدوات اللازمة في إطار تنفيذ القرار دون المساس بمصلحة الطلاب.
وفي اليوم ذاته تقرر إغلاق محافظة القطيف ومنع الدخول أو الخروج منها، بالإضافة لإيقاف العمل في مؤسسات المحافظة الحكومية والخاصة باستثناء القطاعات الحيوية.
وعلقت الحكومة في اليوم ذاته السفر من وإلى 9 دول، وهي: الإمارات، الكويت، البحرين، لبنان، العراق، سوريا، مصر، إيطاليا، وكوريا الجنوبية، بعد ظهور عدد من الحالات المصابة بداخلهما.
اقرأ أيضًا.. كيف أبدعت المملكة في الحملات الإعلامية ضد «كورونا»؟
9 مارس
منعت الحكومة تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم في المملكة يوم 9 مارس؛ للحد من انتشار الفيروس.
14 مارس
وفي 14 مارس، قررت المملكة تعليق الرحلات الجوية الدولية نهائيًا، فيما أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي عن دعم القطاع الخاص بـ 50 مليار ريال لدعم تمويل القطاع الخاص في مكافحة كورونا.
وعلقت المملكة النشاط الرياضي بشكل نهائي وأغلقت الصالات والمراكز الرياضية الخاصة في اليوم نفسه.
15 مارس
وفي 15 مارس اتخذت المملكة قرارها بتفعيل نظام العمل عن بُعد وتعليق الحضور للمؤسسات الحكومية، باستثناء القطاعات الحيوية.
وأغلقت المقاهي والمطاعم مع تفعيل الطلبات الخارجية فقط مع اتخاذ إجراءات السلامة خلال عمليات التوصيل، بالإضافة لمنع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه.
17 مارس
وفي 17 مارس تم منع صلاة الجماعة في المساجد كافة، باستثناء الحرمين، وتعليق الحضور لمنشآت القطاع الخاص أسوة بالقطاع الحكومي، مع استثناءات تم تحديدها وفقًا لما يحقق مصلحة المنشآت دون الضرر بالعاملين.
20 مارس
وفي 20 مارس قررت المملكة تعليق الرحلات الداخلية، بالإضافة لإيقاف حركة عدد من وسائل المواصلات؛ على رأسها الحافلات والسيارات الأجرة والقطارات، مع وجود استثناءات للحالات الطارئة، وذلك لتقليل نسبة الاحتكاك والتجمعات.
23 مارس
وفي يوم 23 مارس أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرًا بفرض حظر تجوال جزئي على مدار 21 يومًا على مستوى المملكة، باستثناء القطاعات الحيوية.
2 أبريل
وفي 2 أبريل بدأت المملكة تطبيق الحظر الكًلي تدريجيًا في عدد من مناطق المملكة، خاصة المدن الكبرى.
اقرأ أيضًا.. فيديو| غرامة 10 آلاف ريال لمن يخالف «حظر التجوال» بالمملكة